الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

16 قصة حقيقية لم تسجلها الكاميرات لكنها جرت في مواقع تصوير الأفلام

خلال عملية التصوير، تحدث بعض الأمور التي قد تجعل إنتاج فيلم واحد يتحول إلى عملية إنتاج لاثنين. يصور الأول أمام الكاميرات، بإخراج وسيناريو مكتوب، أما الثاني فتدور أحداثه في الكواليس. يعتبر هذا الأخير استثناء وأكثر خصوصية، يمكن أن يضاف كمشهد ختامي في الفيلم أو يحذف، أو يمكن أن يتحول إلى ذكرى خالدة بالنسبة لفريق التصوير.

بحثنا في الجانب المُشرق عن بعض القصص الرائعة التي ولدت في مواقع تصوير الأفلام، وأردنا مشاركتها معكم. ومن باب الإخبار، هناك “حرق” لبعض مشاهد الأفلام أسفله.

إذا كنت قد شاهدت فيلم سبعة Seven، فمن المحتمل أنك لاحظت أن براد بيت مثل الفيلم بأكمله تقريباً والضمادة موضوعة على ذراعه. نود إخبارك أن هذا التفصيل لم يكن مدرجاً في الفيلم على أنه تمثيل. ففي مشهد كان يطارد فيه شخصاً آخر تحت المطر، أصيبت ذراع براد بطريق الخطأ عند اصطدامها بالزجاج الأمامي للسيارة، الشيء الذي تسبب له في جرح في الوتر.

في الواقع، كانوا مجبرين على تغيير سيناريو الفيلم ليتماشى مع حدث إصابته. وقد فعلوا ذلك لمواصلة التصوير والانتهاء في الموعد المحدد.

غطي الروبوت المتحرك تي ركس T-Rex “بجلد” يمتص الماء، الشيء الذي جعله يتعطل باستمرار. ونظراً لأن تي ركس T-Rex كان حاضراً في العديد من المشاهد تحت قطرات المطر، فقد ساهم ذلك في خلق العديد من اللحظات التي ما كانت لتنسى بالنسبة للطاقم. ولأنهم في البداية لم يعرفوا سبب الخلل، أصيب بعض طاقم الفيلم بالذعر أثناء تصوير الفيلم.

وصفت المنتجة كاثلين كينيدي ما حدث قائلة: “يصاب تي ركس T-Rex بالهوس أحياناً. كنا نخاف جداً. نذهب لتناول وجبة الغداء، ونحن نعتقد أن، تي ركس T-Rex سيعود للعمل في أي لحظة. في البداية، لم نكن نعرف السبب وراء توقفه عن العمل. أدركنا فيما بعد أنه المطر. كان من السهل سماع صراخ بعض طاقم الفيلم من الخوف”.

في نهاية فيلم حراس المجرة الجزء الثاني Guardians of the Galaxy Vol. 2، يضحي مايكل روكر بنفسه لإنقاذ كريس برات. مباشرة بعد هذا المشهد العاطفي، يعرض مشهد التأبين المؤثر توديعاً للشخصية المحبوبة. في هذا المشهد، كان مايكل روكر مستلقياً في الظلام وزملاؤه حوله يسمعون شخيره في المشهد بعد أن نام.

تحدث جيمس غان عن الأمر في جلسة طرح الأسئلة والأجوبة حيث قال إن مايكل روكر لم ينم فقط مرة واحدة، بل فعل ذلك عشر مرات. مايكل نفسه حاول أن يفسر الأمر: “كنت أنام في كل مشهد. يمكنني النوم في أي مكان. كانت الظروف مواتية ومريحة للغاية. كانت الأضواء منخفضة لأن الشموع فقط كانت تستعمل في الإضاءة. لقد كان الجو رومانسياً تقريباً”.

تمتلك ميريل ستريب شخصية قوية جداً. كشفت أنها استلهمت خصائص شخصيتها، خاصة الهدوء والصوت الخافت من الممثل كلينت إيستوود، أما أسلوب الملاحظات الصارم فهو مأخوذ من مايك نيكولز.

