10 نصائح تربوية تساعدك على تنشئة الطفل ليصبح مليونيراً!
العالم مليء بقصص الأثرياء الذين انطلقوا من الصفر قبل أن يحققوا نجاحاً مذهلاً! من أمثال إيلون ماسك، لاري بايج، مارك زوكربرغ وأوبرا وينفري. فمن منا لا يأمل ـ من أعماق قلبه ـ أن يصبح طفله أو طفلته ذات يوم أحد أقوى الشخصيات في العالم؟ وهذا سيقودنا إلى السؤال الأهم في هذه المقالة: كيف يمكنك تربية طفل ليكون شخصاً ناجحاً؟
فتشنا في الجانب المشرق في جميع زوايا الإنترنت الدفينة عن إجابة لهذا السؤال، وعلى الرغم من عدم وجود حل سحري للتحول إلى إنسان ناجح بين ليلة وضحاها، إلا أن هناك العديد من التقنيات والمنهجيات التي يمكنك استخدامها بدءاً من اليوم لمساعدة أطفالك على أن يصبحوا رواد الغد وأنجح بنيه.
1. تحدث مع طفلك عن المال فهذا شيء ضروري.
لا يعتبر هذا الموضوع محرماً من الناحية التربوية، بل يجب أن يعرف الطفل منذ سن مبكرة من أين يأتي المال، وما الذي يستخدم لأجله، وكيف يمكن للمرء أن يكسبه.
ـ عند زيارة المتجر، حاول لفت انتباه أطفالك إلى الأسعار. سيشعر الأطفال بالسعادة إذا منحتهم دوراً فعالاً في عملية الشراء، إذ يمكنهم اختيار شيء ما من قائمة التسوق المنزلية، والتحري عن سعره، وعندها سيدركون لماذا ـ على سبيل المثال ـ نقرر ترك معجون الأسنان الذي يباع بـ 5 دولارات على الرف وتأخذ مكانه معجوناً آخر يكلف 1.20 دولاراً فقط في سلة الأغراض.
ـ اشرح لأطفالك ما تفعله في مقر العمل (وما تفعله زوجتك) ولماذا تعمل كل يوم، وما معنى الراتب الشهري.
ـ أثناء وجبة العشاء، يمكنك إشراك أطفالك في الحديث عن برنامج يوم التسوق أو التخطيط لعطلة مستقبلية، من منظور مالي صرف.
2. أرسل طفلك للقيام ببعض المهام.
ليس من الضروري أن ترسل طفلك بمفرده، بل تستطيع مرافقته ومشاهدة كيف يتصرف. يمكن للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 إلى 9 سنوات أداء هذا النوع من المهمات بكفاءة، لكن بإمكانهم أيضاً طلب المساعدة إذا كانوا أصغر سناً أو لا يعرفون القراءة بشكل صحيح بعد.
ـ تأكد من أن طفلك يحمل معه قائمة التسوق، ويعرف الهدف الذي يسعى إليه وأن لديه ما يكفي من المال بطبيعة الحال.
ـ مهمة الطفل هي اختيار المنتجات المدرجة في القائمة، وتجنب أي شيء قد يساهم في تشتيت انتباهه. كما أنه بحاجة إلى حساب المبلغ المطلوب ومن ثم دفع الحساب للموظف المسؤول.
ـ بالطبع، من الأفضل أن تبدأ تكليفه بمهمة صغيرة فقط. لا ترسل طفلك أو طفلتك لشراء ما تحتاجه أسرتك من أغراض لأسبوع كامل، إلا إذا كنت تريد تناول الشوكولاتة أو السكاكر وحدها طوال 7 أيام!
تطبق مدارس “مونتيسوري” العالمية هذا النهج في التعليم المالي. حيث يذهب الطلاب الصغار إلى المتجر لشراء منتجات لبقية زملائهم في الصف، كالفاكهة التي تقدم أثناء وجبة الغداء، أو مقادير إعداد الخبز الذي يتم تحضيره في حصص لاحقة.
يمكن أن يكون هذا تدريباً ممتازاً بالنسبة للآباء أيضاً، لأنهم يتعلمون كيفية التراجع إلى الخلف وكبح الغريزة المسيطرة في مساعدة أطفالهم أو تصحيح أخطائهم على الدوام. ويمكن اعتبار أن المهمة اكتملت بنجاح، عندما يتمكن الطفل من القيام بالمطلوب بنفسه، دون أدنى تدخل من البالغين.
