فنانة تصنع مجسمات مذهلة لحيوانات شتى باستعمال قواقع تجمعها من الشواطئ
آنا تشان Anna Chan، هي مصممة وصانعة حليّ محترفة، كما أنها فنانة تستخدم القواقع البحرية الجميلة، مختلفة الألوان والأشكال، وتضعها على خلفية من رمال الشطآن، لتبتكر أعمالاً فنية مذهلة. تضم بعض مجسمات الحيوانات التي صنعتها، صورة دقيقة لأسد شرس، ولوحة ساحرة لبطريق مع صغيره. وتتمتع آنا بقدرة عجيبة على جعل المشاعر تتدفق من خلال أعمالها. لقد حالفنا الحظ والتقينا بهذه الفنانة المرهفة التي أجابتنا بنفسها على بعض الأسئلة بخصوص فنها المميز. استمر في قراءة هذه المقالة لتعرف أكثر عن هذه اللوحات الساحرة.
عندما رأينا أعمال آنا المذهلة في الجانب المُشرق لأول مرة، لم نستطع الانتظار لمشاركتها مع قرائنا في أقرب فرصة ممكنة.
شرحت لنا آنا في الجانب المُشرق الخطوات التي تتبعها للقيام بعمليتها الإبداعية، مؤكدة على أن كل لوحة تصنعها مختلفة عن غيرها، حيث يأتيها الإلهام إما من الأصداف والقواقع التي جمعتها بنفسها أو من فكرة ما: “أذهب إلى الشاطئ بحثاً عن الأصداف المناسبة، وفي بعض الأحيان لا يناسب نوع الأصداف الذي جمعتها اللوحة التي أنوى صنعها، فيتوجب عليّ إعادة النظر في الرسم”.
تستمد آنا الكثير من الإلهام من الرمل باعتباره إحدى أدوات عملها الرئيسية. فتصفه أنه لا يشبه أي مادة عملت بها من قبل وأنه مادة توفر العديد من الاحتمالات والاختيارات، ولم يستكشفه الفنانون بما فيه الكفاية بعد. وتضيف قائلة: “أتطلع إلى كسر الصورة الخاطئة عن محدودية الإمكانيات التي يقدمها الرمل كمادة فنية، وإلى منحه نفس التقدير الذي تتمتع به مواد أخى كالطين والخشب والحجر والمعدن”.
وتتابع آنا تشان: “لقد بدأت في جمع الحلزونات القمرية الصيف الماضي وبتوالي الشهور، ظللت أنظر إليها وأتساءل عن السياق الذي يمكنني استخدامها فيه لمنحها بعداً جديداً. وقد جاءت اللحظة الحاسمة عندما كنت أتصفح تطبيق إنستغرام وشاهدت ورقة مقطوعة على شكل خروف، استخدم الفنان الذي أنجزها ورقاً مجعداً ليبدو كالصوف. عندما أتذكر الأمر، يبدو استخداماً واضحاً للغاية ، لكنني شعرت بالحيرة حول الكيفية الصحيحة لاستخدامها طوال بضعة أشهر”.
تعترف فنانتنا المبدعة قائلة: “دائما ما أستقي الإلهام من كيفية تأويل المبدعين الآخرين لأفكارهم والتقنيات التي يستخدمونها للتعبير عن أنفسهم. وهذا يساعد عقلي على البقاء مرناً ومنفتحاً على مختلف الاحتمالات، حتى لا أظل عالقة في حلقة الجمود. إذ لا يوجد شيء أكثر مللاً في الفن من التكرار”.
أردنا حقاً معرفة ماذا تفعل آنا تشان للعثور على الأصداف والقواقع، فأخبرتنا أنها محظوظة للعيش بالقرب من العديد من الشواطئ، وكل منها يُعرف بأنواع مختلفة منها. لقد وجدنا وصفها لهذا الأمر ساحراً حقاً، فقد وصفته بأنه يشبه التسوق تقريباً، حيث إنها تعرف الشاطئ الذي يجب أن تذهب إليه للحصول على كل نوع على حدة من الأصداف والقواقع.
تظهر طفلة آنا في هذه الصورة بجوار منحوتة الأخطبوط، وهي أيضاً جزء لا يتجزأ من عمليتها الإبداعية.
أي هذه المنحوتات شعرت كأنها تخاطب وجدانك؟ هل ستحاول صنع منحوتات من الصدف البحري المرة القادمة التي تذهب فيها إلى شاطئ رملي؟ لا تنس أن تشاركنا صور أفضل منحوتاتك في قسم التعليقات أدناه.