أثناء تصويرها لهذا الفيلم، كانت مريل جدية في تعاملها لدرجة أنها عندما قابلت زميلتها آن هاثاواي أخبرتها أنها ترى أنها مثالية لهذا الدور، وأنها سعيدة جداً لأنهما سيعملان معاً. ومن شدة صرامتها، أخبرتها أن هذا آخر شيء لطيف ستخبرها به. وبالفعل، كان الأمر كذلك!

واجهت كيت وينسلت وقتاً عصيباً أثناء تصوير فيلم تيتانيك Titanic. أصيبت بالعديد من الكدمات، وتعرضت لكسر في عظام مرفقها. بيد أن انخفاض درجة حرارة جسمها كاد أن يكون السبب الرئيسي خلف توقفها عن التمثيل في الفيلم.

لم يكن ارتداء بذلة مائية حلاً ناجعاً بالنسبة لخصوصية دورها في الفيلم. ولقد كان من المستحيل أيضاً الحفاظ على ذلك الكم الهائل من الماء ساخناً لفترة طويلة تكفي لتصوير جميع المشاهد. حينما كتبت عن الأمر في مذكراتها، اعتبرت أنها سبحت في “أبرد شتاء في تاريخ اسكتلندا”.

استخدم طاقم فيلم سيد الخواتم The Lord of the Rings طائرة هليكوبتر عدة مرات للوصول إلى مواقع التصوير البعيدة خلال النهار. ولخوفه من استعمال الطائرة، كان الممثل شون بين يقطع المسافة مشياً أو متسلقاً الجبال للوصول إلى موقع التصوير. كان يسافر مرتدياً الزي الخاص بدوره السينمائي.

قال ذات مرة واصفاً الأمر وهو يضحك: “في فيلم سيد الخواتم The Lord of the Rings، كان علينا الصعود إلى طائرات هليكوبتر للذهاب لمكان التصوير، لكنني اخترت المشي طوال الطريق”. وأضاف: “كنت متأخراً بساعتين عن أي شخص آخر، لأنني لم أكن أرغب في ركوب طائرات الهليكوبتر”.

مع إصدار فيلم الأرملة السوداء Black Widow، تفكر الممثلة سكارليت جوهانسون في ترك دورها الذي كانت تلعبه منذ 2010، لكن في فيلم المنتقمون: عصر ألترون Avengers: Age of Ultron، لم تكن الوحيدة التي كانت ستترك دورها. فنظراً لأنها كانت حاملاً، وبدى ذلك ظاهراً على جسمها، استدعى المنتج ثلاث بديلات لها لتصوير مشاهد الأكشن، الشيء الذي سبب بعض الارتباك لطاقم التصوير وزملائها في التمثيل.

لقد كانت الممثلات البديلات شبيهات بها للغاية. تحدث كريس إيفانز عن الأمر بحيث قال أن ذات مرة أخذ في الحديث مع إحداهن ظناً منه أنه يتحدث إلى الممثلة الرئيسية، فإذا به يكتشف بعد لحظات أنها لم تكن هي.

طلب كاتب السيناريوهات ديفيد سيدلر من زوجة الملك جورج السادس، والدة الملكة إليزابيث الثانية، الإذن من أجل تصوير فيلم عن الملك المتوفى. بيد أنها دعته إلى التريث حتى ما بعد وفاتها، لأن الفيلم يتضمن مشاهد وذكريات مؤلمة للغاية بالنسبة لها. بعد احترام رغبتها، وبعد صدور الفيلم، أصبح ديفيد أكبر شخص في العمر يفوز بأوسكار أفضل سيناريو عن سن يناهز 73 عاماً.

