فتاة لم تقبل ببساطة ثوب الزفاف الأبيض وحوّلت حلمها لمشروع تجاري
كل فتاة تحلم بارتداء ثوب زفاف مثالي وفريد. هذه الفتاة غيرت هذا المفهوم، إذ ارتدت ثوباً “نارياً” في حفل زفافها! تايلور آن فنانة أمريكية لم تقبل بارتداء ثوب أبيض اللون في زفافها، لذا قررت أن تختبر مهاراتها. وكانت نتيجة ذلك شيئاً لم يكن في حسبانها، وهو ثوب زفاف ملون مصبوغ الأطراف. ما جعل الأمر أكثر تميزاً هو أنه كان بداية لمسيرتها المهنية الحالية!
نحن في الجانب المُشرق نحب رؤية الأشخاص الذين لا يتخلون عن أحلامهم، لذا أردنا أن نشارك قصة مثابرتها التي قد تلهم بعض العرائس.
لم تسمح للصعوبات التي واجهتها أثناء التعليم بأن توقفها
علمت تايلور منذ أن كانت طفلة أنها تريد ابتكار الأشياء، أي شيء في الواقع. قد يبدو هذا أمراً مكرراً، لكنها واجهت صعوبات في التعلم إذ كانت تعاني في تعلم القراءة والكتابة، لكن الفن صار وسيلتها الطبيعية للتعبير عن أفكارها ومشاعرها.
مع اقتراب موعد زفافها، ركزت كل قدراتها الإبداعية لابتكار شيء ساحر.
بعد أن أنشأت عدداً من الأعمال التجارية غير الناجحة، بدأت تايلور تفقد الأمل في النجاح في عالم الفن. لكن لحسن حظها، لم تكن شخصاً يفقد ثقته في موهبته الفنية بسهولة، لذلك ركزت كل قدراتها الإبداعية في التخطيط ليوم زفافها. فقد لوّنت دعوات الحضور، ونحتت القطع المركزية، وصبغت شعرها، ورتبت الزهور... ثم سخّرت كل قدراتها لثوب الزفاف.
الثوب كان ممتازاً من كل النواحي باستثناء شيء واحد، كان أبيض اللون!
لم ترد تايلور ثوباً تقليدياً للزفاف في مخيلتها، لكنها وقعت في غرام الثوب المنشود الذي كانت مشكلته الوحيدة أنه أبيض! برغم جمال الثوب، إلا أنه لم يبد ملائماً لشخصيتها، إذ قالت: “لم يكن لديّ فكرة كيف سألوّنه. لكني أدركت أن عليّ فعل ذلك، ومن تلك اللحظة بدأت التخطيط والعمل”.
تغيير ملامح الثوب لم يكن في سوء ارتداء ثوب أبيض بالكامل، لذلك بدأت تلوينه.
اختارت تايلور الألوان كالتالي: الأرجواني لأنه لونها المفضل، والأزرق لأنه لون زوجها المفضل، والأصفر تكريماً لذكرى جدها، والأحمر لأنه رمز الحب. وعلى الرغم من أنها لم تكن متأكدة من نجاح الأمر، إلا أنها واصلت التلوين حتى ظهر الشكل الكلي في النهاية.
أبهر الثوب الجميع وكان الزفاف مثالياً، لكن الأوقات السعيدة لا تدوم للأبد.
كان الزفاف مثالياً وزاخراً بالألوان، كما تخيلته تماماً. لكن الأمور لم تسر بسلاسة بعد ذلك. بعد الزواج بشهور، كانت تايلور بلا وظيفة، وأخفقت كل خططها في الأعمال التجارية وكانت على وشك التخلي عن حلمها في أن تصبح فنانة.
الأمور الجيدة تحدث في الأوقات غير المتوقعة
كما نعلم جميعاً، فلا سبيل لفهم هذا العالم الغامض، وهذه القصة ليست استثناءً. في صباح أحد الأيام، غمرت الإشعارات هاتف تايلور، لتخبرها أن ثوب زفافها اكتسح الإنترنت! وبعد فترة بسيطة، تلقت آلاف الطلبات من سيدات يردن منها تلوين أثواب زفافهن وبدأت تقبل هذه العروض.
بكثير من الإبداع وقليل من الحظ، تمكنت تايلور من تحقيق حلمها. وتملك الآن استوديو ومشروع تجاري خاص لتلوين الأثواب.
مهارات تايلور منحتها الفرصة كي تحظى بمسيرة مهنية فريدة، ونحن نرى أن موهبتها تظهر بوضوح من خلال كل ثوب تصنعه. أي من هذه الأثواب يمكن أن ترتديه يوم زفافك؟