أفلام

للجمال أوجه متعددة وتعصف به تغيرات متوالية. ونفس الأمر ينطبق على عالم الموضة، فالحواجب الرفيعة والماكياج المبهر كانا صيحتين شهيرتين في الماضي، أما الآن فالمجتمع يقدّر المظهر الطبيعي أكثر. وهذا ينعكس بوضوح على عالم صناعة الأفلام وعلى شكل النجوم. تحاول بعض النجمات جاهدات أن يبدين أصغر في العمر وأن يتبعن أحدث صيحات الموضة، فيما أخريات على النقيض من ذلك يخترن مظهراً ثابتاً على مر السنين لا ينساه الجمهور.

كان جعفر ينوّم السلطان المسكين ويتلاعب به من أجل السلطة، ولم يخجل غاستون من قسوته أو رغبته في قتل الوحش، ولم يتوقف حادس حتى نُسيت جميع الأرواح. يمكن أن يكون أشرار ديزني خبيثين للغاية، ولكن ماذا لو قمنا بتعديلهم قليلاً، وحوّلناهم إلى الشخصيات الأنثوية اللطيفة التي يسعون إلى تعذيبها؟

عندما يتقن الممثلون أدوارهم، تدخل شخصياتهم تاريخ السينما والتلفزيون من أوسع أبوابه. وما لا نعرفه مما يجري في الكواليس أن العديد المشاهير حصلوا على أدوارهم الكبرى في اللحظة الأخيرة، أو كانوا خياراً ثانياً على لائحة المنتجين والمخرجين، غير أنهم مع ذلك استطاعوا جعل شخصياتهم أسطورية بكل ما للكلمة من معنى.

من عامل تسويق عبر الهاتف لشركة أقلام، إلى مرشح لجائزة الأوسكار ثلاث مرات، جوني ديب هو الدليل على أن بإمكانك تحقيق ما تريد لو كنت مصمماً على ذلك. على مدار الـ36 سنة التي قضاها جوني ديب حتى الآن في عالم السينما، أصبح رمزاً محبوباً في جميع أنحاء العالم وذلك لتوفر جميع الأسباب الصحيحة.

لطالما استمتعنا بأجمل أفلام المغامرات والكوميديا المنتَجة في بدايات الألفية الحالية، ويبدو كما لو أننا كنا نشاهد أبطالها الذين ينبضون حيوية وموهبة بالأمس فقط. حسناً، لقد مضت حوالي 20 سنة منذ ذلك الحين، وبعض هؤلاء الممثلين الشباب أصبحوا الآن من كبار نجوم هوليوود، بينما لم يحقق البعض الآخر القدر نفسه من النجاح، غير أنهم جميعاً، مازالوا يحتفظون بمكانتهم في قلوبنا.

لا تتوقف الممثلات المذهلات في أفلام هوليوود الكلاسيكية عن إدهاشنا بروعتهن وأدائهن المميز على الشاشة. ويبدو أنهن لا يفقدن سحرهن الخلاب مهما مرت السنين، مما يجعلنا منبهرين بهؤلاء النساء الموهوبات في جميع مراحلهن العمرية.

ربما راودنا جميعاً هذا الشعور عندما كنا نشاهد فيلماً وشعرنا أن هذه ليست المرة الأولى التي نرى فيها هذا الممثل، لكننا نعجز عن تذكر متى شاهدناه قبل ذلك. لن يختفي هذا الشعور حتى نوقف الفيلم للبحث عن الجواب على الإنترنت.

لا تقتصر حياة مشاهير عالم الفن على التقاط الصور بلا توقف، وإهداء التوقيعات للمعجبين، واستلام الجوائز التي طال انتظارها، بل يعيشون على نحو أكثر واقعية، حيث يلتزمون بنظام غذائي صارم، أو يسعون لاكتساب المزيد من الوزن، أو يتعلمون مهارات جديدة (قد تكون ممتعة وقد لا تكون) وغالباً ما يشتغلون في ظروف بعيدة كل البعد عن الراحة.

يعتقد بعض الناس أن الممثلات والممثلين يحظون بالشعبية بين الجماهير في شبابهم فقط، قبل أن يتخلفوا عن الركب بعد سنّ معينة. ولكن الواقع أن هناك العديد من النجوم الذين يثبتون أن الموهبة لا تتلاشى بمرور الوقت، بل ترتفع إلى مستوى جديد.

عندما نشاهد أفلاماً مبنية على قصص حقيقية، كثيراً ما يعترينا الفضول لمعرفة حقيقة الشخصيات في الحياة الواقعية. أبطال الأفلام التي نحبها من الصحفيين، والنشطاء، والعلماء، ورواد الفضاء، ورجال الأعمال، والكثيرين غيرهم، وقد حان وقت الكشف عنهم لك.

نعتقد أحياناً أن الممثلين الأطفال والمراهقين الذين اعتدنا رؤيتهم في الأفلام والمسلسلات التلفزيونية الشهيرة لن يكبروا أبداً. لكن الزمن يمضي سريعاً، والكثير من هؤلاء الممثلين الذين حققوا الشهرة في صغرهم يصبحون كباراً بالغين الآن.

