12 نجماً ونجمة مستعدون لفعل أي شيء لتأدية الدور كما يجب
قد يبدو أن وظيفة الممثل تنحصر في حفظ ما سيقوله عن ظهر قلب، ويعتمد الباقي على موهبته في التمثيل. لكن الأمر ليس بهذه السهولة. أحياناً يجب على الممثل أن يعمل بجد لإقناع المشاهدين بدوره. فقد يحتاج الممثل إلى كسب الوزن أو فقدانه، أو تعلم مهارات جديدة، أو حتى التوقف عن الاستحمام من أجل إتقان الدور.
قررنا في الجانب المُشرق أن نكتشف ما فعله عدد من ممثلينا المفضلين، من أجل تأدية بعض أدوارهم الخالدة.
ناتالي بورتمان
أكدت ناتالي بورتمان لجمهورها أن عضلاتها المتناسقة التي ظهرت بها في فيلم Thor: Love and Thunder ليست من فعل الحاسوب. فقد تدربت ناتالي في إحدى الصالات الرياضية قبل بدء تصوير دورها في الفيلم ببضعة شهور، وركزت على تدريبات القوة على الرغم من أنها لم تمارسها من قبل قط، حيث إنها تفضل الركض واليوغا.
وفقاً لناتالي نفسها، فهي لم تحب يوماً أن تبدو ضخمة الجثة، لكنها قررت أن تغير قناعاتها من أجل هذا الدور. جدير بالذكر أن ناتالي نباتية، وقد نجحت في بناء كتلتها العضلية عن طريق استهلاك الكثير من البروتينات النباتية.
توم هيدليستون
كانت شخصية توم هيدليستون في مسلسل The Night Manager تدير فندقاً. ومن أجل الإعداد للدور، قضى توم ليلة في إدارة أحد الفنادق الفخمة. يتذكر توم تلك التجربة قائلاً: “يبدو هذا العمل جذاباً. قاعة الحفلات في الدور الأرضي كانت تحتضن حفل زفاف، في حين كان بعض النزلاء في الطابق الأول يشتكون من صوت الموسيقى، وكان عليّ العمل مع مدير المناوبة الليلية بكياسة لإرضاء كلا الطرفين”.
صُور المسلسل في فندق حقيقي، وفي بعض الأحيان اعتقد الناس أنه مدير الفندق فعلاً. حتى إن بعض النزلاء طلبوا منه مفاتيح غرفهم، وكان توم سعيداً بتلبية طلباتهم.
ألكسندر سكارسجارد
اطضر ألكسندر أن يتدرب كثيراً وأن يلتزم بحمية غذائية خاصة كي يحصل على جسد طرزان، وقد فعل ذلك على مرحلتين. كان على ألكسندر أن يستهلك 7 آلاف سعرة حرارية يومياً في الشهور الثلاثة الأولى. ووفقاً لألكسندر نفسه، فقد كان يأكل اللحم والبطاطس على الدوام.
وكانت المرحلة الثانية من الحمية الغذائية أكثر صرامة ولم تتضمن تناول الكربوهيدرات السريعة. كان على ألكسندر أن يتناول ست وجبات صغيرة يومياً، وقد أصابه هذا بالجنون. قال ألكسندر عن هذا: “كنت أتجول وأنظر في ساعتي باستمرار وأفكر في موعد الوجبة التالية، كان هذا أهم شيء في يومي حينها”.
بعد خمسة شهور، سمح له مدربه الخاص أن يتساهل في الوجبات قليلاً. لدرجة أن ألكسندر بكى من السعادة حين سُمح له أخيراً بتناول ما يريده. فطلب المعكرونة والبيتزا وحلوى التيراميسو، وشعر بسعادة بالغة كالأطفال تماماً.
هالي بيري
توقفت هالي بيري عن الاستحمام وحلق شعر الإبطين كي تتمكن من تأدية شخصيتها في فيلم Jungle Fever. اعترفت هالي أنها لم تستحم لمدة أسبوعين، وأن شعر إبطيها طال بسرعة، لدرجة أنها كانت تتسلى بتضفيره.