وقبل تسعة أسابيع فقط من تصوير الفيلم، عثر على صندوق خاص مع طبيب الملك، ليونيل لوغ يتضمن ملاحظاته من جلسات العلاج. في الواقع، استعملت هذه الملاحظات في أحد المشاهد الأخيرة بين لوغ والملك جورج السادس. ويظهر هذا حينما خاطب لوغ الملك مذكراً إياه بأنه ما زال يتلعثم في حرف “دبليو W”. وكان رد الملك بتأكيد قوله، وذلك من أجل تمكين الناس من معرفة من يخاطبهم.

عاش “راسل كرو” أوقاتاً صعبة أثناء تصوير فيلم المحارب Gladiator. أصيب بعدة إصابات منها كسر في عظمة القدم، وتمزق بعض أوتار عضلات ذراعه من قواعدها، وكسر في عظم الورك. أيضاً، احتاج إلى القيام بغرز في وجهه بعد تصوير مشهد المعركة الافتتاحي، الأمر الذي كان ملحوظاً بشكل جيد في الفيلم.

ورغم كل هذه التعقيدات، احتل فيلم المحارب Gladiator مكانة خاصة في قلب راسل، باعتباره فيلمه المفضل. لقد تقمص الدور وعاشه بكل ما تحمل الكلمة من معنى في شخصية ماكسيموس Maximus، ولعل أبرز الأمثلة على ذلك مشهد وصفه لمنزل الشخصية في الفيلم. كان راسل حينها في الحقيقة يقوم بوصف منزله الموجود في أستراليا.

يعتبر فيلم أفاتار Avatar بمثابة تحد حقيقي للممثلين والمنتجين. فلقد تطلب ثماني سنوات من انتظار توفر الظروف والمؤثرات الخاصة اللازمة، وأربع سنوات أخرى للتصوير والتعديل. بالنسبة للممثلين المتقمصين لأدوار كائنات نافي Na’vi، فقد احتاجوا ارتداء كاميرات موضوعة على رؤوسهم، بالإضافة إلى رسم نقاط على وجوههم، حتى تتمكن برمجيات التقاط الحركة من تسجيل تعابير وجوههم.

إضافة إلى ذلك، يقال إن المخرج جيمس كاميرون كان يحمل بحوزته مسدس مسامير في مكان التصوير لاستخدامه لتثبيت أي هاتف من هواتف الطاقم إلى الجدار في حالة رنينه. عند سؤاله عن هذه القصة، ضحك فقط وقال: “أنا في الحقيقة كنت فقط أهدد بالقيام بثبيت الهواتف بالمسدس”.

كانت الحكومة الليبية قلقة بشأن مركبة عسكرية ضخمة متوقفة بالقرب من الحدود الليبية أثناء العمل على الفيلم في أحد مواقع التصوير في تونس. كانت السيارة المعنية من نوع Sand Crawler وكانت زواحف الرمال هذه عبارة عن حصون متحركة ضخمة تستخدم في عالم حرب النجوم. تم استلهام تصميمها من مركبة لوكالة الفضاء ناسا والتي صنعت بغرض استكشاف الكواكب الغريبة.

ومع ذلك، قررت الحكومة التونسية، التي كانت بعيدة عن الموضوع (وربما غير مهتمة أصلاً بكل هذه التفاصيل)، أن تطلب بأدب من المخرج جورج لوكاس نقل السيارة بعيداً عن الحدود.

لا تعد الإصابة في مشاهد التمثيل المعقدة حكراً على الممثلين فقط. ففي مشهد كانت فيه الممثلة شياكي كورياما تستخدم الكرة والسلسلة، ضربت عن طريق الخطأ رأس المخرج كوينتين تارانتينو، عندما كان يقف بجانب الكاميرا التي كانت تصورها.

حافظ فريق التصوير على روح الدعابة مضيفاً لقطة أخيرة توجه فيها الطاقم إلى الكاميرا للتلويح وإلقاء التحية على سالي، وذلك كبادرة طيبة تجاه كاتبة سيناريو الفيلم سالي مينكي. على ما يبدو، كانت هذه المقالب الطريفة تجاه سالي شائعة في إنتاجات كوينتين تارانتينو السينمائية.

