مجتمع

أبناء المشاهير محظوظون بالفعل، فقد ولدوا وعاشوا وسط ظروف يسعى الكثيرون للوصول إليها. لكن حياتهم مع ذلك قد تكون صعبة بعض الشيء، حيث يتابع ملايين الفضوليين هؤلاء الأبناء ويرصدون كل زلاتهم لحظة بلحظة. لكن أبطال هذا المقال كانوا شجعاناً واختاروا العمل في المجال الفني الإبداعي، وعليهم بذلك تقبل مقارنات الجمهور التي لا تنتهي مع آبائهم.

استخدمت السجادة الحمراء في الماضي لتزيين الطرقات تكريماً لرؤساء الدول. ولكنها في عصرنا الحديث، باتت تقليداً أساسياً في كل المناسبات الاحتفالية مثل حفلات توزيع الجوائز، والفعاليات السنيمائية، والحفلات الموسيقية التي يحضرها كبار النجوم. لكل شيء بداية. وبعد تحقيق النجاحات الأولى في السينما، يحظى المشاهير والنجوم بفرصة المشي على السجادة الحمراء تحت الأضواء وأمام عدسات الكاميرات.

هل سبق أن قررت تغيير قصة شعرك أو لونه ولم تعجبك النتيجة؟ لا بأس، هذا يحدث للجميع، حتى مع أشهر الفنانين. أجل، هذا صحيح؛ فوجود فريق شخصي من خبراء الأناقة والمصممين لا يضمن لك الحصول على مظهر مثالي دوماً. وعندما نرى كمّ التضحيات التي يقدمها النجوم في سبيل أداء أدوارهم بشكل متقن، نتوصل إلى استنتاج مفاده أن شهرة الشخص قد تمثل خطراً على تسريحة شعره مستقبلاً.

النمش، ومقوم الأسنان، والشارب الغريب، وقصات الشعر العجيبة هي سمات مشتركة بين الرجال في مرحلة “ما قبل النضوج”. وحتى نجوم هوليوود ليسوا استثناءً من هذه القاعدة.

قد يكون من الصعب تخيل ذلك، ولكن قبل الوصول إلى عالم الشهرة والأضواء، كان مشاهيرنا المفضلين أطفالاً عاديين، مثلنا جميعاً. يلعبون بالدمى المحشوة في كل مكان، ويتحرقون شوقاً لتناول كيكات أعياد ميلادهم، ويجربون ارتداء أزياء مختلفة متظاهرين بأنهم نجوم حقيقيون. وعلى الرغم تغيرهم الكبير مقارنة بما كانوا عليه في سنواتهم الأولى، فما زال من الممكن رؤية تقاسيمهم وملامحهم الصغيرة في وجوههم الكبيرة.

من الصعب أحياناً تخمين أعمار الفتيات بناء على مظاهرهن فقط. تستخدم جميع المراهقات تقريباً منتجات تجميل تمنحهن مظهراً أكبر سناً وتخضع الكبيرات في السن لعمليات تجميل ليظهرن أصغر سناً، لكن قبل 10 سنوات فقط كان من السهل تخمين العمر الحقيقي للشخص.

الأميرة ديانا رمز خالد من رموز العائلة الملكية البريطانية التي لا تُنسى، وحتى اليوم، تتمتع الأميرة الراحلة بشعبية كبيرة. فقد حظت زيجتها، وما صاحبها من مشاكل، وأمومتها لطفليها الأميرين ويليام وهاري، وحبها الشديد لهما بالكثير من الاهتمام. وعلى الرغم من أنها قد رحلت في شبابها، إلا أنها خلّفت إرثاً كبيراً، وتركت أثراً لا يُمحى على ابنيها. ذكر الأمير هاري في إحدى المقابلات معه أن أمّه اتخذت قراراً أنه مهما كانت الظروف، وعلى الرغم من الصعوبات التي تحيط بأمومتها لطفليها تحت الأضواء وقواعد التربية الملكية، فإنها ستحرص على أن يعيشا حياةً طبيعية بقدر الإمكان، حتى ولو كان ذلك يعني أن تصطحبهما لتناول شطائر البرغر بين كل فينة وأخرى، أو تذهب بهما خلسةً إلى السينما، أو تأخذهما في جولة بسيارتها القديمة من نوع BMW عبر أزقّة المدينة. كان كل ذلك جزءاً من شخصيتها كأم.

بالإضافة لكونه بطل فيلم Terminator، ورجل أعمال، وصانع أفلام، وبطل في كمال الأجسام، والحاكم رقم 38 في تاريخ ولاية كاليفورنيا، فإن أرنولد شوارزنيغر أب رائع كذلك. بالرغم من انشغال جدول أعمال أرنولد، لكنه أثبت أنه أب مذهل لبنتيه وأبنائه الثلاثة إذ يكون دوماً بجوارهم.

وجدت الدراسات أنه قد يكون لحب الأب تأثيرات قوية على التركيبة النفسية لشخصية الأبناء، أكثر من الأمهات. يقول الأخصائي النفسي رونالد روهنر أن شعور الأبناء بحب آبائهم، هو الطريقة المثلى لتحقيق التوازن النفسي والسعادة والرضا في حياتهم بعد سن الرشد. وفيما يتعلق بالعلاقة التي تجمع الآباء ببناتهم، فقد تبين أنهم ينجرفون وراء غريزة حمايتهن، مهما كلفهم الثمن، ويظلون إلى الأبد يعتبرون بناتهنّ صغاراً.

يفرض عالم الموضة والجمال في وقتنا الحالي قواعد صارمة، فلا ينبغي في رأي البعض مثلاً ارتداء الفستان ذاته مرتين، ويعتقد أنه يجب تحديث تشكيلة الأزياء كل موسم واتباع صيحات الموضة الجديدة. وبينما يتبع معظم النجوم هذه المتطلبات المرهقة، تجرؤ البقية على خرقها.

