الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

لماذا يجدر بنا قضاء المزيد من الوقت بجوار المسطحات المائية

منذ القرن السادس عشر وحتى هذه الأيام والأطباء يؤكدون قدرة الماء على شفاء كل شيء، من المزاج السيئ إلى الذبحة القلبية. وكانت إحدى الطرق الفعالة التي استعملوها للاستفادة من ذلك قضاء عطلة على الشاطئ. وهناك طرق أخرى لكنها لم تكن مفيدة، مثل تغطيس النساء في المياه الباردة. على كل حال، كانوا محقين، حيث أن هناك صلة بين القرب من الماء وتحسن النفسية بشكل خاص، والصحة بشكل عام.

عدا عن المنظر الجميل، للقرب من الماء فوائد كثيرة أخرى. جمعنا في الجانب المشرق عدداً منها وها نحن نشاركها معكم.

1. تساعد مياه البحر في علاج المشاكل الجلدية

مياه البحرغنية بالعناصر التي تشفي البشرة، مثل المغنيسيوم، والصوديوم، والكالسيوم، والكبريتات. حيث تعالج هذه المكونات التهاب الجلد والصدفية، وما إلى ذلك. كما أن الملح مقشر طبيعي يزيل خلايا الجلد الميتة، ويجعل بشرتك أنعم من أي وقت مضى. لا عجب في أن مياه البحر هي مصدر العديد من المنتجات المضادة للشيخوخة.

2. تساعد السباحة في خفض ضغط الدم ومعدل ضربات القلب

يتحول الدم عند السباحة من أطرافنا وأعضائنا المحيطية إلى القلب، وذلك بسبب وضعية جسمنا الأفقية عند السباحة. يحسن هذا التأثير من الدورة الدموية على المدى الطويل. كما أنه يبطئ معدل ضربات القلب ويقلل ضغط الدم. في الواقع، ينخفض معدل ضربات القلب بمقدار 5-6 نبضات في الدقيقة في الماء مقارنة بالتمارين الأرضية مثل الجري.

3. يساعدنا صوت الماء على النوم بشكل أفضل

يعود سبب نومنا الهادئ قرب الماء إلى سببين: الأمواج والهواء. يفسر دماغنا صوت تلاطم الأمواج على أنه صوت لا تهديد فيه، فهدأ وندخل حالة استرخاء كامل، على عكس الأصوات الحادة العالية مثل صفارات الإنذار أو الصراخ. كما أن هذا يعزز إنتاج هرموني السيروتونين والدوبامين، وهما مسؤولان عن شعورنا بالسعادة.

من ناحية أخرى، فإن الهواء مشحون بأيونات سالبة تساعد جسمك على امتصاص الأكسجين وتنظيم دورة النوم.

4. يقوي الماء وهواء البحر جهازنا المناعي

لا تعد السباحة في المياه المفتوحة طريقة رائعة لزيادة قوتك وتحمّلك فحسب، بل يمكنها أيضاً تعزيز جهاز المناعة. يقوي هواء البحر دفاعاتك الطبيعية ويساعد رذاذ اليود الموجود في المحيط على تنظيم عمل الغدة الدرقية المسؤولة عن عمليات الأيض ونمو الجسم.

5. يخفف البحر من التوتر والضغط النفسي

للبحر قدرة خرافية على تخفيف التوتر. حيث يعمل الهواء النقي، أو صوت الأمواج، أو حتى مجرد رؤية الماء، أو خليط ثلاثتهم، على خفض مستويات التوتر لدينا. يمكن أن تؤدي السباحة في المياه المفتوحة إلى تحسن فوري في الحالة المزاجية، وحتى المساعدة في علاج مشاكل الصحة النفسية الخطيرة، مثل الاكتئاب.

6. السباحة رياضة تناسب الجميع

إن قضاء الوقت في “البيئات الزرقاء” يعزز النشاط البدني، ويقلل مخاطر الإصابة بالسكري، والمشاكل الأخرى المرتبطة بالسمنة. كما أنه السباحة سهلة ويمكن للجميع ممارستها. حيث يمكن لكبار السن، والحوامل، والمصابين بالتهاب المفاصل، والذين يتعافون من إصابات أن يمارسوها وينتفعوا بها. يقلل الماء من الضغط الواقع على المفاصل والعظام والعضلات، لذلك من غير المحتمل أن تؤذي نفسك.

بغض النظر عن أسلوبك في السباحة، السباحة ستشغّل كل عضلة في جسمك، من الساعدين إلى القدمين. وعلى عكس التمارين التي تمارس على البر، لا تحتاج إلى إضافة أي أوزان، وذلك لأن مقاومة الماء تدفع باتجاه معاكس لجسمك، مما يساعدك على بناء وتقوية عضلاتك.

7. المساعدة في التخلص من التهاب العضلات والمفاصل

تساعد مياه البحر المالحة على تخفيف الأوجاع والآلام بفعالية، وذلك بسبب عنصر المغنيسيوم الذي يساعد في الحفاظ على وظائف العضلات والأعصاب. ثبت أن مياه البحر الميت مفيدة لعلاج التهاب المفاصل. أمّا السباحة في المحيط، فهي تقلل من الألم والتصلب المصاحب لالتهاب المفاصل، وذلك لأن الماء يقلل ضغط الجاذبية الذي يحدّ حركة المفصل، ويوفر دعماً بمقدار 360 درجة للأطراف المؤلمة.

كيف تشعر عندما تكون بالقرب من المسطحات المائية؟

مصدر صورة المعاينة Kim Kardashian West / instagram, Demi Lovato / instagram
شارك هذا المقال