كان على العاملين معها في الفيلم أن يتحملوا رائحة جسدها، وقد هالي قالت بشأن ذلك: “لم يقل لي أحدهم شيئاً بشكل مباشر، لكن الجميع كانوا يتفادونني قدر الإمكان”.
ماثيو ماكونهي
طالما امتلك ماثيو جسداً نحيفاً، لكنه ظهر بوزن زائد في فيلم Gold بسبب متطلبات الشخصية. في البداية، أراد صناع الفيلم أن يرتدي بدلة سمنة خاصة. لكن ماثيو قرر ألا يفعل ذلك.
قال ماثيو: “أكلت وشربت كل ما أريده لمدة ستة شهور من دون التفكير في العواقب أياً كانت”. كان طعامه المفضل هو الهامبرغر بالجبن، وكان يشتريه من مطاعم الوجبات السريعة أو يعده بنفسه في المنزل. بالطبع زاد وزنه بسرعة كبيرة. ووفقاً لماثيو نفسه، فلم يكن من السهل عليه العودة إلى نظام تغدية صحي بعد ذلك.
براد بيت
اضطر براد بيت أن يخوض تدريباً قاسياً من أجل تأدية دور الضابط في فيلم Fury. كان من المفترض أن يشترك طاقم الفيلم كله في هذا التدريب، وبالرغم من أن براد هو أكبر الممثلين سناً، إلا أنه لم يحاول التهرب من التدريب قط.
قال براد: “كان الغرض من التدريب أن يصيبنا بالانهيار وأن نبرد وأن نظل مرهقين وأن نشعر بالبؤس وأن نظل مبللين وأن نأكل الطعام البارد. وإذا لم يكن أفراد الطاقم معاً، كان علينا أن نبذل مجهوداً بدنياً أكبر. كنا نستيقظ في الخامسة صباحاً ونتبادل نوبات الحراسة الليلية كل ساعة”.
آن هاثاواي
جسدت آن هاثاواي شخصية حقيقية في المسلسل القصير WeCrashed، وهي سيدة الأعمال ريبيكا نيومان. وفقاً للسيناريو، فإن الشخصية كانت نباتية ولا تأكل إلا الطعام النيئ أو المسخن لدرجة حرارة منخفضة للغاية، كما أنها كانت تحب ممارسة اليوغا.
ولكي تتمكن آن من تأدية الشخصية، قررت أن تعيش أسلوب حياة ريبيكا نفسه. فأصبحت نباتية وحضرت دروساً يومية في اليوغا. وفقاً لآن نفسها، فقد غاصت في أعماق الشخصية، لدرجة أنها ظنت في وقت ما أنها نباتية فعلاً. وبعد مرور ثلاثة أسابيع كاملة غن نهاية التصوير، أدركت فجأة أنها تشتهي تناول الهامبرغر.
دانيال دي لويس
قضى دانيال دي لويس ثلاثة أيام في سجن حقيقي لكي يؤدي دور المجرم المدان في الفيلم الدرامي In the Name of the Father. قال دانيال: “شعرت بضرورة فعل ذلك”. حين كان في السجن، لم يستطع النوم لأن أحدهم كان يقرع الأبواب بكوب معدني كل عشر دقائق.
لكن هذا لم يكن كل شيء. في نهاية الأيام الثلاثة، استجوبه رجال الشرطة لمدة تسع ساعات بلا توقف. نحن سعداء للغاية بمدى جدية دانيال دي لويس وتفانيه في التحضير لهذا الدور المميز.
رينيه زيلويغر
كان على رينيه أن تخوض مرحلة إعداد دقيقة ومستفيضة من أجل دور جودي غارلاند. وبالرغم من أن رينيه غنّت من قبل في فيلم Chicago، لكن صوتها لم يكن بمثل قوة صوت جودي. لذا اضطرت رينيه أن تحضر دروساً في الأداء الصوتي لمدة سنة كاملة كي تغني في فيلم Judy، مثلما غنت المطربة جودي غارلاند في الواقع.
