القشعريرة لها وظيفة مهمة لأجسامنا، اكتشفها العلماء مؤخراً
حتى وإن بدا لك أن القشعريرة ليست إلا رد فعل ورثناه من أسلافنا، إلا أننا في الحقيقة ما زلنا بحاجة له، ويمكن أن ننتفع به. بفضل فضول العلماء ومعرفتهم وأبحاثهم، أصبحنا نعرف أخيراً سبب حاجتنا المستمرة للقشعريرة.
توصل الجانب المشرق لاكتشاف جديد ومفهوم معين بشأن أجسامنا يمكن لنا جميعاً الاستفادة منه.
في الماضي، كانت القشعريرة تنقذ حياة أسلافنا القدامى.
عندما تنخفض الحرارة، تنقبض العضلات المحيطة بـبيصلات الشعر لتحفز القشعريرة. هذا جلب لأسلافنا القدامى المزيد من الدفء، ولكن هناك المزيد. فقد حمتهم القشعريرة من الحيوانات المفترسة. وذلك لأن دفعة الأدرينالين التي تحدث عندما يجدوا أنفسهم في مواقف خطيرة، كمواجهة حيوان على سبيل المثال، جعلت الشعر يقف وبالتالي ظهروا مُخيفين، وساهم ذلك في حمايتهم.
القشعريرة أساسية لتجدد الشعر.
نفس الخلايا مسؤولة عن شفاء الجروح.
تتصل هذه العضلات بالخلايا الجذعية الضرورية لنمو الشعر الجديد، وكذلك لشفاء الجروح. في الواقع، كلما زاد عدد هذه الخلايا، كانت عملية الشفاء أفضل. ولذلك عندما تكون هناك حاجة لقطعة من الجلد لأغراض طبية، غالباً ما تؤخذ من فروة الرأس.
تعمل العضلات كجسر داعم.
وفي النهاية، جرّب العلماء إزالة العضلات لملاحظة ما إن كنا سنتمكن من الشعور بالقشعريرة، ونستفيد من نمو الشعر، وحتى تعافي الجروح بدونها. لكن، وبمجرد قطع الصلة بين العضلات وبصيلات الشعر، انهارت الأعصاب المرتبطة بالشعر وفقدت الصلة به. وهذا ما أكد أن العضلات بالفعل جسر مهم بين الأعصاب والشعر.
هل هناك موقف محدد يسبب لك القشعريرة في كل مرة؟ ما المواضيع الأخرى التي تود التعلم عنها؟