مجتمع

يمكننا دائماً تذكر نجوم هوليوود العظماء، مثل صوفيا لورين وإنغريد بيرغمان، لكننا غالباً ما ننسى أبناءهم. بعض هؤلاء النجوم انجبوا أبناءً روعة في الجمال والجاذبية، تماماً مثل آبائهم وأمهاتهم، مما يثبت تمتعهم بجينات وراثية فريدة. الشبه بين الجيلين كبير لدرجة تشعرك بالذهول عند رؤية صورتين متجاورتين للجيلين في نفس العمر.

عندما ينجب أحد الفنانين المشاهير طفلاً، لا يقتصر الاحتفال بوصول الطفل على عائلة النجم فحسب، بل يمتد إلى معجبيه أيضاً. يحب المعجبون مشاهدة التشابه الكبير بين النجوم وأبنائهم، وخاصة إذا قرر أحد أبناء المشاهير اتباع خطى والديه والدخول إلى عالم الشهرة.

عندما نصف الأميرة ديانا بأيقونة الأناقة، فإننا لا نبالغ أبداً. لكن لم تحصل الليدي على هذا اللقب بسهولة فقد كشفت ديانا لكاتب سيرتها الذاتية أن خزانة ملابسها قبل زواجها من الأمير تشارلز كانت “تحتوي على فستان طويل وقميص حريري وزوج أنيق من الأحذية، ولا شيء غير ذلك”. بعد انضمامها إلى العائلة الملكية، بدأت ديانا في الاهتمام باتجاهات الموضة الحديثة، والاعتناء بأدق تفاصيل ملابسها. وهكذا أصبحت إطلالاتها تعبر عن حياتها وتعكس بعض الأحداث المصيرية التي مرت بها.

لقد اعتدنا رؤية النجمات أثناء سيرهن على السجادة الحمراء مرتديات فساتين سهرة مذهلة. لكن النجمات في قائمتنا اليوم كانت لديهن فكرة مختلفة عن الأناقة، وقررن مخالفة تلك القواعد المتعارف عليها، وارتديت بذلات. ومع ذلك، فقد نجحن في الحفاظ على مظهرهن الأنيق المعتاد، ومن الصعب تحديد أي نوع من الملابس يناسبهن أكثر.

عندما نسمع عن الأشخاص الذين يواجهون مشاكل مع أوزانهم، غالباً ما نتخيل أن المشكلة هي الوزن الزائد. ونادراً ما يذهب تفكير أي منا إلى مشاكل الأشخاص الذين يعانون من النحافة. لكن في الواقع، هناك الكثيرون ممن يحلمون باكتساب المزيد من الوزن، وتشكل هذه مهمة شاقة للغاية بالنسبة لهم. وبطلات قائمتنا اليوم أمثلة حية ناجحة عن تغير شكل الأجسام، وقد أثبتن لنا، أنه على غير المعتاد، قد تكمن السعادة الحقيقية أحياناً في الحصول على بعض الكيلوغرامات الزائدة.

من المعروف أن عوامل الوراثة الموجودة في الحمض النووي (DNA) مسؤولة عن تحديد الشكل الخارجي للإنسان. ولهذا نجد درجة من الشبه بين أفراد العائلة الواحدة. وهذه المجموعة من الصور ستثبت لكم صحة ذلك. وإن تصفحتم ألبوم صور العائلة لديكم، فمن المؤكد أنكم ستعثرون على قريب يشبهكم.

الصلع من الوسامة! إذ يضيف الصلع سمة ذكورية خاصة على الرجل، تجذب المرأة للإعجاب به. ولو فكرنا في النجوم أمثال بروس ويليس وفين ديزل، سيكون من الصعب علينا تخيلهم بشعر كثيف. دعونا، فقط، نحاول تخيل العكس، بإزالة الشعر الرائع عن رؤوس نجوم آخرين، مثل توم كروز، أو بنديكت كومبرباتش، أو تيموثي شالاميه.

الموهبة ارتقت بهم إلى عالم الشهرة، فلفتت جاذبيتهم انتباه الجميع. من رجال أشداء مفتولي العضلات، مثل ميل غيبسون وبروس ويليس في الثمانينيات، إلى شقر زرق العيون، مثل ماثيو ماكونهي وجاستين تيمبرليك في العقد الأول من الألفية الثالثة، تتغير نظرتنا للرجال وما تعنيه الجاذبية الذكورية مع كل عقد، مما يؤكد أن معايير الجمال تتبدل للرجال كما للنساء.

تشير بعض الدراسات إلى أن كتابة أهدافك حبراً على ورق، أو "رقناً على تطبيق"، تمنحك فرصة أكبر لتحقيقها. وهذا الأمر، إلى جانب الكثير من المثابرة والإخلاص في العمل، هو ما مكن بعض الناس من الحصول على مفتاح النجاح. وقد شاركونا نتائجهم عبر الإنترنت، لعلنا نجد فيها الإلهام والقدوة الحسنة.

تصل الفوارق بين تكلفة ملابس الماركات المعروضة في السوق والتصاميم الخاصة بالطبقات المرفهة إلى آلاف الدولارات، مع أنه قد يكون من الصعب أحياناً التمييز بينهما. ولهذا السبب نجد عدداً من النجوم المشاهير الذين يختارون أزياء مذهلة لا تضر بميزانيتهم، وتبهر الجمهور في محاولة تخمين المصمم الذي ابتكر هذه التحف الفنية، دون أن يخطر ببال أحد أنها اشتريت مقابل أجر زهيد من متجر في الشارع.

