فنانة وشوم تعزز من ثقة عميلاتها بأنفسهن بتحويل ندوبهن إلى تحف فنية
قد يصعب علينا تخيل فنان الوشوم بمثابة طبيب أو معالج. لكن هذا أقرب للواقع من الخيال في حالة فنانة الوشوم تران ثي بتش نجوك. في شقتها الصغيرة بمدينة هانوي، تساعد النساء اللاتي تأثرت حياتهن لأسباب مختلفة، عندما تبحث كل واحدة منهن عن علاج لحالتها من خلال الحصول على وشم مناسب. في هذا المقال، سننظر كيف حولت نجوك ندوب وجراح الكثيرات إلى تحف فنية مذهلة.
بدأت عملها الفني منذ سن صغير
عندما بلغت الفنانة من العمر 19 عاماً، في عام 2003، افتتحت ستوديو نجوك لايك تاتو. وتطورت الأمور سريعاً في عام 2015 عندما اشتهرت نجوك بتغطية الندوب بأعمال الوشوم الفنية الرائعة.
حصلت نجوك على شهادات في تصميم الملابس وفي مجالي المسرح والسينما أيضاً. وفي عام 2022، ورد اسم ستوديو نجوك لايك في قائمة مجلة فوربس لأفضل 30 شركة في آسيا. تدربت نجوك على التصميم والرسم الاحترافي في واحدة من أعرق مدارس فيتنام، وجربت الكثير من الأشياء في عملها. لكن بعد عدة تجارب، اتضح لها أن تغطية الندوب بالوشوم هو شغفها الأبدي الذي ترغب في تكريس حياتها من أجله.
للوشوم قدرة حقيقة على الشفاء
تساعد نجوك النساء على تعزيز ثقتهن بأنفسهن من خلال أعمالها الفنية. تحول نجوك الحروق والندوب والجراح الظاهرة إلى وشوم جميلة، لتساعد عميلاتها على النظر إلى أجسادهن بطريقة مختلفة.
ما زال رسم الوشوم من الأمور التي لا تلقى قبولاً كبيراً في الشارع الفيتنامي، إلا أن الفنانة الشابة تعتقد أن تغطية الندوب بالوشوم الجميلة تمثّل جزءاً مهماً من عملية الاستشفاء وتحفز النساء على بدء فصل جديد وسعيد من حياتهن.
لكل وشم قيمة كبيرة لدى الفنانة، وهي تعتز بعملها
ترتبط نجوك بجميع أعمالها عاطفياً، إذ قالت في مقابلة: “الوشوم لا تجلب الحظ السعيد أو شيئاً من هذا القبيل، بل تمد صاحباتها بقيمة روحانية، وتمنحهن طاقة إيجابية. أمارس هذا العمل منذ مدة، وأشعر بالإرهاق في كثير من الأحيان. لكن بعدما أتلقى رسالة شكر من إحدى عميلاتي، تكون بمثابة هدية تمنحني القوة على مواصلة هذا المسار في المستقبل”.