الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

جدّ أبهق يلجأ إلى حياكة الدمى لزرع بذور الثقة في نفوس الأطفال المصابين بالبهاق

البهاق مرض يصيب 3 ملايين برازيلي، ويأتي على شكل فقدان صبغة الجلد من مناطق محددة في الجسم. ورغم توفر الكثير من الأدوية لعلاج هذا المرض، إلا أن أصعب مضاعفاته على الإطلاق هو اضطرار من يعانون منه إلى تحمل نظرات الناس طوال الوقت.

من أجل ذلك يريد الجانب المشرق أن يخبركم اليوم بقصة السيد جوآو، الإنسان الذي قرر تسخير مهارته في الحياكة بالكروشيه ليخلق البهجة لدى الأطفال المصابين بالبهاق ويرفع ثقتهم بأنفسهم.

بداية القصة

يبلغ جوآو ستاغنيلي الخامسة والستين من عمره، وقد بدأ رحلته مع البهاق في سن الـ 38. كان يعمل خبير أطعمة، لكن حياته تغيرت بالكامل قبل سنتين بسبب مشاكل صحية على مستوى القلب.

لكنه لم يسمح لتلك العقبة بتقييد حياته. لذلك فقد قرر البحث عن هواية جديدة تساعده من الحفاظ على صحته النفسية ونشاطه البدني وسعادته. فما كان منه سوى أن لازم زوجته ماريلينا، ليبدأ رحلة تعلم الحياكة بالكروشيه.

اعترف بطلنا بأن تلك المهمة لم تكن سهلة، وحتى أنه فكر بالاستسلام أكثر من مرة، لكنه إصراره كان أكبر. وبعد 5 أيام من التدريب، تمكن من إنجاز أول دمية كروشيه من صنع يديه.

هل يمكن لأي أحد حياكة الكروشيه؟

طبعاً، لا! هذا ليس نشاطاً مناسباً للجميع، بما أنه يسبب تيبس الجلد عن مناطق الضغط على الأصابع، وهذا ما يستفز صديقنا والكثيرين غيره. لكن، اعلم أنك لن ترغب في التوقف بمجرد أن تعتاد على ذلك.

كما صرح جوآو بأن الفكرة الأصلية من وراء خوضه هذه التجربة، كانت صنع دمى لحفيدته وإهداءها شيئاً مميزاً تتذكره به دائماً.

فقرر أن يحيك دمية بها بهاق وهكذا ولدت فيتيليندا، الدمية الجميلة ذات الجلد المرقع وغير متناسق اللون.

مساعدة جارك طريقة لإظهار الحب

بعد النجاح الذي حققته الدمية، قرر جوآو أن يصنع المزيد من الدمى التي تعبر عن الأطفال المختلفين. وهكذا رأت النور دمى بكراسي متحركة وقع الجميع في حبها، وهذا ما أضاف قيمة كبرى لعمله.

الهدف الأهم لجوآو هو تحسين ثقة الصغار الذين يعيشون مع المرض بأنفسهم ورسم البسمة على شفاههم. إنه يشعر بالإلهام ويتحفّز لتطوير مهاراته، كلما بلغه أن الناس يقدرون أعماله الفنية ويقبلون على شرائها.

دائماً ما يردد جوآو الرسالة التالية خلال مقابلاته الصحفية: “البقع التي لديّ جميلة. ما يحز في نفسي أكثر، هي العيوب التي تتطاير من شخصيات الآخرين”.

نبذ الأحكام المسبقة والانفتاح على المعلومات الصحيحة من أهم الأدوات التي تساعد على تفهم اختلافاتنا وقبول بعضنا بعضاً. هل تعرف أي طرق أخرى تدرك بها تلك الغاية النبيلة؟ ما رأيك في قصة هذا الجدّ الشغوف المثابر؟ لا تتردد في مشاركتنا رأيك في قسم التعليقات أدناه!

مصدر صورة المعاينة joaostanganelli/ Instagram, joaostanganelli/ Instagram
شارك هذا المقال