3. شارك الطفل في ألعاب مرتبطة بالاقتصاد.
ـ تعتبر Monopoly و Cashflow من الألعاب اللوحية الرائعة التي يمكن ممارستها رفقة الأطفال، حيث يستطيع اللاعبون التعرف من خلالها على معاني الاستثمار والأصول والالتزامات والضرائب في وقت وجيز.
ـ إذا كان أطفالك صغاراً، فحاول أن تشاركهم في لعب أدوار تمثل البنك أو المتجر، أو أي لعبة أخرى توضح لهم ما يجري في العالم المالي الحقيقي.
ـ وفي بعض الدول، توجد منتزهات لعب خاصة بالأطفال يمثلون فيها دور أشخاص بالغين. وهي تمثل فرصة مواتية لرفع الألعاب سالفة الذكر إلى مستوى أعلى. فهناك، يمكن لطفلك أن يعمل كصراف أو مدير بنك، وكسب أموال يمكنه إنفاقها بنفسه.
4. نظرية الحصالات الثلاث : أول خطوة لتنظيم الميزانية.
يروج روبرت كيوساكي مؤلف كتاب Rich Dad Poor Dad (الأب الغني والأب الفقير) ومارك ألين مؤلف كتاب The Millionaire (المليونير) لهذا المفهوم بشكل كبير في كتابيهما. سيحتاج طفلك إلى 3 أو 4 حصالات ليوفر في كل منها المال من أجل غرض مختلف.
ـ المدخرات: يمكن للأشخاص توفير الكثير من الأموال بالتدريج لتحقيق أحلامهم. وبالإضافة إلى هذا، تعتبر عادة توفير المال ممارسة جيدة لتعلم كيفية تدبير أية قروض مستقبلية.
ـ المصروفات: كثير من البالغين لا يعرفون التحلي بالصبر حين يتعلق الأمر بصرف المال، وهذا ينطبق على الأطفال بشكل أكبر بالتأكيد. لكن هذه الحصالة ستمكن الطفل من فهم وتقدير نعمة الإنفاق على نفسه بالمال الذي يكسبه مع مرور الوقت.
ـ الاستثمارات: لا يتمتع الأطفال بفرص كثيرة لإنشاء أرصدة وأصول مالية، ولكن يمكنك دائماً أن تفتح لطفلك حساباً في مصرفك المحلي يتيح له جمع مدخراته.
ـ أعمال الخير: هذه الحصالة ضرورية لتعليم الطفل أن كسب المال لا يكتمل إلا بروح المنح والعطاء. وعلى سبيل المثال، يمكنه استخدام أمواله الزائدة لإطعام قطة مشردة أو المشاركة في برنامج تطوعي.
ينبغي أن يعطى الطفل كامل الحرية لتحديد إن كان يرغب في إنفاق أمواله أو توفيرها. وإذا كانت هذه الطريقة تبدو مناسبة لك، فيمكنك البدء بإعطاء الطفل حوالي 3 دولارات في الأسبوع، كي تساعده على ملء حصالاته بالتدريج.
5. مهما كانت الظروف، عليك تجنب التلفظ بعبارة: “لا يمكننا تحمل تكلفة هذا الشيء.”
يستخدم بعض الآباء هذه العبارة كذريعة لتجنب تلبية رغبات أطفالهم المتكررة، حيث ينطقون بها كملاذ أخير عندما يقفون وسط أحد المتاجر ويطلب منهم الصغير ـ على سبيل المثال ـ شراء لعبة جديدة لا يحتاج إليها. لماذا من الأفضل تجنب هذا التعبير؟
ـ لأنه مشحون بالسلبية. فعندما يسمع الطفل عبارة "لا يمكننا تحمل تكلفة ذلك"، يفسرها بأن والديه ليسا راضيين عما لديهما من إمكانيات، وأن المال قد يثير مشاعر سيئة.
ـ ولأنه يشجع الطفل على السلبية والتهرب من المسؤولية. إذ ينقل إليه رسالة مفادها أن الآباء لا يسيطرون على حياتهم، حيث إن التصرف الإيجابي يقتضي عموماً ربط اختيارك شراء أي سلعة بمدى رغبتك فيها، وليس بقدر المال الموجود في محفظتك.
