أفلام

ليس الممثلون فقط من يستحقون التكريم عند نجاح الأفلام، بل ينبغي الإشادة أيضاً بمصممي الأزياء بسبب مختلف الشخصيات التي يبتكرون إطلالاتها الرائعة. وبغض النظر عن مدى عبقرية الممثل وبراعة أدائه، فإن الناس عندما يتذكرون شخصية معينة، يتبادر إلى أذهانهم مظهرها الذي ساهم بالطبع في نجاح العمل، ويخفي الكثير من المعلومات المهمة عن حبكة القصة.

يظهر الممثلون والممثلات على السجادة الحمراء بأبهى الثياب التي لا يمل الناس من التحدث عنها. لكن أحياناً، يتفنن منسقو أزياء النجوم في اختيار أزياء بديعة تخفي رسائل ودلالات مختلفة. وفي تفاصيل هذه الأزياء، قد يتعمد الممثلون إرفاقها بإحالات على أفلام وشخصيات بعينها.

لا شيء أجمل من مشاهدة نجومنا المفضلين مع أبنائهم. أحيانا يظهر أبناؤهم معهم على السجادة الحمراء أو في وسائل التواصل الاجتماعي. لكن لا شيء يقوي العلاقة بين الآباء والأمهات مع أبنائهم أكثر من العمل معاً على الشاشة. حيث لا يكتفون بقضاء الوقت معاً فحسب، بل يتعلمون من بعضهم كذلك. ويصبح نتاج هذا التعاون فيلماً مميزاً أو مسلسلاً رائعاً.

جزء كبير من سحر السينما يكمن في براعة المسؤولين عن المكياج، وهو القسم المسؤول عن تحويل الممثلين إلى الشخصيات التي نراها على الشاشة. أحياناً، يؤدي الممثل دوراً لشخصية تكبره كثيراً في العمر، ومع مضي السنوات نكتشف مدى براعة فناني المكياج وقت تصوير الفيلم.

يحمل العثور على التفاصيل الخفية في الأفلام متعةً حقيقية لعشاقها، ولهذا يلعب صناع الأفلام لعبةً مع الجمهور في كثيرٍ من الأحيان، حيث يخفون تلميحات عن تطورات الحبكة المقبلة، لكن المشاهد اليقظ للغاية هو الوحيد الذي سيفطن لتلك التلميحات في الوقت المناسب.

ساد اعتقاد لفترة طويلة بأن التغيرات الجسدية بعد الإنجاب لا تحدث إلا للنساء، لكن أحد الأبحاث الحديثة أوضح أن جسد الرجل يتغير كذلك: إذ يتغير مستوى الهرمونات، وتنشط أجزاء المخ المسؤولة عن التعاطف وتفسير سلوك الطفل الرضيع.

لا يتفق اثنان تقريباً عندما يتعلق الأمر بالأعمال الفنية المقتبسة من الكتب والروايات. إذ لا يروق لبعض القراء أن تبدو شخصية الفيلم مختلفة عن الرواية، بينما ينسب بعضهم كل الفضل للممثلين والممثلات في تشجيعهم على قراءة القصة الأصلية. وربما يزداد الجدال حدة اليوم ونحن نرى معظم الروايات الشهيرة تتحول إلى أعمال فنية في إصدارين مختلفين أو أكثر، مع ما يتبع ذلك من مقارنات وتفضيلات بين الأشكال المختلفة للشخصية الواحدة في الأفلام والمسلسلات المتنوعة.

يخشى العديد من الممثلين أن يربطهم الجمهور بشخصية واحدة، لكن حتى السيناريو الرائع وخبراء التجميل البارعون سيكونون بلا جدوى إذا لم يكن لدى الممثل أو الممثلة ما يكفي من الموهبة والبراعة لتجسيد شخصيات مختلفة على الشاشة.

في دراسة أُجريت عام 2020، خلصت النتائج إلى أن المسيرة المهنية المتوقعة للمرأة تمتد حتى 33.2 سنة مقابل 38 سنة للرجل. لكن بالنسبة لبعض الممثلين والممثلات، لا يبدو أن 38 عاماً كافية عندما يقررون الاستمرار في العمل إلى آخر فرصة ممكنة، بل إن قلة منهم قد حافظوا على تألقهم الفني لأكثر من 80 عاماً.

عندما نشعر بالتوتر أو نواجه مشاكل في حياتنا، فإن إعادة مشاهدة أفلامنا المفضلة يمكن أن تساعد في طمأنتنا وصرف أذهاننا عن المخاوف التي تعتريها. في الحقيقة، قد يكون من المريح معرفة من هو الشرير في القصة أو متى ستحدث القبلة الرومانسية الكبيرة، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من القلق. ومع ذلك، قد تصبح مشاهدة الفيلم نفسه مراراً وتكراراً مملّة في مرحلة ما. ولكن ماذا لو كانت الشخصيات في الأفلام تتقدم في السن بمرور الأعوام؟ من المؤكد أن هذا الأمر سيزيد من تعلقنا بهذه الأعمال السينمائية.

