9 صيحات ديكور رائجة ضررها أكبر من نفعها
نميل إلى الاطلاع على مختلف مخططات التصميم الداخلي على الإنترنت قبل البدء في أعمال التجديدات. ونحب جميعاً الصور المثالية التي تظهر أشياء مثل الأضواء الجدارية، وحلول التصميم غير الاعتيادية، والتعديلات الجريئة. لكن العديد منا ينسى مع الأسف أن عليه العيش داخل تلك الشقق، وليس الاكتفاء بتصويرها فقط. وبالتالي، سيفيدك أن تتذكر أن الواجهات السوداء تبدو رائعةً داخل المطبخ، لكنها تتسخ بسرعةٍ أكثر من بقية الألوان.
الأدوات الناعمة واللامعة في المطبخ
من المؤكد أن عناصر الأثاث المطبخي المصنوعة من الفولاذ اللامع المقاوم للصدأ تبدو مثاليةً في الصور. ولا شك أن اللمعان الرائع لمقابض الثلاجة، وأفران الميكروويف، وغيرها من العناصر ستأسر أنظارنا حرفياً. لكن الأمور تصبح أكثر تعقيداً في الحياة اليومية، لأن الأوساخ تميل للتراكم على الأسطح المعدنية بسرعةٍ كبيرة. إذ ستترك بقعةً على مقبض الثلاجة مثلاً بمجرد أن تفتحها بيدين مبتلتين.
ويجب تنظيف آثار الشحوم على مقابض الثلاجة وجانبي الميكروويف بشكلٍ منتظم، بينما تغطي الخدوش أسطح المطبخ الفولاذية بسرعةٍ كبيرة. لهذا يُنصح باختيار الأثاث، والأدوات، والأجهزة غير اللامعة من أجل تسهيل عملية التنظيف.
سرير الطبلية
يُعتبر سرير الطبلية (منصة النقل الخشبية) خياراً أنيقاً، ورخيصاً، وصديقاً للبيئة من ناحية. حيث يمكنك صنعه بيديك، كما أنه غير اعتيادي ويلفت الأنظار، لذلك يرغب الناس في التقاط الصور معه. لكن مثل هذه الأسرة لها عيوبها من ناحيةٍ أخرى.
إذ تتمتع الطبليات المصنعة من الخشب غير المعالج بهيكلٍ مسامي يجذب الكثير من الأتربة. علاوةً على أن طريقة استخدام تلك الطبليات في السابق تلعب دوراً كبيراً، نظراً لاحتمالية استخدامها في وظائف "قذرة"، مما يعني أنها ربما تحتوي على مركبات سامة أو ضارة. ويمكنك شراء سرير خشبي عادي بدلاً من سرير الطبلية.
رف الملابس بدلاً من الدولاب
تمتلئ شبكات التواصل الاجتماعي بصور أشخاصٍ يستخدمون الأرفف المفتوحة الخاصة لتعليق الملابس، بدلاً من الدولاب العادي. وتبدو هذه الأرفف مبهجةً من الناحية الجمالية، وخاصةً عندما تتوافق الملابس مع ديكور الغرفة. لكن الفوضى تعم مثل هذه الأرفف بسرعةٍ كبيرة في الحياة الواقعية، لأننا نعلق الملابس بطريقةٍ غير دقيقة ونحن في عجلةٍ من أمرنا، أو لأننا نضع الملابس فوق الرف بكل بساطة.
وإذا لم تكن واثقاً أن بإمكانك الحفاظ على تنظيم الرف بصفةٍ منتظمة، فمن الأفضل أن تلجأ إلى خيار الدولاب الكلاسيكي.
جهاز العرض بدلاً من جهاز التلفزيون
تواصل أغراض الماضي التسلل عائدةً إلى حياتنا بين الحين والآخر، ومنها أسطوانات الفينيل وكاميرات بولارويد الفورية. وبدأت أجهزة العرض (المسلاط) في اكتساب شعبيةٍ كبيرة اليوم. إذ يشتريها الناس بدلاً من أجهزة التلفزيون، لأنهم يعتقدون أنها ستمنحهم فرصة تجربة مشاعر أخرى أثناء مشاهدة الأفلام على جهاز العرض. ويظنون أنها ستضفي حميميةً أكبر على الغرفة أيضاً.
لكن أجهزة العرض لها العديد من العيوب. حيث ستحتاج أولاً لشاشةٍ خاصة أو جدارٍ فاتح الطلاء على أقل تقدير. فضلاً عن أنه من الصعب للغاية مشاهدة أي شيء في النهار بسبب قوة الضوء المحيط، أي إنك ستضطر لشراء الستائر المعتمة. علاوةً على أنك ستحتاج لشراء عدة إكسسوارات لجهاز العرض. مما يعني أن تكلفة صيانة الجهاز وخدماته الإجمالية ستتجاوز سعر جهاز التلفزيون العادي.
