تفاصيل سرية تختفي في معالم ومزارات شهيرة لا يلاحظها معظم الناس
تخفي كل المباني، سواء كانت جديدة أم قديمة، أسرارها الخاصة، وقد نمر عليها يومياً دون أن نعرف السمات المميزة لهذا المنزل أو ذلك المبنى. لكن معرفة هذه الأسرار أمر رائع بالفعل، لأن معظم التفاصيل الخفية عادةً ما ترتبط بقصص مشوقة.
نحب في الجانب المُشرق القيام بجولات السياحة من حين لآخر، ونسعد دائماً بمعرفة المزايا الخفية للمنشآت المعمارية الحضرية، لذلك جمعنا لكم معلومات عن بعض المباني المبهرة في هذا المقال.
13. ساعة هورس غاردز في لندن - المملكة المتحدة
قد يلاحظ السياح اليقظون أنه ثمة بقعة داكنة تبدو مثل فطريات عفن أو عيب في الحجر في برج ساعة هورس غاردز في لندن. هذه البقعة الداكنة موجودة فوق النقطة التي تشير إلى الساعة 2.
هذه العلامة السوداء الموجودة في الساعة ليست نقطة متسخة أو عفناً، بل تشير إلى الساعة التي أعدم فيها الملك تشارلز بالقرب من هذا المكان يوم 30 يناير 1649 الساعة 2 ظهراً.
12. وحدة السكن في مرسيليا - فرنسا
صمم المهندس المعماري لو كوربوزييه وحدة السكن هذه في مارسيليا وبنيت عام 1952، كان من المفترض أن يكون هذا المبنى هو الأول في سلسلة مبان من الطراز نفسه في كل أنحاء فرنسا. قد يبدو شبيهاً بمجموعة مساكن عادية لمن لا يعلم الكثير عن المعمار، لكنه ليس كذلك.
ابتكر لو كوربوزييه مفهوماً جديداً للمساكن، به ترابط مثالي (من وجهة نظره) بين الفردية والجماعية. كانت نظريته هي أن الساكن لن يحتاج لمغادرة المبنى، ليلبي أياً من احتياجاته، لأنها كلها موجودة داخل وحدة السكن بالفعل، مثل الخدمات العامة والمتاجر والمطاعم. كما أن الوحدة كان بها فندق ومدرسة كذلك.
11. سوق ريغا المركزي
سوق ريغا المركزي هو سوق ضخم مسقوف في مدينة ريغا بدولة لاتفيا. ويحتل مساحة ضخمة تبلغ 72300 متر مربع ومكون من 5 سرادقات، وهو معلم الجذب السياحي الأساسي هنا. هذه السرادقات كانت تستخدم من قبل كحظائر لمناطيد زبلين الألمانية، ثم تحولت لسوق.
10. منزل الساحرة في أوديسا - أوكرانيا
يطلق على هذا المبنى الذي يقع في أوديسا اسم “منزل الجدار الوحيد” وأيضاً "المنزل المسطح"، لأنه يبدو مكوناً من واجهة وحيدة فحسب عند تصويره من زاوية معينة.
قصة شكل المبنى غير معروفة ويرجح أنها اندثرت مع مضي الزمن. لكن إحدى النظريات الشائعة تقول إن هذا الشكل صنع بغرض توفير نفقات العمالة عن طريق ربط جدارين جانبيين ببعضهما. ثمة تفسير آخر يقول إنهم لم يمتلكوا ما يكفي من الأرض لإنشاء مبنى تقليدي.
9. “القصر الأثري” في أوتريف - فرنسا
يصعب تصديق أن هذا المبنى أسسه شخص واحد فحسب، وهو رجل بريد يدعى فردناند شيفال، والذي لم يكن لديه أي شهادة في الهندسة المعمارية ولا حتى المال اللازم لمواد البناء، لكنه ظل يجمع الحجارة والحصى من الطرق منذ 1879 حتى 1912 (أي طوال 33 سنة) أثناء عمله في توصيل البريد.
استغرق إنشاء هذا المبنى الغريب سنوات طويلة، ويستحيل أن تميز فيه أسلوباً معمارياً بعينه. ومع ذلك، نال فردناند الشهرة والتقدير بعد مدة، وأشاد به حتى بابلو بيكاسو نفسه.
8. مركز البحرين التجاري العالمي في المنامة - البحرين
بنيت ناطحة السحاب هذه في البحرين عام 2008 ونالت جوائز بسبب إبراز التصميم لجمال الطبيعة. الجسور الواصلة بين البرجين بها توربينات رياح مدمجة. والمبنى الذي يأخذ شكل المركب الشراعي مصمم بحيث تمر الرياح عبر التوربينات بأقصى سرعة فتنتج طاقة تقدر بنحو 15 بالمئة من إجمالي ما يستهلكه المبنى.
