الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

دراسة: يبدأ وزن الرجل في الازدياد عندما يصبح أباً

يزيد وزن الأمهات الجديدات في المتوسط حوالي 16 كغم خلال أشهر الحمل التسعة، لكنهن سرعان ما يبدأن بمحاولات التخلص من الوزن الزائد مباشرة بعد الوضع. وبالمقابل، تشير أبحاث إلى أن الآباء الجدد أيضاً يكسبون بعض “وزن التعاطف” ويلحظون زيادة في محيط الخصر أيضاً. الفرق الوحيد هو أن الرجال يطفقون يسمنون بمجرد اطمئنانهم بأن الزائر الجديد وأمه بأفضل حال، لا ينقصهما شيء.

أعدّ الجانب المشرق ملخصاً لهذه الدراسة التي تؤكد أن الرجال، يستلمون المشعل من زوجاتهم ويبدنون عندما يطمئنون على تأسيس أسرهم الخاصة.

كيف توصل الباحثون لهذا الاكتشاف:

الأبوّة محطة فاصلة في حياة الرجل، وتشمل نوعاً جديداً وغامراً من الحب للطفل وتحمل مسؤوليات أكبر، وإجبارية النوم ساعات أقل. وقد أكدت هذه الدراسة، التي قادها د. كريغ غارفيلد من جامعة نورث ويسترن الأمريكية ونشرت في المجلة الأمريكية لصحة الرجل، أن غالبية الرجال يكسبون الوزن بعد إنجاب الطفل الأول.

شملت الدراسة 10254 رجل خلال سن المراهقة، وفترة العشرينات وبداية الثلاثينات من أعمارهم. وكان البحث قد بدأ سنة 1994، عندما قام مجموعة من الباحثين بمراقبة مجريات حياة المشاركين الذين كانوا في سن الثانية عشرة آنذاك. وعلى مدى 20 عاماً، تم قياس أوزان المشاركين ومتابعة حالتهم الاجتماعية وعدد أبنائهم، إلى أن أتموا عيد ميلادهم الـ 32 سنة 2014.

إنجاب الأطفال من عدمه عاملان يؤثران على مظهر الرجل.

جمع الباحثون كل المعلومات الضرورية وقاموا بتحليلها على مدى 20 سنة، ووجدوا أن مؤشر كتلة الجسم للرجل له ارتباط مباشر بالأبوة وإنجاب الأطفال.

يفسر غارفيلد هذا الأمر، بأن الرجال يكتسبون الوزن بشكل طبيعي لأن عملية الأيض لديهم تتباطأ مع العمر، لكن العلماء لاحظوا ارتفاع مؤشر كتلة الجسم بشكل أكبر من الزيادة المتوقعة المرتبطة بالعمر، وكانت هذه الزيادة في فئة الآباء تحديداً. ولمزيد من الدقة، يمكن للأب الجديد أن يزيد وزنه 2 كغم بعد ولادة طفله. والمثير في لأمر، أن الرجال الذين ظلوا بلا أبناء، حافظوا على أوزانهم أو أنقصوها أحياناً، حسب خلاصات الدراسة نفسها التي امتدت لـ 20 سنة.

سبب هذه الكيلوغرامات الزائدة.

لم تتناول الدراسة فحص أسباب كسب الآباء الجدد للوزن بالتفصيل، غير أن د. غارفيلد يعتقد أن التغير الحاصل في نمط الحياة والروتين اليومي جزء من التفسيرات المحتملة؛ فعندما يصبح الرجل أباً للمرة الأولى، تصبح أسرته على رأس أولوياته بامتياز.

المسؤوليات الجديدة تشتته عن روتينه السابق الذي كان جل تركيزه فيه منصباً على الاهتمام بنفسه. ويمكن للتحول الكبير في طريقة حياته وعاداته أن يضطره على سبيل المثال، للتخلي عن الذهاب إلى النادي الرياضي لصالح التنزه في الحديقة وتناول المثلجات مع طفله. من جهة أخرى، تبين أن الآباء الذين لم يعيشوا مع أطفالهم لسبب ما، حتى هم قد اكتسبوا المزيد من الكيلوغرامات، مع أن عددها كان أقل وبسرعة أبطأ ممن يعيشون مع أطفالهم.

النتائج يمكنها زيادة الوعي بهذه الظاهرة.

سلطت هذه النتائج الضوء على مخاطر التخلي عن العادات الجيدة، أو تبني عادات ضارة عندما يصبح الرجل أباً. حيث يمكن للزيادة الكبيرة في الوزن أن تؤدي لارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم ومشاكل القلب، وغيرها من الأدواء والأسقام. من أجل ذلك، من واجب الآباء الجدد أن يكونوا على دراية بذلك حتى لا يخرّب الوزن الزائد التجربة الرائعة التي يوشكون على عيشها وهم يقومون بخطوتهم الأولى في عالم الأبوة الواسع.

هل تعتقد أن كمية الجهد اللازم لرعاية الطفل الرضيع تجعل من المستحيل الحفاظ على نمط حياة صحي؟ إلى أي مدى تتفق مع خلاصات الدراسة السابقة؟ شاركنا آراءك في قسم التعليقات أدناه!

مصدر صورة المعاينة Depositphotos.com
شارك هذا المقال