الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

10 مشاهد دسّ فيها صناع الأفلام والمسلسلات تلميحات ذكية فاتت الكثيرين

يحمل العثور على التفاصيل الخفية في الأفلام متعةً حقيقية لعشاقها، ولهذا يلعب صناع الأفلام لعبةً مع الجمهور في كثيرٍ من الأحيان، حيث يخفون تلميحات عن تطورات الحبكة المقبلة، لكن المشاهد اليقظ للغاية هو الوحيد الذي سيفطن لتلك التلميحات في الوقت المناسب.

إذ تسهل التلميحات مثلاً عملية التنبؤ بخط الحبكة الأساسي في مسلسل لعبة الحبار (Squid Game). بينما تخفي بداية فيلم كرويلا (Cruella) تلميحاً حول ما سيُصيب البطلة في الحبكة. وقد رصدنا في الجانب المُشرق أكثر التلميحات إثارةً للاهتمام من بين خبايا أفلامنا ومسلسلاتنا المفضلة.

الأسماء في مسلسل لعبة الحبار (Squid Game)

يحمل اسم الشخصية الرئيسية، سيونغ جي-هون، معانٍ، مثل “العمل الصالح” و"اللقب المستحق" بحسب افتراض إحدى مستخدمات تيك توك. عرفنا أنه مقامرٌ طفولي وضعيف الإرادة ومثقل بالديون، حين رأيناه لأول مرة، لكن سيونغ جي-هون بدأ يصبح اسماً على مسمى مع نهاية المسلسل، ليتحول من مجرد سائقٍ سخيف إلى بطلٍ حقيقي.

أما الرجل العجوز صاحب الرقم 001، أوه إيل نام، فقد اكتشفنا أنه صانع اللعبة. وقد ألمح كتاب السيناريو إلى هويته منذ البداية. حيث أن اسم الشخصية يعني “الشخص رقم واحد” حرفياً، ما يتماشى مع رقمه التسلسلي داخل اللعبة ومكانته الحقيقية خارجها.

الخلفية في فيلم لا تنظر للأعلى (Don’t Look Up)

مرت الشخصيات بجوار مروج سلع يرتدي زي ديناصور، في اللحظة التي قرروا خلالها طلب المساعدة من وسائل الإعلام. بينما كانت كيت تقول لحبيبها في المشهد أن هناك مذنباً، حجمه أكبر من الكويكب الذي دمر الديناصورات، يتحرك في اتجاه الأرض. وقد استخدم المخرج هذه الطريقة، ليلمح للكارثة التي ستحل في النهاية. فضلاً عن أن صانع الفيلم أراد تذكير الجمهور بالمشكلة الحقيقية هنا: تغير المناخ على كوكبنا.

ملصقات الملابس في فيلم سبنسر (Spencer)

“أميرة ويلز: غداء يوم عيد الميلاد”

كانت جميع أزياء الأميرة ديانا تصل إلى منزل ساندرينغهام مع ملصقٍ يحمل تفاصيل الحدث الذي سترتديه فيه؛ الكنيسة أو عشاء عيد الميلاد، إلخ. ما عرف المشاهدين بأن أدق تفاصيل مظهر ديانا كان يجري اختيارها، والموافقة عليها، والتحكم بها مسبقاً من أشخاصٍ آخرين، لكن ديانا تظهر وهي تكسر القواعد في الفيلم، حين ارتدت معطفاً أحمر زاهياً لم يكن مخصصاً لعشاء ليلة الميلاد في الكنيسة.

الاسم والخاتم في فيلم الليلة الماضية في سوهو (Last Night in Soho)

يقدم هذا الفيلم خير مثالٍ على الكيفية التي يكشف بها كتاب السيناريو عن نهاية الفيلم منذ البداية. إذ تقدم مالكة المنزل الآنسة كولينز نفسها باسم أليكساندرا، وذلك خلال حديثها إلى الساكنة الجديدة للمرة الأولى. وتحمل هذه التفصيلة تلميحاً مهماً، لأننا سنعلم لاحقاً أن أليكساندرا هو الاسم الحقيقي لشخصية ساندي، وهي الفتاة التي تحاول بطلة الفيلم اكتشاف مصيرها.

أما التلميح الأكثر وضوحاً فقد جاء في صورة خاتم ساندي البارز. حيث يظهر الخاتم نفسه في يد مالكة المنزل أيضاً.

اسم الشخصية الشريرة في فيلم الأسد الملك (The Lion King)

يعرف الخصم الرئيسي في فيلم الأسد الملك (The Lion King) باسم سكار، لكن سكار (التي تعني “ندبة”) هو اللقب الذي حصل عليه بسبب مظهره. بينما كان اسم سكار الحقيقي عند ولادته هو تاكا، التي تعني “الخراب” في اللغة السواحلية. أي أن اسم الشخصية الشريرة في الفيلم يتنبأ بمصيرها.