كان من المعروف أن جودي غارلاند كانت تعاني من انحناء بسيط في العمود الفقري، وكان هذا يضايقها أثناء الحفلات الغنائية. لذلك فعلت رينيه زيلويغر أمراً غريباً قبل أن تؤدي مشاهد معينة. إذ كانت تحاول أن تحرك بيانو من مكانه قبل تصوير مشاهد الغناء في الحفلات، لتشعر بالألم في مفاصلها وتعيش الحالة بدقة.
برادلي كوبر
كان على برادلي كوبر أن يزيد وزنه من أجل دوره في فيلم American Sniper. وعلى عكس ماثيو ماكونهي الذي استمتع بعملية زيادة الوزن كما ذكرنا أعلاه، فإن برادلي كوبر عانى بشدة.
اشتكى برادلي من ذلك قائلاً: “كانت الصدمة شديدة على جسدي لكثرة تناول البيتزا والكعك. ضخ 6 آلاف سعر في جسدك يومياً يجعل الجسم يشيخ بسرعة”. كان الطاهي الخاص لبرادلي كوبر يعد له 5 وجبات يومياً، وفوق ذلك، كان يتناول وجبات خفيفة مثل ألواح الطاقة بين هذه الوجبات.
أماندا بروجل
قالت أماندا بروجل، نجمة مسلسل The Handmaid’s Tale، أن دور ريتا من أصعب الأدوار التي مثلتها في حياتها. كان عليها أن تقنع المشاهدين من دون حوار تقريباً.
اعتمدت أماندا على تعبيرات وجهها وتغيير مشيتها، كانت تضع الحصى في حذائها الأيسر لفعل ذلك. ربما هذا ما ساعدها على نقل الألم الخفي الذي عانت منه الشخصية.
خادمات المنازل المارثا، لم يكن من المفترض أن يسمعهن أو يرهن أحد. وهذه قيود صعبة بالنسبة للممثل الذي سيؤدي شخصية تلفزيونية.
إنه أصعب دور مثلته في حياتي. يعتمد الممثل على الحوار من أجل التواصل. كان من الصعب للغاية في البداية المتناع عن الكلام باستثناء عبارة الشكر. ولمواجهة هذا الموقف، كتبت حديثاً منفرداً لنفسي، أو بالأحرى رأيي الشخصي فيما يجب أن تقوله الشخصية. اعتمدت كذلك على حركة الجسد. وضعت الحصى في حذائي الأيسر كنت أجمعها المنطقة المحيطة بشاحنتي في مدينة تورونتو، كي أمنح الشخصية مشيتها العرجاء. اعتمدت على طريقة التنفس ورمش العينين. لقد أثر هذا الدور على طريقتي في التعامل مع كل دور يُعرض علي.
جيسيكا شاستاين
لم تغن جيسيكا شاستاين قط أمام الكاميرا قبل أن تؤدي دور مطربة شهيرة في فيلم The Eyes of Tammy Faye. لهذا شعرت بتوتر شديد بشأن تأدية هذا الدور. ووصفت جيسيكا ذلك قائلة: “هذا الأمر أشبه بالكابوس لشخصية خجولة مثلي. لكن كان عليّ فعل ذلك”. تعلمت جيسيكا 31 أغنية أدتها الشخصية الحقيقية تامي فاي.
كما أن جيسيكا تركت فناني المكياج يحددون وجهها بأقلام التحديد. لأن الشخصية الحقيقية تامي فاي كانت تضع مكياجاً على عينيها وحاجبيها على الدوام. لكن الكحل وأحمر الشفاه الدائمين، لم يكونا كافيين لتحقيق التأثير نفسه، ولهذا لجأوا إلى استخدام أقلام التحديد.
هل شاهدت أي فيلم من المذكورة أعلاه؟ هل تعتقد أن أداء الممثلين في الأدوار السابقة كان جيداً؟ لا تبخل علينا برأيك في قسم التعليقات أدناه.