هناك العديد من نجوم السينما الذين نحبهم بسبب موهبتهم الفذة، وستظل أدوارهم الملحمية عالقة في ذاكرتنا إلى الأبد، ومن هؤلاء على سبيل المثال غولدي هون، وشارون ستون، وميل غيبسون، ومايكل دوغلاس، وميشيل فايفر. لكن القليل منا يتذكر كيف كان يبدو هؤلاء الممثلون وغيرهم من نجوم هوليود المعروفون في بدايات حياتهم المهنية. كان عدد منهم مختلفين تماماً ويصعب التعرف عليهم في صور الأرشيف التي جمعناها اليوم، لكنهم كانوا جميعهم أنيقين ورائعين.

على غرار الأفلام، قد يحدث أن تتطرق الرسوم المتحركة في بعض الأحيان إلى مواضيع جدية للغاية، حيث يولي المخرجون وكتّاب السيناريو المزيد من الاهتمام لمجموعة من التفاصيل الصغيرة، وخفايا الحبكة القصصية، ومواصفات الشخصيات. وبعض اللقطات الغريبة لا يمكن فك شفرتها إلا من قبل المشاهدين الذين لديهم خبرة كبيرة في هذا المجال.

من المحتمل أننا لا نزال نتذكر الرسوم المتحركة التي أحببناها أثناء مرحلة الطفولة. وكنا جميعاً مغرمين جداً بشخصياتها المحبوبة التي طالما تمنينا لو كانت حقيقية حتى نصبح أصدقاء لها؛ ذلك أن خيال الأطفال خصب لا يعرف الحدود.

بغض النظر عما إذا كانت خيالية أو حقيقية، فإن بعض القصص تحظى باهتمام الجماهير، لدرجة أن المخرجين يرغبون في صنع أفلام أخرى عنها مراراً وتكراراً. قد ينجحون في بعض الأحيان في صنع فيلم رائع يضاهي جودة سابقه. وقد يخاطرون بارتكاب أخطاء فنية عن طريق إضافة أحداث غير ملائمة في الحبكة أو اختيار ممثلين لا يناسبون الدور، فتتلاشى كل جهودهم وسط أمواج من النقد السلبي.

لعب دور ملكة هو فرصة مثالية لأي مممثلة لتصبح امرأة قوية على الشاشة وفي عالم السينما. تتمكن من تقمص دور حاكمة لبلد وشعب بأكمله، بينما ترتدي فستانين مذهلة وتيجان ثقيلة على رأسها. كانت مونيكا بيلوتشي، وجوليا روبرتس، وكيت بلانشيت، ومارغو روبي، من ضمن نجمات هوليوود اللاتي لعبن هذه الأدوار بإتقان. وقد لعبن جميع أنواع الملكات؛ شريرة وطيبة، معاصرة وقديمة، حقيقية وخيالية، وأصبحن ملكات لقلوبنا.

عادةً ما تضاف لشخصياتنا المفضلة في الرسوم المتحركة ملامح مبالغ فيها لجعلها تبدو أكثر تعبيراً، مثل العيون والأفواه الكبيرة، والرأس غير المتناسق مع بقية الجسم، والأذرع والسيقان الرفيعة جداً، وغير ذلك. لكن ماذا لو كانت ملامحهم أكثر واقعية؟

تبدو فتيات أفلام الرسوم المتحركة على الدوام في أبهى الصور، وخاليات من العيوب، سواء كانت حورية البحر التي خرجت لتوها من الماء أو أميرة بشعر ناعم يتمايل بلطف مع النسيم. إذا أمضت أميرة جميلة معظم حياتها نائمة، فلن تستيقظ أبداً بشعر متشابك أو حتى منكوش قليلاً. ستبدو وكأنها قد خرجت للتو من صالون التجميل. الرياح والماء والرطوبة والغبار، كلها أشياء لا تفسد التصفيفات السحرية لشعر أميرات ديزني.

أصبح الثنائي براد بيت وأنجيلينا جولي من أشهر الأزواج في عالم السينما وأكثرهم إثارة، بعدما وقعا في حب بعضهما البعض أثناء تصوير فيلم Mr. and Mrs. Smith. وهناك عدد من المشاهير الآخرين الذين وجدوا توأم الروح أثناء التصوير، مثل بينيلوبي كروز، وتوم هانكس، وجوليا روبرتس، وقد ظل بعضهم مرتبطين لـ 30 عاماً، مما يثبت أن لا أحد يعرف متى تصيبه سهام العشق.

حين نرى تلك الصور، فإننا نتذكر على الفور عبارة “سحر السينما”. سحر هي الكلمة الوحيدة التي تصف بإنصاف المؤثرات البصرية في الأفلام الحديثة. يمكن لفناني المؤثرات فعل أيّ شيء تقريباً باستخدام التكنولوجيا المعاصرة، ومن ذلك استبدال المواقع، وابتكار مظهر جديد، وحتى تحويل كلب عادي لوحش مخيف.