8 أسباب تبرر أحقية الابن البكر باحترام خاص
لا شك أن الأبناء الأبكار أطفال مميزون يغيرون حياتنا إلى الأبد. فهم يمنحون والديهم هدية تربوية لا تقدر بثمن وينيرون دروب حياتهم بشكل يومي. ووفقاً لنظرية أدلر، عادة ما يكون الابن البكر أكثر مسؤولية وموضع ثقة موثوق، ويعتبر حضوره بالغ الأهمية في حياة كل أم وأب.
نقدر في الجانب المشرق جميع الأبكار ونود شكرهم نيابة عن العالم بأكمله، لأنهم الأفضل على الإطلاق! ولكي تفهموا كنه ما نقول معشر قرائنا الأعزاء، ندعوكم لقراءة هذه المقالة بتدبر وعناية.
1. يعلمونك دروساً قد غفلت عنها.
عندما تنجب طفلك الأول، ستدرك معنى جديداً للحياة، أو لنقل، حياة ثانية بكل ما للكلمة من معنى. ستخوض العديد من التحديات الحياتية مجدداً، وهذه المرة، سيرافقك طفلك العزيز. سوف تقترف الكثير من الأخطاء لا محالة، غير أنك ستتعلم أيضاً كيفية تقويمها وإصلاحها، وسيكون لشبلك الفضل في تطورك وتغلبك على جميع المصاعب مهما بدت لك مستحيلة مستعصية. فأنت حينما تحرص على تلقين طفلك البكر الكثير، فربما تكون في الحقيقة تتعلم منه أكثر.
2. ينضجون باكراً.
الأبكار ليسوا بالبالغين ولا الراشدين بعد ولكنهم لم يعودوا أطفالاً: عندما يدخل حياتهم الأخ الأصغر، ما من خيار آخر بالنسبة لهم سوى أن ينضجوا ليلعبوا دور الشخص الناضج المسؤول. وزيادة على ذلك، نجد أن مسامعهم كثيراً ما تشنفها العبارة الشهيرة "تذكر أنك الأخ الأكبر"، وعندما يتم تكرارها على نحو يومي، فإن الأبكار سيتقمصون الدور بالتأكيد.
3. يتسمون بحكمة أكثر مما يفترض بهم.
النضج المبكر قسراً سيقود الطفل البكر إلى تنمية ذكائه مبكراً. الأبكار يتأملون البالغين أكثر من غيرهم، لأنهم يشعرون بحس المسؤولية مثلهم. وتجدهم عالقين في مكان ما بين سن الرشد والطفولة، وفي الغالب يضطلعون بدور المرشدين بين هاتين المرحلتين. كما أن لجوء الوالدين إلى الأبكار للحصول على الدعم والمساعدة، واعتبارهم إياهم أشخاصاً بالغين، يجعلهم يقحمونهم في مشاكل البالغين في العادة. حتى إنهم بمرور الوقت، يصبحون نِعم المستشارين لوالديهم الذين لا يتوانون في الانصات إليهم والأخذ بآرائهم.
4. يفعلون أكثر مما هو مطلوب منهم.
الأطفال الذين يملكون أشقاء أصغر سناً يفعلون الكثير مقارنة بأقرانهم من نفس السن الذين يكونون الوحيدين في أسرهم. إذ تكون لديهم الكثير من المهام المنزلية والمزيد من المسؤولية، كما أنهم لا يملكون وقت فراغ خاص بهم بما أنهم يشاركونه مع إخوانهم الأصغر سناً. وعلى عكس الطفل وحيد أبويه، الذي يمكنه الاسترخاء بعد المساعدة في جلي الصحون وتنظيف غرفته، نجد أن الطفل الذي يملك أشقاء أصغر سناً لا يمكنه حتى مطالعة كتابه بهدوء، لأن هناك على الدوام شخص ليعتني به أو يساعده أو يلعب معه. والأبكار لا يمانعون في فعل ذلك أبداً؛ حسناً، ليس كلهم!
5. إنهم من خيرة المساعدين.
من المستحيل إدارة كل شيء بمفردك، خاصة عندما يكون لديك الكثير من الأطفال الذين يتطلبون الرعاية. لا نملك سوى يدين اثنتين، ولكن لابنك البكر يدان أخريان ويمكنك أن تطلبي من مساعدتك عند الحاجة. إنهم أفضل جليسي أطفال يمكنك اللجوء إليهم للانتباه لأشقائهم الصغار وهم بمثابة يدك اليمنى والسند الذي تتكئين عليه عندما تحتاجين إلى المساعدة والدعم.
6. السند والذخر لأشقائهم الأصغر سناً.
يعد امتلاك أخ أكبر امتيازاً في حد ذاته بالنسبة لأشقائه، لأنه قد مرّ سلفاً بالعديد من التجارب التي قد يخوضونها مستقبلاً وبما أنه قد اقترف العديد من الأخطاء مسبقاً، فإنه سيساعدهم على عدم تكرارها من دون شك. فالأشقاء أو الشقيقات الأكبر سناً، مستعدون لمشاركة نصائحهم وحيلهم الحياتية مع إخوتهم على الدوام، بدءاً من مساعدتهم في الواجبات المدرسية ومروراً بإعلامهم بطباع المدرسين ومن هم الألطف، وانتهاء بتلقينهم مهارات حياتية ناجعة. وليس هناك ما هو أفضل من امتلاك شخص عزيز يكبرك سناً، يمكنك التحدث إليه عندما لا تود مشاركة أمر ما مع والديك.
7. ليسوا أنانيين.
ربما من المستحيل بالنسبة للأطفال الأكبر أن يكونوا أنانيين. فقد اعتادوا التفكير في الآخرين لأن هذا ما كانوا يفعلونه طيلة حياتهم. مستعدون على الدوام لمشاركة آخر قطعة من الحلوى وربما مشاركة جميع ألعابهم منذ أزل بعيد. فخورون بأشقائهم وسعداء من أجلهم، ورغم أنهم يستفزونهم من حين لآخر، إلا أنهم أفضل مشجعيهم.
8. هم أفضل الأشقاء أو الشقيقات الأكبر سناً بلا منازع.
من المرجح أنك لن تنكر أن أكبر إخوتك هو الأفضل من بين جميع الأطفال في عائلتك. فمنذ أن كانوا مجرد أطفال، كانوا يهتمون جيداً بأشقائهم ويحبونهم حباً جماً ويلعبون معهم، على خلاف العديد من البالغين. هم كرماء ومراعون وأذكياء وممتعون، وهم المثال الذي يحتذى به، وإن فعلوا أمراً صواباً ولو مرة واحدة، فسيتخذه البقية نبراساً يستنيرون به طوال حياتهم.
هل لديك أشقاء يكبرونك سناً؟ ما أفضل امتياز حصلت عليه من خلال وجودهم في حياتك؟ شاركنا حبك وتجاربك في قسم التعليقات أدناه، ولا تنس الإشارة إلى أشقائك ومشاركة المقالة معهم، كتعبير عن حبك المشرق لهم!