الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

العلم يكشف سر تحدث هاتفك بصوت النواعم

من المؤكد أنك قد لاحظت من قبل أن معظم برامج المساعدة الصوتية الرقمية تشمل الأصوات الأنثوية. ومن خلال دراسة استكشافية، ثبت أن الناس يفضلون ببساطة هذه الأصوات دون غيرها لأنها تبدو محايدة، وغير ملهية، وتلائم شخصية العلامات التجارية. لكن باعتقادنا ما زال هناك أسباب أخرى، ونود معرفة سبب غياب خيارات مغايرة. ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هنا: لماذا لا نسمع صوت شاب كندي ظريف أو صوت طفل إنجليزي لطيف مثلاً، عندما نتحدث إلى هواتفنا؟

وجدنا في الجانب المشرق السبب الحقيقي وراء اعتماد أصوات الإناث لبرامج المساعدة الصوتية الرقمية، ونود اليوم في هذه المقالة، مشاركتك عدد من المعلومات المثيرة والشيقة.

نود أن نكون أسياداً لهواتفنا

أجرت الشركات اختباراً لبرامج التعرف الصوتي، وألفت لهذا الغرض مجموعات دراسية لكل من الرجال والنساء، وعرضت على مسامعهم مجموعة من الأصوات للإصغاء إليها. فضل العديد من الناس الصوت الأنثوي في هذا الاختبار. إذ ينظر الناس إلى أصوات الإناث على أنها أكثر إفادة، فضلاً عن أنها تمنحهم الشعور بأنهم قادرون على حل مشاكلهم بأنفسهم. بينما تبدو أصوات الذكور أكثر تسلطاً، لذا يترقب المستخدم الحصول على حلول فورية للمشاكل. ففي نهاية المطاف، نود أن تساعدنا التكنولوجيا، لكن دون أن نفقد سلطتنا عليها.

وتعتبر أدمغتنا أصوات الإناث مهدئة أكثر

يعتقد بروفيسور في ستانفورد أنه من الأسهل بكثير العثور على صوت أنثوي يستسيغه الجميع، على عكس أصوات الذكور. وهذا لأن الدماغ البشري ببساطة، مهيأ ليعجب بصوت الإناث أكثر.

حاول البعض إدراج صوت الذكور من قبل، لكن العملية لم تكلل بالنجاح

لتحقيق مساواة بين الجنسين في برامج المساعدة الصوتية الرقمية، بدأت العديد من الشركات سلفاً في إدراج خيارات أخرى. ونذكر كمثال على ذلك "كيو"، وهو صوت مسجل من أشخاص دون تحديد أنفسهم على أنهم ذكور أو إناث. كما سعت شركات أخرى إلى إطلاق برامج مساعدة صوتية بصوت الذكور وصوت الإناث معاً. لكن يوجد سبب تقني وراء صعوبة تحقيق ذلك؛ إذ طورت البرامج بالاعتماد على بيانات الإناث، لذا فهي تؤدي وظيفتها بشكل أفضل بأصوات أنثوية.

هذا هو الجنس الحقيقي لبرامج المساعدات الصوتية

اسأل “سيري” ما إذا كانت امرأة، وستسمعها تجيبك أن لا جنس لها. ومع ذلك، بسبب صوتها الأنثوي، نميل إلى التحدث عنها أو إليها بضمائر مؤنثة. ويحذر العديد من المهتمين من إدراج هذا الصوت، لا سيما في برامج وتطبيقات المساعدات الصوتية الرقمية، لما ينطوي عليه من تأثيرات اجتماعية. وحجتهم الأساسية، أهمية تجنب التحيز وتثبيت الصور النمطية التي تقصر مثل هذه الأدوار على جنس الإناث.

ما نوع الصوت الذي تفضله في برامج المساعدات الصوتية؟ هل تعرف أي تكنولوجيات تستخدم أصواتاً ذكورية؟ ننتظر مرورك في قسم التعليقات أدناه.

مصدر صورة المعاينة shutterstock.com, shutterstock.com
شارك هذا المقال