النظارة الزرقاء والقطة السوداء في فيلم ذا ماتريكس 4 (The Matrix Resurrections)

يرتدي المعالج النفسي في الفيلم نظارةً زرقاء، قبل أن يتبين لاحقاً أنه مهندس ذا ماتريكس (المصفوفة). ويمكن اعتبار هذه النظارة بمثابة حبته الزرقاء الخاصة إلى حدٍ ما، حيث يرى المهندس العالم الاصطناعي الذي صممه بيديه. كما كانت قطة الشخصية السوداء تحمل اسم ديجا فو (ظاهرة وهم سبق الرؤية)، في تلميحٍ إلى حقيقة أن شخصيته تحمل معها الخطر. فضلاً عن أن ظهور هذه القطة في الجزء الأول من السلسلة كان يعني وجود خللٍ فني في المصفوفة.

الثيران في فيلم كثيب (Dune)

يبدأ الفيلم بمشهدٍ لتمثال مصارع ثيران صغير، ثم تظهر رأس ثورٍ على الحائط، وكلاهما من ميراث العائلة. ويدرك المشاهدون لاحقاً أن والد ديوك ليتو كان مصارع ثيران، أصيب في حادثةٍ أثناء إحدى مباريات مصارعة الثيران الإسبانية (الكوريدا)، لذا أصبح الثور علامةً على الحظ السيء في الفيلم. بينما نظر ديوك ليتو إلى رأس الثور المعلق قرب سقف غرفة الطعام، قبل أن يجري محادثته الأخيرة مع عدوه الرئيسي في الفيلم: بارون هاركونين.

تلميحاتٌ تكشف مصير البطلة في فيلم كرويلا (Cruella)

في بداية الفيلم، تجلس إستيلا لمشاهدة فيلم قارب النجاة (Lifeboat) للمخرج ألفريد هيتشكوك. وتظهر ممثلةٌ على شاشة التلفاز أمامها وهي تضحك بطريقةٍ هستيرية، بعد أن خسرت كل الأشياء القيمة في حياتها، ثم تبدأ إستيلا بعدها في الإتيان برد فعلٍ مشابه لكل ما يحدث من حولها. ويذكر أن الممثلة التي لعبت هذا الدور في فيلم قارب النجاة (Lifeboat) كانت مصدر إلهام صناع أفلام الكرتون أثناء تصميم شخصية كرويلا في الفيلم الذي أنتجته ديزني.

أما التفصيلة الأخرى التي استخدمها المخرج ليلمح إلى مستقبل الشخصية، فقد كانت الشارة التي ترتديها إستيلا. حيث كانت تحمل اسم نورما، وهو اسمٌ مشتق من شخصية فيلم سايكو (Psycho) للمخرج هيتشكوك. ونتحدث هنا عن شخصية والدة نورمان بيتس القوية، التي تسببب تأثيرها في انفصام شخصيته. وربما كانت هذه هي طريقة صانع الفيلم في التلميح إلى المصير الذي ستلاقيه إستيلا حين تطغى شخصية كرويلا على لمعانها.

كشف الشرير الرئيسي في مسلسل مير من إيست تاون (Mare of Easttown)

“راقبوا الأطفال”

تفاجأ الكثير من المشاهدين لحظة الكشف عن القاتل في نهاية المسلسل، ولكننا سنعثر على تلميحٍ يكشف هويته بالعودة إلى الحلقات الأولى. إذ تعلقت عيون مير بلافتةٍ صفراء تقول "راقبوا الأطفال"، وذلك أثناء قيادتها السيارة في شوارع إيست تاون.

فستان الزفاف في فيلم بيت غوتشي (House of Gucci)

كان فستان زفاف باتريزيا ريغياني أكثر تواضعاً في الحياة الحقيقية من ذلك الفستان الذي ارتدته ليدي غاغا في الفيلم. ويمكن القول إن هذا الزي، مع خط العنق الكبير، والدانتيل قد أثبت للمشاهدين، غير المطلعين على القصة الحقيقية، إلى أي مدى كانت باتريزيا لا تلائم بيت غوتشي سواءً من ناحية الذوق أو من ناحية كونها جزءاً من هذه العائلة.

هل تلاحظ التلميحات التي يخفيها صناع الأفلام في أعمالهم على الفور؟

الجانب المُشرق/أفلام/10 مشاهد دسّ فيها صناع الأفلام والمسلسلات تلميحات ذكية فاتت الكثيرين
شارك هذا المقال