عادة ما تكون الأفلام التي تستند إلى أحداث واقعية ممتعة للغاية، وتقربنا قليلاً من حياة أشخاص حقيقيين نعجب بسيرهم، أو أحداث تاريخية نتشوق لمعرفة المزيد عنها. ومع ذلك، يجب أن نضع في اعتبارنا أن الخيال في بعض الأحيان يتجاوز حدود الواقع، فمن أجل خلق المزيد من الأحاسيس الدرامية، أو جعل الحبكة أكثر قوة أو متعة، تتم المبالغة في ما يحدث في الفيلم في كثير من الأحيان، حتى يصير بعيداً كل البعد عما حدث في القصة الأصلية.

ظهرت البروفيسورة ماكجونغال في الجزء الثاني من فيلم الوحوش المذهلة Fantastic Beasts: The Crimes of Grindelwald، فشعر العديد من محبي هاري بوتر بالغضب والارتباك، لأنهم يعرفون أنها ولدت بعد عدة سنوات من أحداث الفيلم. وفي الواقع، هذه ليست المرة الأولى التي يلاحظ فيها المعجبون مكامن خلل سردية كهذه.

الأزياء والمكياج والمؤثرات البصرية يمكنها فعل الكثير بأشكال الممثلين، لدرجة أننا لن نستطيع التعرف على أشهر الفنانين إلا حين نرى قائمة المشاركين في العمل. يمكنك أن تشاهد أحد الأفلام لمرتين ولا تدرك أنك تتابع كيانو ريفز أو فينسينت كاسيل أو ستانلي توتشي.

في الأفلام، كما هو الحال في الروايات الأدبية، تنقسم الشخصيات إلى أبطال جيدين وأشرار سيئين. وعادة ما يحرص الكتاب على إبراز الصفات الإيجابية الجيدة لأبطالهم، بما يظهرهم مثاليين، حتى لو كانت شخصياتهم تخفي عيوباً أو سلوكات سيئة، ولديهم دائماً أسباب قوية لتبرير ذلك. فقد فُسر المزاج المتقلب لهاري بوتر، على سبيل المثال، بكونه مطارداً من قبل ساحر شرير، بينما لا تظهر الطباع اللئيمة للملكة البيضاء (في فيلم أليس في بلاد العجائب) إلا قرب نهاية الفيلم.

في بعض الأحيان، نشعر أن بعض الممثلين قدرهم العمل سوياً. فنجد المخرجين والمنتجين يحرصون على التعاقد مع ثنائي معين في كثير من الأفلام أو المسلسلات، ويلاحظ الجميع، بما في ذلك الجمهور، مدى الانسجام والتناغم الذي يسود بينهما. وعندما نعلم بصدور عمل جديد يضم ثنائينا المفضل، سنعرف على الفور أنه جدير بالمشاهدة.

مع القليل من السحر والتكنولوجيا، يمكنك تحويل نفسك لنجم هوليوودي في بضع ثوان، بدون مجهود يذكر. وعلاوة على ذلك، تستطيع بطبيعتك البشرية الفضولية أخيراً أن تجرب ارتداء وجوه جديدة، من خلال تطبيقات تغيير الوجوه. لقد قررنا هذه المرة أن نرى كيف يمكن لمعايير الجمال الحديثة أن تغير من مظهر أشهر الشخصيات السينمائية.

الممثلون والممثلات هم نجوم حقيقيون يتمتعون بامتيازات كبيرة ومعاملات تفضيلية مقارنة بعامة الناس. لكن خلال أدائهم لمهنتهم، يكونون أشخاصاً خاضعين لعقود والتزامات. قد تعتقد أنهم يعملون في بيئة مثالية ومريحة وخالية من الصعوبات، لكن هذا بعيد كل البعد عن واقعهم الصعب. إذ يتعين على هؤلاء الفنانين تحمل ظروف العمل السيئة والخلافات حول متطلبات دور ما وحوادث العمل، وأكثر من ذلك. ولهذه الأسباب، يضطر بعض الممثلين إلى إنهاء عقودهم أحياناً أثناء التصوير.

نشأ الكثيرون منا على مشاهدة أفلام الرسوم المتحركة على شاشات التلفاز والسينما، وكنا نشعر بالحماس عندما نعرف بصدور فيلم جديد من ديزني، وقد لا ننام لأيام حتى نتمكن من مشاهدته. وكانت أفلام الأميرات تحظى بمكانة خاصة في قلوب المشاهدين، رغم كل ما طرأ على شخصيات الأميرات من تطور وتغيير للتكيف مع العصر.

لبعض الأفلام مكانة خاصة في قلوبنا، ويمكننا مشاهدتها عشرات المرات دون أن نمل منها. لكن حتى عند مشاهدة الفيلم مرات عديدة، لا نهتم بتفاصيل الحبكة وأسرار أحداثها. وقد تغير هذه التفاصيل نظرتنا لبعض الشخصيات وتصرفاتها.

احتفل أول فيلم عن الساحر الشاب، هاري بوتر وحجر الفلاسفة، بمرور 20 عاماً على إطلاقه في عام 2021. تم إصدار هذا الفيلم بتاريخ 16 نوفمبر 2001، وحقق نجاحاً هائلاً غير متوقع. ترشّح هذا الفيلم لثلاث جوائز أوسكار، وفاز بعدة جوائز فنية.