الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

9 أشياء سخيفة نقوم بها دون تفكير كل يوم تقريباً

بمجرد أن تتعلم شيئاً ما، يبدأ دماغك في التعوّد عليه والتصرف وفقه دون تشكيك في تلك المعرفة إلا نادراً. تكون بعض هذه العادات موروثة من أهالينا، بينما يتم تطوير بعضها الآخر بشكل طبيعي من خلال اتباع آخر الصيحات. وهذا ما يجعلنا نستخدم، بكل سرور، مستحضرات تقاوم ظهور التجاعيد، ونفرك جلد الوركين بفرشاة للتخلص من السيلوليت. لكن ماذا لو أخبرناك أن هذه الأمثلة، بالإضافة إلى العديد من العادات الأخرى، مجرد إدعاءات ونظريات لا أساس لها؟

نحن في الجانب المشرق على يقين من أن من الطبيعي والضروري أن نشك ونسعى للتحقق من المعلومات من أجل سلامتنا الجسدية (والعقلية)، حتى لو كانت تبدو مقنعة جداً. ولهذا السبب، قمنا بتحليل 9 خرافات أثرت بشكل كبير في حياة الكثيرين.

الخرافة الأولى: لا يمكنك غلي الماء مرتين

يؤمن الكثيرون أنه لا ينبغي غلي الماء مرتين، لأنه يمكن أن يكتسب مواد مسرطنة بهذه الطريقة. وفضلاً على ذلك، يصبح الماء “ميتاً” وثقيلاً ويفرز الديوتيريوم، مما يؤدي إلى شيخوخة الجسم. ولكن دراسات العلماء الجديدة أثبتت أن هذا الأمر مجرد خرافة شائعة. يحتوي الماء على عناصر معينة مثل الديوتيريوم والفلورايد والنترات بشكل طبيعي، لكن بكميات قليلة جداً لدرجة أنها لا تؤثر على أجسامنا، ولا ترتبط بأيّ حال من الأحوال بتكرار الغليان. الشيء الوحيد الذي يجب أن نتحقق منه بانتظام هو الترسبات الكلسية التي تظهر في الإبريق. كما لا يجب إهمال فلتر مياه الصنبور.

الخرافة الثانية: فراشي التدليك الجافة تساعد على معالجة السيلوليت

اكتسبت “نظرية” التدليك باستخدام فرشاة جافة شعبية لا تصدق، على الرغم من أنها لا تساعد في الواقع في التخلص من السيلوليت. بل هناك عدة موانع لاستعمالها لا يتم الحديث عنها عادة. من المستحيل تفتيت كتل الدهون بهذه الحركات، وكل ما تفعله هذه الفرش هو التسبب في تقشير الجلد. وعلى عكس ما تنتظريه منها، يمكنها أن تجعل المرض أسوأ، لأنك إذا واصلت فرك الجلد كل يوم، فقد يفقد مرونته ويصبح يابساً وجافاً. إن علاجات التدليك التقليدية أكثر فعالية بكثير في محاربة السيلوليت.

الخرافة الثالثة: عليك رفع هاتفك لتحسين استقبال الشبكة

عندما تكون شبكة الاتصال بالهاتف والإنترنت سيئة، تبدأ أيدينا في التحرك تلقائياً إلى الأعلى. لكن هل هذا يساعد حقاً؟ الحقيقة أن مستوى الاتصال حول المدينة متساوٍ إلى حد ما. لكن هناك بعض العوامل التي تؤثر عليه، مثل بُعد محطة البث عن مكانك الحالي أو وجود بنايات تعترض طريق الإشارة. لذلك، فإن رفع يديك في محاولة لاستقبال إشارة أفضل أثناء الوقوف في نفس المكان لا معنى له بالمرة. وقد يكون التحرك عدة خطوات بعيداً عن موقعك فكرة أفضل.

الخرافة الرابعة: يجب أن تمدّد عضلاتك قبل التمرين الرياضي

هناك نوعان من حركات التمدد: ثابتة وديناميكية. وقد درس الباحثون النوع الأول وتوصلوا إلى استنتاج قاطع بأن التمدد الساكن ليس طريقة جيدة للإحماء قبل التدريبات الرياضية. هذا التمدد لا يقلل من خطر الإصابة (التي يمكن أن تحدث بسبب نقص القوة وليس المرونة)، وقد يضعف قدرة العضلات على التحمل، ويقصّر فترة التدريب، خاصة عندما يتعلق الأمر بالجري.