في عام 2005، ثار جدل واسع في وسائل الإعلام حول قصة أدريانا إليسكو. فقد أنجبت هذه المرأة طفلتها الأولى وهي في الـ 66 من العمر، مما أهلّها لدخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأكبر الأمهات سناً في العالم. وعلى مدى السنوات الـ 14 الماضية، كان على المرأة مواجهة رفض المجتمع لها لمرات عديدة، لكنها استمرت في التغلب على ذلك بدافع حبها لابنتها.

يصعب تحديد الطول الحقيقي لقامات المشاهير عندما ننظر إلى صورهم أو نراهم على شاشة التلفزيون، وذلك لعوامل عدة منها زاوية الكاميرا، ومنظور التقاط الصورة، والأحذية التي يرتديها المشاهير، وغيرها من الحيل البارعة التي قد يستخدمونها. وغالباً ما يتفاجأ المعجبون، حين يلتقون نجومهم المفضلين في الشارع، باختلاف أطوال قاماتهم في الحياة الواقعية. ولنأخذ توم كروز مثالاً، فهو لا يبدو قصيراً في الأفلام، ولكن طوله لا يتجاوز 1.73م فى الواقع، وهو أقل من متوسط ​​طول الرجال الأمريكيين.

هناك قائمة طويلة من القواعد التي يجب أن يلتزم بها أفراد العائلة المالكة عند الذهاب في رحلات داخل أو خارج البلاد. تتعلق هذه القواعد بالأمتعة، والأطعمة، والأشياء الواجب أخذها معهم، وحتى بالمدة التي تستغرقها رحلاتهم. قد تبدو بعض هذه المحددات عبثية، إلا أن هناك الحقيقة أن ثمة أسباب واضحة ومنطقية من ورائها.

يتطور مظهر معظم النجوم خلال سنوات شهرتهم تدريجياً، وذلك إما لمواكبة الموضة الرائجة في زمن ما أو لأسباب شخصية تفرض عليهم هذا التغير، مثل الأمومة. في الواقع، غالباً ما تتخلى العديد من النجمات المتألقات والمميزات عن إطلالاتهن المتمردة مع مرور السنين وتتحولن إلى سيدات وأمهات أنيقات.

يُعرف الممثل جيسون موموا بأنه أب رائع، وزوج مخلص، وعاشق للحيوانات، وناشط جريء. وإلى جانب غرابة اجتماع كل هذه الصفات في شخص واحد، فهو يتميز أيضاً بوسامة لا تقاوم. يعرف الناس جيسون أيضاً باسمي أشهر الشخصيات التي أداهما: كال دراغو من مسلسل لعبة العروش Game of Thrones، وآكوامان من الفيلم الذي حمل نفس الاسم Aquaman، ويعتبره الكثيرون مذيب قلوب الملايين.

بعض النساء يثبتن خطأ مقولة “كلما ازداد الرجال عمراً زادت وسامتهم، وكلما ازدادت النساء عمراً نقص جمالهن”. على النقيض من ذلك، يزددن جمالاً كلما زاد عمرهن. من هالي بيري إلى جولي أندروز، نساء قويات زادهن العمر جمالاً فوق جمالهن واستحققن أن يكنّ أيقونات رائعات.

ظهر في الألفية الجديدة مشاهير “جيل الألفية” إلى جانب أنواع جديدة من الموسيقى، لكن تظل موسيقى الروك القديمة واحدة من أكثر أنواع الموسيقى تفضيلاً في العالم. ومع ظهور نجوم جدد في عالم موسيقى الروك، دعونا لا ننسى نجوم الروك الذين حازوا شهرة كبيرة في بداية الألفية الجديدة. ربما بدأت بعض معالم الشيخوخة الطفيفة تظهر عليهم، لكن لا يعني ذلك أنهم توقفوا عن إمتاعنا!

بعض الرجال يتركون لدينا انطباعاً بأنهم يستطيعون التحكم في الشيخوخة، فلا تزداد مظاهرهم إلا وسامة وجاذبية كلما تقدموا في السن أكثر. من زاك إيفرون إلى كيانو ريفز، يسحر هؤلاء الرجال الذين يحافظون على شبابهم قلوب المعجبين، في كل مكان.

يعتبر الخوف والخشية من تقدم العمر وتضاؤل فرص العمل معضلة واضحة وجلية تؤثر على جزء كبير من سكان العالم. ومن المعروف أيضاً أن وسائل الإعلام أصبحت تتطرق لهذا الأمر بشكل كبير، الشيء الذي يزيد من حدة الضغط. على الرغم من أن الزمن يتغير، إلا أن الحقيقة هي أنه لا يزال أمامنا عمل جبار للقيام به لكبح تأثير معايير الجمال العالية والصور النمطية من التأثير مهنياً على الممثلات اللواتي، مع تقدمهن في السن، تبدأ عروض العمل المقدمة لهن تقل بشكل واضح.

ما أروع أن تجلس وتتصفح ألبوم صورك؛ تنظر بحنين إلى تلك الصور القديمة التي تجمعك مع الأهل والأحباب. عندها يغمرك شلال متدفق من الذكريات وتصرخ في أعماقك صرخة لا يسمعها أحد سواك: ليت الشباب يعود يوماً! وإن كنت تظن أنك قد تغيرت كثيراً، فانتظر حتى ترى بعض الصور النادرة لمجموعة من نجوم التمثيل في شبابهم، لتعلم علم اليقين ألا أحد في هذا العالم بمنأى عن تأثير الزمن وأفاعيله!