نجم كرة القدم الأمريكية يصطحب هولي لحفل رقصة الآباء مع بناتهم بعد وفاة والدها
الحفلات الراقصة للآباء مع بناتهم من أثمن الذكريات التي تبقى عالقة في ذهن أي بنت وتحتل مكاناً مميزاً في قلبها. لكن الأمر كان مختلفاً لأودري التي تبلغ 11 عاماً، والتي فقدت والدها فجأة. برغم كل شيء، إلا أن والدتها، هولي سوب، صممت أن تعيش ابنتها أوقات مميزة في موعد الحفل وأثبتت لها أن الخير والأمل موجودان دائماً حتى في أحلك الأوقات. القصة التي سنرويها في هذا المقال تشبه القصص الخيالية لكن الأهم هو أنها انتهت بابتسامة مراهقة صغيرة جميلة.
يريد الجانب المُشرق أن يشارك معكم لحظات مؤثرة ستثلج صدوركم وتنشر روح الأمل والتفاؤل، وستذكركم أن الجانب الخيّر للإنسانية ما زال موجوداً.
فتاة صغيرة تعيش مأساة مزدوجة
كان عام 2021 صعباً للغاية على الفتاة الصغيرة أودري التي تعيش في مدينة تكساس مسقط رأسها، إذ فقدت والدها وجدها على نحو مفاجئ. خطرت على بال والدتها هولي سوب فكرة رائعة كي تبهج أودري في حفل رقصة الآباء مع بناتهم، وحاولت التواصل مع لاعب كرة القدم الأمريكية المفضل لابنتها، وهو أنتوني هاريس لاعب فريق نسور فيلادلفيا. قالت هوب: “سألته إن كان لديه رغبة في الحضور”. وكانت إجابة اللاعب الشهير رائعة ومفاجئة للفتاة الصغيرة.
ضوء أمل في النفق المظلم
حين سمع أنتوني هاريس قصة هولي، أجابها قائلاً: “لن أحضر فحسب، لكني سأحرص على أن تشعر كأنها أميرة”. وأوفى أنتوني بوعده، إذ حرص على أن تقضي مشجعته الصغيرة ليلة لا تُنسى. أحضر اللاعب الشهير للفتاة الزي الذي تحلم به، وعيّن منسق أزياء محترف كي يصفف شعرها ويضع لها المكياج، وأحضر سيارة خاصة كي توصلها إلى مكان الحقل. وحين جاءت الليلة المنتظرة، كان واقفاً على باب منزلها بزي أنيق في انتظارها كي يذهبا إلى الحفل معاً.
ليلة لا تُنسى
بعد ذلك، قالت الفتاة الصغيرة حين سُئلت عن هذه التجربة: “شعرت بتوتر شديد لأنني لم أكن أعلم ماذا سأقول”. وأضافت: “في البداية، كان الموقف غريباً لأننا لم نتحدث بعد... لكنه جاء لي وبدأ يتحدث معي”. بعد الحفل قابل أنتوني شقيق أودري الصغير وقضى معه بعض الوقت.
تحويل الحدث الحزين إلى لحظة انتصار
مبادرة أنتوني هاريس عنت الكثير لتلك العائلة المكلومة، ولكنها أيضاً أثرت في كثير من الناس بعد أن انتشرت القصة على الإنترنت. حين مدح الناس الرياضي الشهير على تصرفه، رد على ذلك ببساطة قائلاً: “أحاول أن أكون إنساناً”. وأضاف تلك الكلمات الرائعة فقال: “يجب أن نسعد بتلك اللحظات. لأن المرء لا يعرف أبداً إلى متى سيبقى حياً. لذلك، يجب أن يدعم كل منا من يحبهم ومن يهتم لأمرهم”.
أسوأ شعور لأي أب أو أم هو أن يرى طفله حزيناً، وأوضحت هولي ذلك بقولها: “يفعل المرء كل ما بوسعه كي لا يعاني أطفاله”. وأضافت: “من المشجع والمفرح للغاية أن تعلم أن بعض الأشخاص في هذا العالم مستعدون للوقوف بجانبك وبجانب أطفالك. وهذا ما ساعدنا على تحويل حدث حزين إلى لحظة انتصار وسعادة”.
في النهاية، كلنا نمر بأوقات صعبة، وتقديم المساعدة للأصدقاء أو حتى للأغراب قد يمنحنا القوة والأمل والمشاعر الإيجابية التي نحتاجها لنكمل الطريق. وهذا ما فعله أنتوني هاريس بالضبط مع هذه الأسرة الجميلة.
ما رأيك في هذه القصة الجميلة؟ هل كنت بجوار أحدهم في موقف عصيب من قبل؟