7. مبنى مارزان هيسلدورف السكني في برلين - ألمانيا
استخدم سكان مقاطعة مارزان في برلين أسلوباً شيقاً ليغيروا مظهر المبنى السكني عن الشكل المعتاد في زمن الجمهورية الديمقراطية الألمانية. تحولت هذه المقاطعة ذات المباني العالية كئيبة الشكل إلى مقاطعة مبهجة بفضل القليل من الطلاء. الشرفات والتصميمات الزخرفية والرخام وكل التفاصيل الجميلة الأخرى هي عبارة عن لوحات جدارية، وهو بالمناسبة العمل الأكبر من هذا النوع في أوروبا.
بفضل هذا، صار هذا الحي الهادئ جاذباً للسياح. ومن لا يعلمون هذا السر لن يخمنوا أبدا أن كل هذا الجمال هو أحد أشكال الفن.
6. أصغر منزل في باريس - فرنسا
هذا المبنى الذي يتساوى عرضه مع عرض سرير النوم المزدوج كان ورشة صانع أحذية من قبل. واليوم هو مبنى سكني له مدخل منفصل.
5. كنيسة ميكائيل أغريكولا في هلسنكي - فنلندا
شيدت كنيسة ميكائيل أغريكولا في هلسنكي عاصمة فنلندا عام 1935 وبها تفصيلة مثيرة للاهتمام. وهي النتوء المعدني الذي يبلغ طوله نحو 100 قدم والذي يمكن إزالته عند الضرورة. أثناء الحرب، كانت الغارات الجوية شائعة للغاية ولم يرد مسؤولو الحكومة أن يكون هذا النتوء فوق الكنيسة بمثابة نقطة مرجعية لقنابل العدو، لذلك أزالوه.
4. فيلا روز في فود - سويسرا
على الرغم من أن سويسرا لم تشارك في الحرب العالمية الثانية، إلا أنها جهزت جيشها لمواجهة الهجوم في أي لحظة؛ فانتخبت حكومة عسكرية وبنوا خط توبليرون، وهو خط دفاعي مضاد للدبابات مصنوع من الحواجز الخرسانية، بالإضافة لإنشاء حصون أخرى مثل حصن “فيلا روز”.
يبدو المبنى من الخارج كأي منزل عادي على الطريق، لكن لو نظرت عن قرب تجد أن نوافذه مرسومة على الجدار. في الأربعينيات، كان هذا الحصن ممتلئاً دائماً بفصيل من الجنود الجاهزين للقتال في أي لحظة، بالإضافة لوجود أسلحة مدفعية كذلك.
3. تايبيه 101 في تايوان
من المعروف أن ناطحة السحاب تحيد عن محورها بسبب الرياح القوية: قد يشعر سكان الأدوار العليا بما يشبه دوار البحر. لتقليل هذا التأثير ولجعل تلك المباني أكثر استقراراً يستخدم هيكل خاص لامتصاص التأثير، وهو عبارة عن بندول ضخم معلق في دعامة خاصة موجودة بالقرب من سطح المبنى.
ناطحة السحاب التايوانية تايبيه 101 بها أكبر هيكل لتخفيف قوة الميلان في العالم، وهو عبارة عن كرة ضخمة تزن 660 طناً.
2. مبنى هوندرتفاسر في فيينا - النمسا
هذا المبنى السكني به 53 شقة، وهو مشروع بناه المهندس هوندرتفاسر في فيينا. تسهل رؤية حدود الشقق على الواجهة، لأن كل شقة لها لون خاص. سطح المبنى يأخذ شكل قبة الكنيسة وبه 19 حديقة بأشجارها وشجيراتها. صمم هوندرتفاسر هذا المبنى مجاناً، لكنه تقدم بالتماس للسلطات طلب فيه ألا يبنوا أي شيء آخر في المكان نفسه دون موافقته.
1. منزل مادووانويلا الريفي ـ في سريلانكا
اعتاد البريطانيون أن يعيّنوا حكاماً إقليميين من طبقة النبلاء المحلية وقت استعمارهم لسريلانكا. مادووانويلا ماها ديساوا كان أحد هؤلاء الحكام. كان مادووانويلا يكره المستعمرين بشدة، لكنه لم يستطع التمرد عليهم علانية، لذا فقد عبر عن مقاومته لهم على نحو مثير للاهتمام.
أمر مادووانويلا ماها ديساوا ببناء بوابة مقوسة الشكل عند مدخل منزله الريفي في مقاطعة راتنابورا، وكانت البوابة منخفضة للغاية حيث يضطر المستعمرون “للانحناء” إذا أرادوا الدخول لرؤيته. علاوة على ذلك، رسم رموزاً بريطانية على فسيفساء الأرض مثل صورة الملكة فيكتوريا وعلامة الجنيه الإسترليني وشعار الدرع وعدة أشياء أخرى. ربما ظنت سلطات الاستعمار أن مادووانويلا يعبر عن ولائه بهذا الفعل، لكنه على النقيض من ذلك كان غرضه هو السماح للخدم وللمقيمين ولزوار المنزل بدهس تلك الرموز بأقدامهم طوال الوقت.
ألديك معلومات عن أسرار معمارية أخرى؟ يسعدنا كثيراً قراءة تلك الأسرار في قسم التعليقات أدناه!