11 ممارسة مضرة بالأبناء يقوم بها الأهل عن غير وعي!
في الولايات المتحدة وحدها، يصاب طفل واحد جراء سقوطه من الكرسي كل ساعة! قد يبالغ الوالدان في حماية أبنائهما عندما يلعبون خارج المنزل، ولكن الأخطار المخفية يمكن أن نجدها أيضاً في أكثر الأماكن التي تبدو آمنة للأطفال، مثل ساحات اللعب أو حتى المنازل!
جمع الجانب المُشرق قائمة لكل الأشياء التي قد تبدو آمنة، ولكنها في الحقيقة، قد تخفي مخاطر لا تعد ولا تحصى. لا تنسوا أن أطفالنا في حاجة إلى مراقبة دائمة، وستقدم لكم هذه المقالة باقة متكاملة من النصائح والمعلومات عن الأشياء التي يجب أن نحذر منها لحماية أبنائنا الصغار!
1. السماح لهم بلعِب رياضات خطرة
هناك العديد من المزايا لممارسة الألعاب الرياضية، ولكن بعض الرياضات قد تكون خطيرة جداً على الأطفال. هناك على الأقل 6 ألعاب خطرة يجدر تجنبها، كما ينصح بذلك أخصائي علم الأمراض الدكتور بينيت أومالو، وتشمل كرة القدم الأمريكية ورياضة الهوكي على الجليد وفنون القتال والمصارعة والرغبي. أثناء ممارسة هذه الألعاب، يتلقى الطفل العديد من الضربات على الرأس مما يعرضه إلى ضرر كبير في الدماغ، وفقاً لعلماء الأعصاب.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تسبب الأنشطة المكثفة ضغطاً كبيراً على العمود الفقري والظهر يؤدي إلى إصابات خطيرة. كما يمكن أن تصيب المشاركة المتكررة في مثل تلك الألعاب الرياضية الطفل بالجنف مع مرور الوقت. أضف أنه يفضل تجنب تمارين القرفصاء ورفع الأثقال فوق الرأس والهبوط الحاد والجري لمسافات طويلة!
2. السماح لهم بالجلوس في وضعية ’W’
وضعية ’W’ هي طريقة شائعة جداً في وسط الأطفال يختارونها عادة للجلوس على الأرضية أثناء اللعب لأنها تشعرهم براحة أكبر لكنها بالمقابل، تشكل خطراً حقيقياً على سلامة أجسادهم! ويحث الأطباء أولياء الأمور على ردع أبنائهم عن الجلوس في هذه الوضعية!
علاوة على ذلك، صرّح طبيب العظام أفني تريفيدي أثناء إحدى المقابلات الصحفية، أن هذه الوضعية قد أصبحت “وباءً جديدًا” يمكن أن يكون وقعه شديداً على نمو مفاصل القدم وعظام الفخذ لدى الطفل. كما تضعف عضلات الجذع وتزيد من الضغط على الظهر والعنق والكتفين.
3. منحهم أجهزة لوحية (وخاصة الأطفال تحت سن الثالثة)
يقضي الأطفال وقتاً طويلاً أمام الشاشات، خاصة شاشتهم المفضلة، الجهاز اللوحي. لكن الأطباء يحضون أولياء الأمور على تقليل “وقت الشاشة” قدر الإمكان، بسبب الضوء الأزرق المضر الذي ينبعث منها!
وتتمثل الأعراض الشائعة للتعرض المفرط إلى الضوء الأزرق في الصداع وآلام العنق والكتفين واحمرار العينين أو جفافهما.، بالإضافة إلى أعراض نفسية أخرى مثل: قلة التركيز والعدوانية والانفعالية. كما يمكن أن يؤثر كذلك على دورة النوم والاستيقاظ، مما يجعلهم يشعرون بالإرهاق والتعب على الدوام!
4. السماح لهم بالتزحلق وهم في أحضانكم
يعتقد معظم الأهالي أن من الآمن التزحلق مع الأطفال. في الواقع، يمكن أن تسبب هذه الطريقة البريئة كسوراً في الساقين لدى الأطفال!