6. لكن كيف يمكنك تجنب الشراء في بعض الحالات؟
“نحن لسنا هنا لشراء هذا الشيء”! ترتبط هذه الإجابة بالقدرة على التخطيط وتحديد الأولويات والحزم من جانب الوالدين.
ـ يمكنك القول: “سأتذكر أنك أعجبت بهذه اللعبة عندما أذهب لشراء هدية عيد ميلادك”. أو قدمها له بدلاً من ذلك في مناسبة أخرى، كرأس السنة أو أحد الأعياد، أو كجائزة على تفوقه وحصوله على درجات جيدة في المدرسة. المهم، أن تأخذ رغبته تلك بعين الاعتبار.
ـ أو القول: “دعنا نتفق على أننا سنشتري الألعاب مرة واحدة فقط في الأسبوع”. مثل يوم الأحد على سبيل المثال. فبهذه الطريقة سيكون من الأسهل عليه الانتظار حتى الموعد المحدد. وسيعلمه هذا معنى الصبر والتخطيط وتحديد الأهداف، بما فيها الأهداف المالية.
ـ أو القول: “هذا يكلف أكثر مما خططنا لإنفاقه”. وهي إجابة مناسبة تثبت أن الشخص البالغ يخطط لنفقاته مسبقاً.
ـ أو القول: “إذا استطعت العثور عليه بسعر أفضل فسوف نشتريه”. أولاً، سيساعد هذا النهج الطفل على فهم أن نفس المنتج يمكن أن يأتي بأسعار مختلفة. وثانياً، سيسمح لك بتجنب عمليات الشراء تحت الضغط.
7. حضري كعكة مع طفلك مرة واحدة في الأسبوع.
لا شيء يعلم الطفل العديد من المهارات مثل تجارب الطهي في المطبخ مع أمه أو أبيه. فهذا النشاط يمكن أن يساعده على تحسين مزايا الشخصية التالية:
ـ الشعور بالاستقلالية والثقة بالنفس.
ـ قوة الإرادة والسعي لإنهاء المشاريع التي يبدؤها، مع القدرة على رؤية نتائج جهوده والاستمتاع بها في نفس الوقت!
ـ الاستعداد لتقبل المخاطر وتحمل المسئولية عن ما يباشره.
8. وفر لطفلك بيئة تعليمية فريدة بناءً على ذوقه الشخصي والأجواء المفضلة لديه.
“المجال التحفيزي” مفهوم تم اعتماده عام 1951 من قبل عالم النفس كورت لوين، بعد أن درس كيف تؤثر الأشياء المحيطة بالأشخاص على مدى تطورهم وحياتهم المستقبلية. يستخدم خبراء التسويق اليوم هذا المصطلح بكثرة، كما أن العديد من المعلمين وعلماء النفس يؤيدون نصيحة توفير بيئة تعليمية محفزة للأطفال.
يعلم خبير النفس ليوبوف سكونيك الآباء كيف يعرفون ما يميل إليه طفلهم، ويشجعهم على إحاطته بهذه الأشياء أثناء دراسته. فعلى سبيل المثال، يمكن للأطفال الحصول على الفاكهة المفضلة لديهم كوجبة خفيفة، عندما يكون عليهم حل مسائل رياضيات معقدة في واجباتهم المنزلية.
9. دعي طفلك يتغيب عن المدرسة بين الفينة والأخرى.
لا يقتصر النجاح فقط على أولئك الذين كانوا خلال فترة دراستهم طلاباً ممتازين يحصدون أفضل الدرجات، فهناك أشخاص ناجحون يعرفون كيف يتعلمون أشياء جديدة، ويعثرون على فرص فريدة، ويدركون متى يكون من المقبول كسر القواعد. ففي بعض الأحيان، بدلاً من الذهاب إلى المدرسة، من الأفضل قضاء يوم في راحة تامة، أو على العكس، في نشاط مختلف مثل زيارة متحف أو المشي لمسافات طويلة. ولذا يمكن القول إن التغيب عن الصف الدراسي من حين لآخر قد يكون ذا فائدة للأسباب التالية:
ـ الصحة النفسية: أصبحت بعض الشركات تطبق هذه الممارسة في الوقت الحاضر، وهي بذات الأهمية بالنسبة للأطفال أيضاً، فهم يحتاجون في بعض الأحيان إلى التمتع باستراحة.