أعيد المشهد الذي تضمن تقبيل ليوناردو دي كابريو لجوانا لوملي حوالي 27 مرة لأن دي كابريو كان متوتراً للغاية. في وقت لاحق، اعترف بأنه أحب مغازلتها. بالمناسبة، نود إخباركم أن الفيلم قد تم حظره في خمس دول.

لم يكن المشهد الذي يفتح فيه ليوناردو دي كابريو باب السيارة بقدمه مدرجاً من قبل. كانت لقطة ارتجالية من قبل الممثل، حيث قام بإجهاد ظهره أثناء القيام بذلك، ولم يتمكن من أداء هذه الحركة إلا مرة واحدة وهي التي تم استخدامها في الفيلم.

كانت الممثلة كاري آن موس ترغب في المشاركة بشدة في هذا الفيلم، لدرجة أنها قامت بإيذاء كاحلها أثناء تصوير أحد المشاهد ولم تخبر أحداً لكي لا يتم استبدالها بممثلة أخرى. أما بالنسبة لكيانو ريفز، فقد خسر 6.8 كيلوغرامات لكي يظهر بمظهر يناسب شكل شخصية الفيلم الهزيل.

في مشهد إطلاق النار الكبير في الردهة، عندما كانت الكاميرا تتحرك بعيداً عن الحادث، يمكننا رؤية أن جزءاً كبيراً من أحد الأعمدة يتساقط. لم يكن هذا مخططاً له مسبقاً. لكن تم الإبقاء على تلك اللقطة في الفيلم لأنها تشكل نهاية رائعة لذلك المشهد.

يعتبر الجزء الأول من سلسلة المهمة المستحيلة Mission: Impossibe الصادر سنة 1996 آخر فيلم سينمائي من استوديو كبير يصدر على شريط كاسيت. في مشهد القطار المثير، استغرق تصوير تلك اللقطة من الفيلم حوالي ستة أسابيع. كان المشهد مؤثراً لدرجة أنه في سنة 2006 حلقت طائرة هليكوبتر بنجاح عبر نفق في البرازيل بطريقة مستوحاة من الفيلم.

لم تصرف الميزانية المخصصة للفيلم بأكملها، بما أن الممثل توم كروز قد قام بكل المشاهد الخطرة بنفسه. فأثناء تصوير المشهد الذي يسقط فيه من السقف، على سبيل المثال، كان يصدم رأسه في كل مرة يعاد فيها المشهد. لذلك، قرر وضع عملات معدنية في حذائه لموازنة وزن الجزء العلوي من جسمه. وكانت الفكرة ناجحة بشكل كبير.

كل يوم، كان جيم كاري يقضي ساعتين في الصباح في وضع مكياج غرينش، وساعتين أخريين في المساء لإزالته. كشف جيم كاري في برنامج غراهام نورتون Graham Norton Show أنه شعر بالضيق الشديد عند ارتدائه لقناع المطاط. وبسببه كان على وشك التوقف عن التمثيل في الفيلم. بعدها، تلقى مساعدة من قبل شخص محترف سبق أن درب عملاء وكالة المخابرات المركزية، الذي علمه بعض تقنيات مقاومة التعذيب.

وحتى مع ذلك، كان لا يزال قادراً على الارتجال. في المشهد الذي يسحب الورقة من على الطاولة، كان من المفترض أن تسقط كل الأواني الفضية. لكن طريقة سحبه كانت جيدة لدرجة أنه لم يسقط أي شيء. لذا كان لابد وأن يرتجل ويعود ليخرب الطاولة.

أي من هذه القصص فاجأك أكثر ولماذا؟ هل جعلتك أي من هذه الأحداث تحب أفلامها أكثر؟

الجانب المُشرق/أفلام/16 قصة حقيقية لم تسجلها الكاميرات لكنها جرت في مواقع تصوير الأفلام
شارك هذا المقال