مصوّرة مبدعة تصمم مشاهد تحت الماء تبدو أشبه بلوحات الفن الكلاسيكي!
تتميز لوحات “الباروك” الكلاسيكية عموماً بعمق وغنى ألوانها، والتلاعب بعناصر الإضاء والظلال، للوصول إلى تأثير دراميّ وطاغي يحفز في الناظر إليها حسّ الدهشة. يمكنك الشعور بذات الشيء عند إلقاء نظرة على أعمال كريستي لي روجرز، وهي فنانة معاصرة تحظى بشهرة عالمية بفضل المشاهد التي ابتكرتها وتصورها تحت الماء، والتي تبدو وكأنها لوحات زيتية حيّة من القرن السابع عشر!
ذُهلنا في الجانب المشرق من فن كريستي، ولم يسعنا إلا أن نشاركه معكم.
“عندما أدخل في المحيط، أشعر وكأني أتجدد..”
كريستي لي روجرز مصورة أمريكية وُلدت في كايلوا بهاواي. وهي معروفة بتمردها على قواعد التصوير الفوتوغرافي التقليدي. تستخدم الماء، أو بالأحرى انكسار الضوء بين الماء والهواء، لخلق تأثيرات شبيهة بلوحات “الباروك”. وتستخدم تقنيتها على الأجسام المغمورة بالماء في وقت الليل.
بحسب الفنانة، تسمح لها التقنية أن تعرض “الدفء والقوة” في الإنسان، وكذلك “الجمال والوهن الملازم للتجارب المأساوية التي لا تخلو منها حياة المرء”.
“استخدام الماء يخلق بيئة وكأنها من خارج عالمنا”
اختارت كريستى لآخر سلسلة أنتجتها عنوان “Muses” وكانت طريقتها في الرد على عام من الخسارة والفقدان في حياتها الشخصية، عندما أدركت أن عليها الغوص بدرجة أعمق في عملها. وقالت في مقابلة أن هذه الصور بمثابة “مكان هادئ ومسالم” تتخيل أنه موجود حقاً، ويمكن للمرء فيه أن يكون حراً وقادراً على المضي قدماً والاستمتاع بالجمال المحيط به".
وتضيف كريستي أن الماء حيّ تماماً مثل الحيوانات، إنه قويّ ومصدر للعافية ومكان للازدهار.
ومن خلال أعمالها هذه، صارت فنانة ذائعة الصيت عالمياً.
جابت أعمالها (بما فيها عروض فيديو) العالم، من باريس إلى لندن، ومكسيكو سيتي، وشانغهاي، ومن إيطاليا إلى جنوب أفريقيا، وأكثر.
الماء مع الإضاءة الخاصة يصنعان مشهد يشبه حركات فرشاة الألوان على اللوحة.
أقمشة انسيابية، ووضعيات العارضات، والتناقضات الغنية بين الضوء والظلّ مجتمعة، تشبه لحد كبير لوحات كارافاجيو وروبنز الزيتية من حقبة القرن السابع عشر، وتثبت أن التصوير الفوتوغرافي الحديث ليس أقل قدراً من الفن الكلاسيكي الرائع.
هل تعرف فنانين معاصرين آخرين تذكرك أعمالهم بالفنون الكلاسيكية؟ شاركنا القطع الفنية المفضلة لديك - سنسعد برؤيتها في التعليقات!