ـ القوة الجسدية: بهذه الطريقة يمكنك منع تنشيط بعض الآليات السيكوسوماتية (النفسية / الجسدية) والتي تدفع الجسم إلى المرض، أو بمعنى أدق التمارض، من أجل أخذ استراحة كانت ضرورية. أليس من الأفضل التغيب ليومين وعدم الشعور بأي ذنب حيال ذلك؟
ـ الدافع الداخلي: حسب العالمين إدوارد ديسي وريتشارد ريان، فإن الأطفال يجدون في المدرسة فرصة للمنافسة والاستقلالية والتفاعل. وخلال هذا التنافس الدراسي تتعزز لدى الطفل فكرة “أنا أستطيع” لكنها لن تظهر بشكل جلي إلا عندما يكون لدى الطفل بعض الوقت الفارغ.
ـ إظهار الحب: لا تنفك الأستاذة والكاتبة ديما زيسر تقول إنه بالرغم من كل الأشياء الجيدة التي يحاول الوالدان توفيرها لأطفالهما، فإنهما في الغالب ينسيان شيئاً في غاية الأهمية، ألا وهو الحب. فحين تأتي فكرة التغيب عن المدرسة ليوم واحد من الأب أو الأم، فهذا مظهر من مظاهر الحب. وحين يتيقن الطفل أن والديه يقفان في صفه، سيصير بإمكانه أن يواجه أي مشكلة تعترض طريقه.
ـ تحديد الأولويات: ما الذي سيحدث إذا فوت الطفل خلال غيابه عن المدرسة مباراة في كرة القدم أو امتحاناً للرياضيات؟ سيضطر للبحث بنفسه عن حل لهذه المشكلة. عليه أن يتعلم أن الحرية تأتي مع المسؤولية.
ـ روح المجازفة: إن الإقدام على اتخاذ خطوات جريئة أمر شائع بين جميع الأثرياء. وأحد الأمثلة الجديرة بالذكر في هذا المقام هو هوارد شولتز. فهذا الرجل لم يتردد في افتتاح سلسلة نواد لبيع القهوة، على الرغم من أن هذا كان يعني تحدي مدراء شركة ستاربكس الشهيرة. لقد بدأ من الصفر وتمسك بهدفه وراهن عليه، حتى أن ستاربكس لجأت في وقت لاحق إلى عقد شراكة معه، ليصبح مساهماً في نجاح واحدة من أكبر سلاسل المقاهي في العالم.
10. اسمح لنفسك بأن تكون والداً كسولاً على الأقل في بعض الأحيان.
في غياب جدول زمني محدد أو مهام مبرمجة من قبل (كإعداد وجبة الفطور للطفل أو مراجعة واجباته المدرسية)، يجد الوالدان مساحة فراغ قد يرغبان في ملئها بإنجاز بعض الأعباء المنزلية. لكن، ما رأيك بدلاً من ذلك أن تكتفي بالاسترخاء وتترك أطفالك يقومون بالعمل كله. سيؤدي ذلك إلى فتح أبواب جديدة أمامهم، لكي يصبحوا مستقلين ويتعلموا أخذ زمام المبادرة. وكلما كبر الطفل زادت المهام المعقدة التي يمكنه القيام بها. فأي طفل يتراوح عمره بين 6 و7 سنوات يمكنه ـ على سبيل المثال ـ أن يتكفل بإطعام القطة، وتنظيف حذائه (وحذائك أيضاً) وغسل بعض الملابس وتفريغ غسالة الصحون. لكن الكثير من الآباء للأسف، لا يعرفون أن هذا ممكن وصحيح.
وخلاصة القول، دع الأطفال يتكفلون بإنجاز بعض الأعمال لأن الاستقلال هو أحد المكونات الأساسية للنجاح، خاصة في الجوانب المالية.
هل لديك أية أفكار وأسرار تعليمية تستخدمها لضمان نجاح طفلك في المستقبل؟ اكتبها لنا وشاركنا إياها في قسم التعليقات أدناه!