الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

أفلام تلاعبت بالقصة الحقيقية التي تستند إليها الأحداث

لا شك أن صناعة الأفلام المبنية على الحقائق تمثل تحدياً كبيراً. إذ إن الرغبة في تصوير حدثٍ معين بكل صدق، مع تقديم قصةٍ ممتعة ومتماسكة وقائمة بذاتها، ستؤدي في النهاية إلى إجراء العديد من التعديلات على المعلومات الصحيحة تاريخياً.

وسنعرض لكم، في الجانب المُشرق، بعض الأفلام التي غيرت جزءاً من الحقائق الواقعية لتقديم عملٍ فني أكثر ترفيهاً.

1. لم يُلقِ جون ناش خطاباً عاطفياً عند استلام جائزة نوبل كما حدث في فيلم عقل جميل (A Beautiful Mind)

يمكن القول إن فيلم عقل جميل (A Beautiful Mind)، الحائز على جائزة أوسكار، قد سمح لنفسه بتعديل الأحداث في العديد من المناسبات أثناء رواية قصة عالم الرياضيات، جون ناش. ولا شك أن أبرزها هو مشهد استلامه لجائزة نوبل في الاقتصاد، حين أدلى بخطابٍ عاطفي تحدث خلاله عن الحب. لكن جون ناش لم يلقي خطاباً أو كلمة بمناسبة استلام الجائزة في الحياة الواقعية.

2. ابتكر صناع فيلم نادي دالاس للمشترين (Dallas Buyers Club) بعض الشخصيات خصيصاً من أجل الأحداث

يجسد فيلم نادي دالاس للمشترين (Dallas Buyers Club) قصةً صريحة ومؤثرة ساعدت ماثيو ماكونهي على الفوز بجائزة أوسكار أفضل ممثل عن أدائه الرائع. لكن أحداث الفيلم شهدت حذف بعض الشخصيات الحقيقية (مثل شقيقة البطل وابنته) وإضافة شخصيات خيالية أخرى مثل الطبيبة التي أدت دورها جينيفر غارنر، وشخصية جاريد ليتو.

3. لعب مايكل أوهير كرة القدم الأمريكية قبل تبنيه، بعكس ما يظهر في أحداث فيلم البعد الآخر (The Blind Side)

اعتمد فيلم البعد الآخر (The Blind Side) أسلوباً عاطفياً في رواية قصة مايكل أوهير وهو يتلغب على العقبات التي تواجهه، لينجح في رياضة كرة القدم الأمريكية بمساعدة شخصية ساندرا بولوك.

لكن مايكل الحقيقي ليس معجباً بالطريقة التي يصوره بها الفيلم، لأنه يُظهر أن المدرس الخاص هو الذي علمه أساسيات اللعبة. لكن اللاعب قال: “لقد كنت أدرس اللعبة -بكل جدية- منذ كنت طفلاً صغيراً”.

4. لم يكن القبطان بطلاً بالقدر الذي يصوره فيلم القبطان فيليبس (Captain Phillips)

يروي فيلم القبطان فيليبس (Captain Phillips) قصةً ملحمية عاشتها سفينة شحن، بعد أن نزلت على متنها مجموعةٌ من القراصنة. ويظهر القبطان، الذي يجسد شخصيته توم هانكس، في صورة البطل الذي تمكن من التعامل مع الموقف المتوتر بالكامل.

لكن العديد من أفراد الطاقم الحقيقي الذي كان موجوداً وقتها يختلفون مع رؤية الفيلم، مؤكدين أن عدم شعور القبطان بالمسؤولية هو ما وضعهم في هذا الموقف منذ البداية.

5. كانت ماري أكبر من آن في الواقع، بعكس ما يظهر في أحداث فيلم فتاة بولين الأخرى (The Other Boleyn Girl)

يروي فيلم فتاة بولين الأخرى (The Other Boleyn Girl) القصة الحقيقية للأختين آن وماري، وخلافهما من أجل الفوز بقلب ملك إنكلترا، الملك هنري الثامن. ولا شك أن هناك الكثير من الجدل حول فارق العمر بين الشقيقتين، رغم زعم العديد من المؤرخين أن ماري كانت هي الأخت الكبرى في الواقع.

لكن صناع الفيلم قرروا إظهار آن باعتبارها الشقيقة الكبرى، بينما جعلوا ماري هي الشقيقة الصغرى.

6. فرقة كوين لم تكن بعيدةً عن الساحة لسنوات كما قيل في فيلم الملحمة البوهيمية (Bohemian Rhapsody)

منح فيلم الملحمة البوهيمية (Bohemian Rhapsody) لنفسه عدة رخص مشاع إبداعي أثناء رواية قصة فريدي ميركوري وأسطورة فرقة الروك الشهيرة، كوين. ولا شك أن أشهر التعديلات جاءت في طريقة تقديم حفلة الفرقة خلال مهرجان لايف آيد. إذ ذكر الفيلم أن فرقة كوين عادت إلى الساحة بعد بضع سنوات في هذا الحفل. لكنها مغالطةٌ لأن الفرقة أنهت جولةً موسيقية قبل شهرين فقط من المهرجان الكبير.

7. وقعت الأحداث الحقيقية لفيلم صوت الموسيقى (The Sound of Music) قبلها ببضع سنوات

يعتبر فيلم صوت الموسيقى (The Sound of Music) من أعظم الكلاسيكيات في تاريخ السينما، ويرجع جزءٌ من الفضل في ذلك إلى الأداء الرائع للممثلة الأسطورية جولي آندروز. وتدور أحداث الفيلم في عام 1938 تقريباً، لكن ماريا فون تراب الحقيقية تعرفت إلى عائلة فون تراب في الواقع قبلها ببضع سنوات، في عام 1926 تقريباً.

هل تتذكر فيلماً آخر يحتوي على أخطاء كهذه؟ وهل تعتقد أن هذه التعديلات كان بالإمكان تجنبها، أم ترى أنها ساعدت في تحسين القصة؟

شارك هذا المقال