الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

مهندسة معمارية بريطانية تحول حماماً عاماً مهجوراً إلى منزل أحلامها

يُعد كازا ميلا - Casa Milà (أو لا بيدريرا - La Pedrera) الذي صممه أنتونيو غاودي “Antoni Gaud” أحد أكثر المباني زيارةً في العالم لتصميمه السريالي وغير التقليدي. هذا المبنى فريد للغاية لدرجة أن اليونسكو أعلنته موقع تراث عالمي. لكن ليس التصميم فقط هو ما حوّل هذا المنزل إلى تحفة فنية معمارية. موقع البناء نفسه استثنائي للغاية لدرجة أنه يجعلنا نتساءل: “من سيبني شيئاً كهذا من الأساس”. تعرّف على لورا جاين كلارك "Laura Jane Clark"، المهندسة المعمارية الموهوبة التي حولت حماماً عاماً تحت الأرض إلى منزل أحلامها.

لقد انبهرنا في الجانب المشرق بهذا المشروع الطموح والإبداعي، لذلك قررنا مشاركته معك!

كيف بدأ المشروع

لورا كلارك مهندسة معمارية بريطانية متخصصة في التحويلات والإضافات السكنية والمباني الجديدة. كما تصمم لورا قطع أثاث وديكورات داخلية بالتعاون مع فنانين ومصممين آخرين. وقد فازت بالعديد من الجوائز على أسلوبها الإبداعي والمبتكر في التصميم والهندسة المعمارية.

رأت لورا الحمام العام المهجور أول مرة في عام 2005 عندما انتقلت إلى لندن. تقول لورا: “لطالما أحببت فكرة التجديد الدقيق والشامل”. وقالت لصحيفة التليغراف: “بالنسبة الي، يدور الأمر حول الحفاظ على المواقع المتميزة بتاريخ شيق والتي تم هجرها ونسيانها”. وعندما أخبرت لورا صديقاتها وعائلتها بأنها تخطط لتحويل أكشاك حمام عام إلى شقة بغرفة نوم واحدة، تراوحت ردود أفعالهم ما بين الضحك والخوف والانتقاد، لكن لم يجعلها ذلك تشكك بنفسها وقدراتها لثانية واحدة.

طريق طويل إلى منزل أحلامها

بُني الحمام العام في عام 1929، واستخدم لآخر مرة في الثمانينات. لذا لا عجب أنه توجب القيام بالكثير من المهام الأولية مثل الهدم والتنظيف لتحويل هذا المكان المهجور إلى موقع بناء لائق.

بدا المكان مخيفاً في البداية وكان مكتظاً بالنفايات. وبمساعدة بعض البنائين والعمال، بدأت لورا رحلتها الطويلة لبناء منزل أحلامها اللائق.

تقول لورا: “انتهى بي المطاف بالقيام بالكثير من الأعمال الشاقة بنفسي لأن المشروع كان صعباً وشاقاً للغاية لدرجة أني عانيت في إبقاء الناس في العمل”.

أخيراً، وبعد عدة أشهر من العمل الشاق وإنفاق 65,000 دولار، اكتمل المشروع وتحول ما كان يعرف سابقاً باسم “حمام عام مهجور” إلى شقة أنيقة بغرفة نوم واحدة تعج بالأنوار والألوان.

اكتمال المشروع!

لؤلؤة هذه التحفة الفنية المعمارية هي غرفة النوم باللونين الأحمر والذهبي مع سرير بستارة ومرآة كبيرة الحجم. سيصعب عليك التفكير في ماضي موقع البناء الرث عندما ترى كل هذا الجمال!

وإلى جانب غرفة النوم الفاخرة، يحتوي هذا المنزل الحديث على كل ما يحتاجه الفرد - غرفة معيشة مع أرفف كتب تمتد على طول الشقة، ومطبخ مجهز بجميع المعدات اللازمة، بالإضافة إلى حديقة صغيرة.

هذا الحمام الرائع مع صفيحة ذهبية مثال آخر يثبت إمكانية إعادة الحياة إلى أي مساحة عادية ومملة على يدي فنان موهوب ومبدع!

من كان ليعلم أن المكان الذي كان يُستخدم كحمام عام قد يصبح منزلاً مريحاً! إن تصميم لورا، وطموحها، وإصرارها هو ما جعل هذا التحول غير المعقول حقيقة.

قدمت لورا كلارك مثالاً يحتذى به لأصحاب الخطط الطموحة. حتى لو بدا هدفك غير قابل للتحقيق ولم يدعم الآخرون أفكارك، فلا تتخلَ عن خطتك. استمر في السعي لتحقيق هدفك واعمل بجد، وستحصل في النهاية على المكافأة التي تستحقها!

ما رأيك في هذا المشروع الطموح؟ هل ستعيش في منزل كهذا أحيا ماضياً استثنائياً؟ شارك أفكارك في التعليقات أدناه!

مصدر صورة المعاينة LauraJaneClark_ / Twitter
الجانب المُشرق/تصميمات/مهندسة معمارية بريطانية تحول حماماً عاماً مهجوراً إلى منزل أحلامها
شارك هذا المقال