الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

14 نجماً كادوا أن يكونوا أبطالاً لبعض أفلامنا السينمائية المفضلة

قد يعتقد بعض مشاهدي الأفلام الذين لا يعرفون الكثير عن التصوير السينمائي أن جميع الممثلين على استعداد تام لفعل أي شيء للحصول على الدور الرئيسي في الفيلم. لكن هذا ليس صحيحاً. ففي أحيان كثيرة، يقرر النجوم رفض الأدوار لأسباب عديدة، حتى لو توسل إليهم المخرجون لأدائها.

لقد وجدنا في الجانب المُشرق أنه بين هذه الأدوار "المرفوضة"، كان هناك العديد من الأدوار التي أصبحت أيقونية. ومن الصعب أن نتخيل الآن تمثيل هذه الشخصيات من قبل ممثلين مختلفين.

عُرض دور سام ويت على بروس ويليس وباتريك سويزي

كان بروس ويليس متزوجاً من ديمي مور عندما عُرض عليه دور البطولة في هذا الفيلم الشهير. ولكن عندما عرف المزيد عن الحبكة، شعر ببعض الحيرة، إذ لم يستطع فهم الطريقة التي كان يخطط بها الكُتّاب لصنع حبكة رومانسية قوية مع شبح! لهذا لم يعتقد أن الفيلم سينجح ورفض الدور.

لم يكن باتريك سويزي متحمساً كثيراً للتعرف على الدور. لقد قرأ الدور في جلسة واحدة بعد إصرار من زوجته وبكى بعد الانتهاء من قراءته. ثم كان على استعداد تام لتقمص الشخصية.

عُرض دور ديزي دوميرغ على جينيفر لورانس وجينيفر جيسون لي

كان كوينتين تارانتينو يرغب فعلاً بجعل جينيفر لورانس تلعب أحد الأدوار الرئيسية في فليم الثمانية البغيضون، حيث كان من أشد المعجبين بها، وقد قال ذلك بنفسه. لكن جدول عمالها المكتظ منعها من العمل مع المخرج الشهير.

وقد أشار تارانتينو إلى أن موافقة لورانس على مقابلته كانت لطفاً منها لأنها كانت مشغولة بالفعل في ذلك الوقت في تصوير دور البطولة في فيلم جوي.

عُرض دور جيمس بوند على ليام نيسون وبيرس بروسنان

قال ليام نيسون شخصياً إنه في بداية التسعينيات لم يُعرض عليه دور بوند مباشرة. أجرى النجم دردشة سطحية مع منتج الفيلم عرف من خلالها أنه من ضمن مرشحين آخرين لهذا الدور.

لكن ناتاشا ريتشاردسون حبيبته حينها (والتي أصبحت وزوجته لاحقاً) قالت له بعد هذه المحادثات، “عزيزي، إن عرض عليك جيمس بوند، وقررت أن تلعب الدور، فلن تتزوجني”. وعندما تزوجا لاحقاً كان الممثل يمازح زوجته لفترة طويلة، ويدندن لحن جيمس بوند عندما كانا يتشاجران.

عرض دور سيدني بريسكوت على درو باريمور ونيف كامبل

تبين لاحقاً أن دور البطولة في فيلم الصرخة “Scream” عُرض في الأساس على درو باريمور، لكنها رفضته لأسباب شخصية، إذ لم تكن ترغب بتمثيل دور ذي نهاية مبتذلة حيث تنجو الشخصية الرئيسية في نهاية القصة. ولهذا، اقترحت باريمور على المخرج أن تؤدي دوراً مسانداً لفتاة تظهر فقط في بداية الفيلم لتصدم به المشاهدين. وتقمصت نيف كامبل دور الشخصية الرئيسية.

عُرض دور غاندالف على شون كونري وإيان ماكيلين

نعرف جميعاً النجاح الباهر الذي حققه فيلم سيد الخواتم على الصعيد العالمي، لكن طاقم الفيلم ظن في البداية أن تعديل الفيلم فكرة محفوفة بالكثير من المخاطر، إذ كان ذا ميزانية ضخمة ومخرجه غير معروف نوعاً ما، ولم تكن هناك أسماء نجوم كبار ضمن قائمة الممثلين، كان هذا كله مُثيراً للقلق.

لهذا أرادوا انضمام ممثل مشهور واحد على الأقل لأداء أحد الأدوار الرئيسية مثل دور غاندالف. حاولوا حينها إقناع شون كونري بلعب هذا الدور، لكن رغم الكثير من المفاوضات والوعود بالأجر الضخم رفض كونري الدور لأنه لم يفهم السيناريو. والآن أصبح الجميع يعرفون إيان ماكيلين كأحد الشخصيات الرئيسية في القصة الشهيرة.

عُرض دور مايكل كورليوني على جاك نيكلسون وآل باتشينو

من المعروف أن جاك نيكلسون كان مستعداً لأخذ الدور لكنه رفضه في النهاية، لكن هذا لم يحدث نتيجة انشغاله أو شكه في نجاح الفيلم، بل على العكس من ذلك، كان مؤمناً بأهمية الدور ورأى أنه من الأفضل أن يحصل عليه الممثل ذو الأصول الإيطالية. قال جاك نيكلسون إن بإمكان العديد من الممثلين تصوير دور مايكل كورليوني، لكن آل باتشينو ولد لهذا الدور.