على الرغم من أن مصممي الموضة لا يتوقفون كل يوم عن ابتكار أزياء جديدة تناسب مختلف الأذواق والأهواء، إلا أن بعض المشاهير قد يرتدون بالصدفة نفس الملابس التي يرتديها نظراؤهم الآخرين. وغالباً ما نجد أنفسنا في هذه الحالة، نعقد المقارنات ونسعى لتحديد الأفضل بشكل تلقائي. لكن ما يثير العجب حقاً، أننا لا نتوقع إطلاقاً أن يتمتع مشاهير، على اختلاف شخصياتهم، بذوق اللباس نفسه: نذكر على سبيل المثال هيلين ميرين ونينا دوبريف، وكايلي جينر وكارولينا كوركوفا.

تنفق بعض النساء أموالاً طائلة على عمليات التجميل المختلفة حتى يراهن من حولهن أصغر سناً. بالمقابل، نجد أن الحظ يبتسم لأخريات بسبب تمتعهن بجينات وراثية جيدة، لا تعرف كللاً ولا مللاً، وأحياناً، يتبادر إلى أذهاننا أنهن قد اطلعن على سر وصفة الشباب الأبدي.

لنكن صادقين، الشباب الظاهري لن يدوم لأي منا، على عكس الروح الشابة والمرحة. لكن لنتمهل ونلقي نظرة على بعض المشاهير الذين يبدون أدلة حية على أن الشيخوخة لا تستدعي الخوف والقلق، وأن الحياة ستكون ممتعة إن تصالحنا مع تقدمنا في العمر وتقبلناه.

لقد رأينا العديد من النساء الطموحات عندما توجن ملكات للجمال. اعتلت أكثر من 60 فائزة منصة مسابقة ملكة جمال الكون وحدها، كما شهدت هذه المسابقة الآلاف من المتسابقات على مر السنين. وعملت هؤلاء المشاركات بعد ذلك في وظائف مثل عرض الأزياء أو التمثيل، ولا يزال العديد منهن في دائرة الضوء بعد كل هذه السنوات.

بفضل تأثير عالم الموضة في الماضي القريب، طور الناس معتقدات تحدد أشكال الجسم بما لا يتوافق مع المعايير الشائعة. جعلتنا المتاجر نشعر بأن الملابس صنعت خصيصاً لعارضات أزياء بأجسام مثالية، وليس لنساء عاديات. لكن الزمن تغير، وبدأت عروض الأزياء أخيراً في عرض نماذج لأشكال مختلفة من الجسم، بينما تلهم العديد من المدونات الأخريات النساء الآن بأجسامهن العادية وملابسهن الرائعة، مما يثبت أن المرأة لا تحتاج إلى خصر نحيف للغاية ليكون لديها إحساس بالأناقة.

لقد اعتدنا أن نرى نيكول كيدمان وباميلا أندرسون بالشعر الأشقر، بينما تحب كيلي أوزبورن إسدال خصلاتها البنفسجية. ومع ذلك، فإن الشعر الأصلي لكل هؤلاء النجمات الشهيرات لونه مختلف عما نراه.

قص الشعر بالكامل، أو صبغه بلون أخضر فسفوري، أو تنفيذ قصة بيكسي ساحرة على شاكلة قصات موقع Pinterest، أحياناً كل ما تحتاجه المرأة لتجديد مظهرها هو أن تغير شعرها تغييراً جذرياً. وأجمل ما في الأمر، حينما تخرج إحداهن من صالون التجميل مثل نجمة هوليوودية وهي واثقة في نفسها إلى أقصى الحدود.

كل النساء يتمنين بث بعض الحيوية في مظهرهن من حين لآخر، لكن لسن كلهن مستعدات للتغييرات الجذرية، مثل قص خصلات شعرهن الطويلة، أو صبغها بالأشقر بدل الأسود الطبيعي الذي عُرفن به لسنوات. بالمقابل، بإمكان تغييرات ناجحة ذات تفاصيل صغيرة أن تبدل مظهر الشخص 180 درجة إلى حد يصعب معه التعرف عليه. ولعل غرر الشعر إحدى تلك التفاصيل، التي تباشرها الواحدة منا بالقول: "يجب أن أغير شيئاً ما في شكلي...“، لينتهي بها المطاف وقد بدأت تعض أصابع الندم، مرددة: “يا لحماقتي ماذا فعلت؟! ليتني ما فعلت!”.

قد يكون بلوغ سن الثلاثين بالنسبة لبعض النساء حدثاً مفزعاً، لأنه الوقت الذي يدركن فيه أنهن بدأن يتقدمن في السن. وهذا الخوف من العمر ينبع بلا شك من التصورات الاجتماعية المتعلقة بمظهر المرأة، التي يُـنتظر منها أن تبدو مثالية لبقية حياتها، بغض النظر عن أي شيء آخر. ولكن علامات الشيخوخة في الواقع شائعة جداً، ونعاني منها جميعنا، رجالاً ونساءً، على حد سواء. ولهذا السبب من الطبيعي أن نفهم أن كل امرأة يمكنها (وينبغي عليها) أن تحب نفسها مهما كان شكلها، وهذا يشمل بالطبع علامات التقدم في السن.

تفضل العديد من الفنانات الشهيرات ارتداء ملابس من دور أزياء أو مصممين معينين. لذلك، في كثير من الأحيان، تظهر بعض النجمات على السجادة الحمراء وهن يرتدين الملابس نفسها، لكنهن قادرات على الحفاظ على فرديتهن وذوقهن الخاص.