الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

لماذا أحواض الاستحمام أصغر من أن نمدّ أرجلنا براحة فيها؟

فكرة الاسترخاء في حوض استحمام ساخن لطيف مساءً هوّنت على كثير من الأشخاص أيامهم الصعبة. في الواقع، إن تأثير الاسترخاء الناتج من الاستحمام هو أمر مثبت من خلال المشاركين في إحدى التجارب، والذين ذكروا أن معدلات التوتر والإجهاد لديهم انخفضت انخفاضاً واضحاً. لكن هل يمكن أن يصبح هذا التأثير أكثر إبهاراً لو كان حوض الاستحمام أكبر واتسع لمدّ أرجلنا بالكامل؟

نحن في الجانب المُشرق حريصون على معرفة لماذا نُحرم جميعاً من الاسترخاء التام في أحواض الاستحمام، وقد اكتشفنا 6 أسباب.

1. اتباع الأصول

يرجع تاريخ أحواض الاستحمام الأولى للعصور القديمة: استعار مواطنو روما القديمة عادة الاستحمام من اليونان في نهاية القرن الثالث قبل الميلاد. أما شكل الأحواض المعتاد، فقد ظهر لأول مرة في منتصف القرن الثامن عشر في هولندا، ثم أخذ في الانتشار عقب ظهوره في إنجلترا عام 1828.

تلك الأحواض كانت في الأغلب مصنوعة من الحديد الزهر أو البورسلين المطلي بالمينا. إنتاج الأحواض الكبيرة لم يكن يعني تكلفة أكبر بكثير فحسب، لكن صاحبته صعوبة بالغة في تركيبه في مكان أعلى من الطابق الأول في المباني الموجودة وقتها، مع مراعاة إمكانيات المباني في تلك الحقبة.

2. الأمان مفضل على الندم

الحمام هو أخطر مكان في منزلك. على الرغم من ضعف احتمالية نومك وسقوطك تحت الماء دون أن تلاحظ ذلك، فإن خطر الإغماء والغرق موجود بالتأكيد. حين تستحم، يصبح الماء الساخن عبئاً على قلبك، مما قد يؤدي لما يسمى “إغماء الحوض الساخن”. في هذه الحالة، يفضل ألا تكون قادراً على الغطس تحت الماء.

3. استغلال مساحة الحمام بكفاءة

تميل الحمامات لأن تكون مساحتها صغيرة، لهذا من المهم أن تُستغل هذه المساحة بكفاءة. أحجام أحواض الاستحمام تختلف حول العالم، لكن الأحواض القياسية، لا سيما في المباني القديمة، تكون أبعادها 152 سم للطول و81 سم للعرض و46 سم للعمق. هذا يكفي للشخص البالغ متوسط الحجم لأن يجلس على نحو مستقيم ويغمر رجليه في الماء، وهو ما يوافق الحد الأدنى للمتطلبات.

4. الدش يحظى بالأولوية

لا يوجد اهتمام كبير باستثمار مبالغ طائلة في أحواض الاستحمام عند إنشاء المباني السكنية لأن معظم الناس يفضلون الاستحمام بالدش. الدش أفضل في تنظيف الجسد لأنك حين تستحم تحته، يتوزع الماء بالتساوي على كافة أنحاء الجسد.

5. الراحة لها تكلفة

يجب أن نأخذ بعين الاعتبار كذلك التكلفة الإضافية للماء والكهرباء اللازمين لملء حوض الاستحمام الأكبر بالماء الساخن. تكلفة هذه الأشياء تختلف كثيراً، لكن يمكننا النظر لاستهلاك الماء نفسه. وفقاً لهذه الحسبة، فإن الاستحمام يومياً في حوض صغير (الذي يسع 42 جالوناً أو 160 لتراً) يوفر نحو 259 جالوناً (980 لتراً) في الأسبوع مقارنة بحوض الاستحمام الكبير (الذي يسع 80 جالوناً أو 300 لتر).

6. لا حاجة لإقامة أحواض استحمام أكبر حالياً

حقيقة أن الاستحمام بالدش أفضل للبيئة معروفة منذ زمن طويل، لذا فإن صنع أحواض الاستحمام الأكبر لا يبدو أمراً منطقياً. بالإضافة لذلك، كثير من الناس يفضلون الاستحمام بالدش بسبب زيادة سرعة وتيرة الحياة نفسها: لأنه يستغرق وقتاً أقل.

مكافأة: اختيارات مميزة لحوض الاستحمام

حوض بيضاوي قائم بذاته. هذه الأحواض لها نفس فكرة الأحواض القياسية، لكن تبدو ملساء وبسيطة الشكل. ومع ذلك، فإن حقيقة أنها قائمة بذاتها تجعلها أقل كفاءة من ناحية المساحة.

أحواض استحمام جانبية. تقدم مساحة كبيرة للاستحمام، ويمكنها حتى أن توفر بعض المساحة حال كان لديك مساحة شاغرة في أحد أركان حمامك تود استغلالها.

حوض استحمام بمقعد. هذا النوع من الأحواض بداخله مقعد، كي تجلس داخل الحوض بدلاً من الاستلقاء. هو أيضاً يشغل مساحة صغيرة للغاية.

كم مرة تستحم من أجل الاسترخاء؟

مصدر صورة المعاينة Depositphotos.com, Depositphotos.com
الجانب المُشرق/مثير للفضول/لماذا أحواض الاستحمام أصغر من أن نمدّ أرجلنا براحة فيها؟
شارك هذا المقال