عرض دور فيفيان على سارة جيسيكا باركر وجوليا روبرتس

تبيّن أن جوليا روبرتس لم تكن في البداية الخيار الأول لفيلم المرأة الجميلة "Pretty Woman"، لكن عندما رفضت ديزني أن تلعب روبرتس دور البطولة اقتُرحت أسماء العشرات من الممثلات الأخريات، بما في ذلك ساندرا بولوك ووينونا رايدر ودرو باريمور وسارة جيسيكا باركر وغيرهنّ.
لكن لم يتم اختيار أي منهنّ. اعتقد صانعو الفيلم أن بعض هؤلاء النجمات كُن لا يزلن صغاراً جداً لتأدية دور كهذا، ورفض البعض منهن الدور خوفاً على سمعتهن. وأخيراً، تم التعاقد مع روبرتس غير المعروفة، وكانت هذه تذكرتها الذهبية.

عُرض دور نيو على جوني ديب وكيانو ريفز

تقاطعت أعمال جوني ديب وكيانو ريفز عدة مرات، وكان إحداها أثناء تصوير The Matrix. فأول شخص تم اختياره لدور نيو بواسطة واتشوسكي كان جوني ديب. حتى شركة وارنر براذرز لم توافق تماماً على هذا الخيار وأرادت نجماً مثل براد بيت، لكنهم استسلموا في النهاية.

لكن ديب رفض الدور وترك ريفز يظهر نفسه في هذا الدور، والآن من الصعب تخيل أي شخص غيره على أنه نيو.

عرض دور إيجو على ماثيو ماكونهي وكورت راسل

كان من بين الأدوار الرئيسية في فيلم حراس المجرة 2 دور إيجو، وكان سيصوره ماثيو ماكونهي الحائز على جائزة الأوسكار. بدأت الشائعات حول مشاركته في هذه السلسلة عندما كان يقرأ سيناريوهات لأفلام DC وMarvel. لكن المعجبين كانوا مخطئين.

عموماً رفض ماكونهي الدور لأنه قرر الظهور في مشروع كبير مختلف كلياً، في برج الظلام " The Dark Tower" للكاتب ستيفن كينج .

عُرض دور هارفي دنت (ذو الوجهين) على مات ديمون وآرون إيكهارت

قرر مات ديمون عدم تصوير دور هارفي دنت في فيلم المخرج كريستوفر نولان نظراً لانشغاله بعمل مختلف. قال الممثل إنه عُرض عليه دور البطولة في العمل الآخر، وعُرض عليه في باتمان دور أصغر، لذلك كان عليه الاختيار بينهما. المثير للاهتمام أن ديمون ظهر فيما بعد في أحد أفلام نولان والذي يحمل اسم “بين النجوم” Interstellar. وكان عليه أن يعمل بجد ليصبح جزءاً من الفريق آنذاك.

عُرض دور روز على غوينيث بالترو وكيت وينسيلت

تخطر اليوم كيت وينسلت في بال أي أحد عن ذكر شخصية روز في فيلم تيتانيك، ومن الصعب أن نصدق بأن ممثلة أخرى كان بإمكانها تصوير هذه الشخصية في الفيلم وهي جوينيث بالترو.

لم تقدم جوينيث بالترو إجابة واضحة لسبب عدم قبولها للدور وتقول إن أي ممثل قد يوافق أحياناً على أداء أدوار سيئة ويترك الجيدة. ولهذا هي غير مستاءة بشأن ذلك.

عُرض دور ماكسيموس على ميل غيبسون وراسل كرو

لو نظرنا إلى الأدوار الرائعة التي أداها ميل جيبسون في Mad Max وBraveheart، لما كان مفاجئاً لنا معرفة أنه كان الخيار الأول لتقمص شخصية ماكسيموس.

لكنه رفض الدور ليس لانشغاله بأعمال أخرى، بل لأسباب عملية، حيث اعترف أنه يرى نفسه كبيراً في السن على دور كهذا نتيجة وجود العديد من المشاهد الحركية. لذلك تم التعاقد مع راسل كرو لهذا الدور، والذي صنع منه نجماً كبيراً في هوليوود.

عرض دور نواه كالهون على جورج كلوني وريان غوسلينغ

في عام 2020، قال جورج كلوني إنه كان يُفترض بالأساس أن يصور النسخة الشابة من الشخصية الرئيسية إلى جانب بول نيومان، الذي كان سيصبح نواه الأكبر سناً. لقد أرادا فعلاً العمل معاً.

ولكن بعد الكثير من التفكير والعديد من الأفلام التي شاهدها مع نيومان، اتخذ كلوني قراره ورفض الدور، قائلاً إنه لم يرَ نفسه جذاباً بما يكفي مقارنة بنيومان، ولهذا لن يكون أداؤهما مقنعاً على الشاشة. وكما نعلم الآن، أدى دور نواه الوسيم ريان غوسلينغ، وكان ذلك تحولاً كبيراً في حياته المهنية.

عُرض دور جيك سولي على جيك غيلنهال وسام ورثينغتون

في البداية، عُرض دور البطولة في أفاتار على مات ديمون وجاك جيلنهال. لكن رفضهما لم يُحزن المخرج جيمس كاميرون، بل أسعده.

واعترف ذات مرة أنه كان يخطط لمنح الدور للممثل الأسترالي سام ورثينغتون والذي لم يكن مشهوراً حينها، لكن كان عليه أن يقدم الدور لنجوم أكثر شهرة لإرضاء رؤسائه في فوكس، والذين كانوا خائفين من عدم نجاح الفيلم إن لم تنضم إليه أسماء كبيرة. وعندما رفض الممثلان، حصل ورثينغتون على الدور وتحول إلى نجم بعد عرض الفيلم.

برأيك، أي من هذه الأفلام كان سيحقق نجاحاً أكبر لو وافق الممثلون الذين عُرض عليهم الدور أولاً على أدائه؟

الجانب المُشرق/أفلام/14 نجماً كادوا أن يكونوا أبطالاً لبعض أفلامنا السينمائية المفضلة
شارك هذا المقال