قطع الأثاث السوداء
لا خلاف على أن المطبخ الأسود -أو عناصره المنفصلة السوداء- سيبدو رائعاً وباهظ التكلفة. لكن القطع السوداء تجلب معها العديد من المشكلات في الحياة اليومية، وتتطلب عنايةً خاصة. إذ يترك الماء العسر بقعاً على الأثاث مثلاً، وسيضطر صاحب الأثاث لتنظيفها بقطعة قماش في عمليةٍ منهكة وتستغرق وقتاً طويلاً.
كما أن الواجهات السوداء (سواءً كانت لامعة أو غير لامعة) يمكن أن تجعل الغرفة تبدو “أثقل” بصرياً، وخاصةً داخل المساحات الصغيرة. وإذا كنت تشاور عقلك حول مسألة شراء مطبخٍ أسود، فننصحك بأن تختار الألوان الفاتحة.
المدفأة
لا شك أن المدفأة تمثل نقطةً محورية لأي أمسية كريسماس، كما نرى في الأفلام بالضبط. لكن الواقع يختلف عن الصورة مع الأسف. إذ إن المدفأة لها العديد من العيوب، وأولها خطورة النيران المكشوفة. فضلاً عن أن المدفأة تتطلب عنايةً خاصة، إذ من الضروري تنظيف الرماد وتجهيز الحطب ومراقبة اللهب. ولا بد من دراسة نظام تهوية المنزل أيضاً، حتى لا تنتشر رائحة الحطب في جميع أرجاء المنزل بمجرد إشعال المدفأة. وأخيراً وليس آخراً، لا تعتبر المدفأة من المتع الرخيصة في الحياة.
وبدلاً من اختيار المدفأة الكلاسيكية، يمكنك أن تتجه إلى خيارٍ أكثر أماناً وأوفر تكلفة يتمثل في المدفأة الحيوية (مدفأة الإيثانول).
صنبور المطبخ الطويل
يحاول مصممو الديكور أن يضعوا الأثاث داخل الغرفة بصورةٍ عضوية عادةً. إذ يحاولون أحياناً التعويض عن صغر حوض المطبخ بإضافة صنبورٍ مرتفع، وخاصةً داخل الشقق صغيرة المساحة. ويُعَدُّ هذا الصنبور مريحاً من ناحية، لأنه يُمكِّن المرء من شطف القدور والجرار الكبيرة. لكن بعض أصحاب هذه الصنابير يواجهون مشكلةً تتمثل في أن الماء يخرج من الصنبور، ويُبلِّل جميع الأسطح المحيطة.
حيث تتناثر قطرات المياه من تلك الصنابير على كل الأشياء المحيطة بسطح الحوض. ويمكن أن يفسد الصنبور سريعاً بسبب الرطوبة الزائدة إذا كان رخيصاً أيضاً. ولهذا يُنصح بالخيارات الوسطية أثناء تجديد المطبخ، عن طريق اختيار حوض متوسط العمق مع صنبورٍ بطولٍ مناسب.
جدران الطوب
مع ازدياد شعبية أسلوب ديكور الدور العلوي (العلية) أكثر فأكثر، بدأ العديد من المصممين في الاعتماد على البناء بالطوب في المساحات الداخلية. ويبدو الأمر حلاً مثالياً للوهلة الأولى، نظراً لاعتبار الطوب مادةً صلبة وطويلة الأمد وصديقة للبيئة.
لكن استخدام الطوب في المساحات الداخلية له بعض السلبيات الدقيقة أيضاً. إذ يتمتع الطوب بقوامٍ مسامي في المقام الأول، مما يساهم في ظهور العفن. فضلاً عن أن قوام الطوب يجعل الجدران جاذبةً للأوساخ والأتربة. ولهذا يُنصح بتبني الخيارات الكلاسيكية في جدرانك إذا كنت ترغب في تجنب المتاعب غير الضرورية.
الأرفف المفتوحة قرب الموقد والشفاط وحوض المطبخ
تُعَدُّ مساحات التخزين المفتوحة من أشهر الصيحات في السنوات الأخيرة، ويُقصد بها الاحتفاظ بالأغراض على الأرفف بدلاً من الخزائن المغلقة. لكن التخزين في المساحات المفتوحة لن يكون أفضل فكرةٍ للمطبخ. إذ تُراكم تلك الأسطح الأتربة، مما يعني أنك ستضطر لشطف الأكواب كلما أردت استخدامها لشرب بعض الشاي. علاوةً على أنه من الأفضل تجنب وضع الأرفف المفتوحة قرب الموقد، أو الشفاط، أو حوض المطبخ. حيث تُعتبر تلك الأماكن “أكثر الأماكن اتساخاً” في مطبخك، مما يعني أن الشحوم ستغطي أطباقك وأرففك باستمرار.
ويمكنك أن تجرب تثبيت الخزائن الشفافة بدلاً من خيار الأرفف المفتوحة.
ما صيحات الديكور الحديثة التي تسبب المتاعب بدلاً من الراحة في رأيك؟