الخرافة الخامسة: لا يمكنك السباحة بعد الأكل مباشرة

الرأي القديم الذي يقول أنه يجب على المرء أن ينتظر 30 دقيقة على الأقل بعد تناول وجبة قبل الذهاب للسباحة ليس أكثر من خرافة. كانت الفكرة في ذلك أنه بعد تناول وجبة ثقيلة، يندفع الدم إلى الجهاز الهضمي، فلا تحظى الساقان والذراعان والرئتان بما يكفيها. الحقيقة هي أن في جسم الإنسان ما يكفي من الدم ليعمل بشكل كامل، حتى بعد الإفراط في الأكل. لكن يجب أن نلاحظ أن التدريبات المكثفة بمعدة ممتلئة ليست فكرة جيدة أبداً بشكل عام، ولا ترتبط بالضرورة بالسباحة. لذلك، لا يرى الخبراء مشكلة في الاسترخاء في الماء بعد تناول الطعام.

الخرافة السادسة: لا يمكنك الاستحمام أثناء الدورة الشهرية

تخاف الفتيات عادة من الاستحمام أثناء فترات الحيض لسبب واحد: الاعتقاد بأن التعرض للماء الساخن قد يزيد من النزيف. ولكن لم يتم إثبات التأثير السلبي المفترض للاستحمام خلال هذه الفترة، بل على العكس من ذلك، يمكن أن يساعد الماء الدافئ على استرخاء العضلات وتقليل آلام الدورة الشهرية. الشيء الوحيد الذي يجب أن تهتمي به هو النظافة، ولهذا السبب يجب أن تستعدي دائماً للاستحمام بشكل مسبق.

الخرافة السابعة: مستحضرات الهيدروجيل تزيل التجاعيد

يمكن لمستحضرات الهيدروجيل أن تقلل ظهور الهالات السوداء والانتفاخات تحت العينين بفضل تأثيرها المبرد، ولكنها غير مجدية على الإطلاق في التخلص من التجاعيد. العناصر المفيدة في هذه الرقع التجميلية تستهدف تجديد الجلد، وهي أكبر من أن تتخلل الطبقة العليا من البشرة للوصول إلى الطبقات العميقة. لهذا السبب تم استبدالها بحقن الإبر الدقيقة. لكن أطباء الأمراض الجلدية يحذرون من قصر مدة التأثير المرئي لها حتى بعد استخدامها.

الخرافة الثامنة: لا تشرب أثناء تناول الوجبات

يقول الناس أن التأثير السلبي الرئيسي للماء على عملية الهضم هو أنه يخفف تركيز عصارة المعدة ويتداخل مع طريقة معالجة الطعام. ولكن هناك العديد من الفوارق الدقيقة التي تجعل هذا الرأي خاطئاً. أولاً، يتم امتصاص السوائل في المعدة بسرعة كبيرة. وثانياً، ينتج جسمنا دائماً ما يكفي من عصارة المعدة، ويأخذ جميع العوامل في الاعتبار، مثل حجم وكثافة الطعام. وأخيراً، وجود الماء في المعدة لا يتعارض مع فسيولوجيا الإنسان.

الخرافة التاسعة: غسل لحوم الدجاج بالماء البارد قبل طهيها

يعد غسل الدجاج النيء قبل طهيه تقليداً منطقياً على ما يبدو، ولكنه في الواقع يضر أكثر مما ينفع. فحسب أحد الأبحاث، عند غسل الدجاج نساهم في نشر أنواع مختلفة من البكتيريا (مثل السالمونيلا أو البكتيريا العطيفية) في مطبخنا من خلال رذاذ الماء المتطاير. لا تموت هذه البكتيريا في الماء، ويمكن أن تطير إلى أعيننا بشكل غير ملحوظ، أو تتسرب إلى أسطح المناشف والأطباق النظيفة وحتى الطعام، مما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى أو التسمم. لذلك يوصي الخبراء بتجنب غسل لحوم الدواجن النيئة بهذه الطريقة، ويقترحون معالجتها بشكل حراري (مثل السلق) في حالة عدم وجود أي أوساخ مرئية على سطحها. سيكون ذلك كافياً لقتل أيّ بكتيريا ضارة.

أي هذه العادات الخاطئة كنت تمارسها بدون تفكير في عواقبها؟

مصدر صورة المعاينة PantherMediaSeller / Depositphotos
شارك هذا المقال