وأشارت الدكتورة ديان أرناؤوط، أخصائية طب الأطفال، إلى أن وزن الوالدين مسؤول على قوة الدفع إلى الأسفل بسرعة فائقة. لذلك، قد تلتوي أطراف الطفل أو تصاب بكسور إذا خرجت من بين يدي الأم!
5. لعبة “تحدي الأرنب السمين”
تعتبر لعبة الأرنب السمين من أشهر التحديات التي يعشق الأطفال لعبها مع أهاليهم. ويتم هذا التحدي عندما يملأ الأطفال أفواههم بالمارشميلو ويقومون بترديد عبارة " فات رابيت"، والفائز من ينطق العبارة بشكل أوضح!
رغم أن الأطفال قد يستمتعون بهذه اللعبة لأنهم يحظون بفرصة تناول حلواهم المفضلة، إلا أنه تحدٍ خطير جداً! حيث سُجلت العديد من حوادث الاختناق المميتة في صفوف الأطفال.
6. الوقوف على الكراسي
هذا واحد من أكثر الأسباب شيوعاً لإصابات الأطفال، خاصة من هم تحت سن الثالثة. ولا يمكن في الكثير من الأحيان ردع الأطفال عن تسلق الأثاث في المنزل. يمثل السقوط من كراسي عالية السبب الرئيسي لصدمات الرأس والارتجاج الدماغي لدى الأطفال.
كما يوصي الخبراء الآباء والأمهات، بربط أبناءهم في الكراسي الخاصة بالطعام أثناء تناول الوجبات وعدم السماح لهم بالوقوف فوقها، وتشديد مراقبتهم، لأن هناك دائماً إمكانية أن يبتعد الطفل عن الطاولة ويضرب رأسه بالكرسي!
7. اللعب في التراب
يهوى الأطفال بلا استثناء اللعب بالتراب في الخارج. ولكن فكر جيداً في المكان، لأن الحفر واللعب بالتراب يمكن أن يكونا مضرين بصحة الأطفال! ويعود السبب إلى احتواء التربة على مادة الرصاص المعروفة بآثارها السلبية والخطيرة على الجسم!
ورغم حظر استخدام طلاء الرصاص في المنازل، إلا أنه لا يزال موجوداً في الحظائر، والمستودعات، والمنازل القديمة. وقد يتعرض الأطفال إلى هذا المعدن من التربة المكشوفة. الرصاص في حد ذاته معدن سام للغاية، ويمكنه أن يسبب تلفاً في الدماغ ومشاكل صحية مزمنة!
8. القفز على الترامبولين
يقوم العديد من الآباء والأمهات بتثبيت أجهزة الترامبولين بأحجام مختلفة داخل الأفنية المنزلية. وتلقى هذه الألعاب إعجاباً منقطع النظير من لدن الأطفال باختلاف أعمارهم. غير أن القفز الممتع والبريء قد يكون مضراً جداً بالأطفال!
حسب تعليمات الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، ينبغي ألا تثبت الترامبولين في أي منزل به أطفال صغار! وهذا لأنها تتسبب في حوادث كسر العظام والإصابات الرأسية، كارتجاج الدماغ، وغيرها من الصدمات الأكثر خطورة التي يمكن أن تؤدي إلى تلف مستديم في الدماغ، وحتى الموت!
9. اللعب بآلة جز العشب
تعتبر آلات جز العشب ثقيلة وخطيرة للغاية ويمكنها بسهولة إيذاء طفلك الصغير الذي سيثيره الفضول للاقتراب منها ورؤية كيفية عملها! تعددت الحوادث التي تشمل أطفالاً قد وقعوا من أحضان أباءهم أو أصيبوا إثر وقوعهم تحت هذه الآلات الثقيلة، إلى جانب إصابات في العين جراء العشب المتطاير. بعد ما ذُكر، فلن تود بالتأكيد أن يقترب ابنك من هذا الشيء!
وفقاً لموقع "HealthyChildren.org"، في الولايات المتحدة وحدها، يزور أكثر من 9,000 طفل قسم الطوارئ جراء إصابات تتعلق بآلة جز العشب سنوياً. ينبغي أن تترك الأطفال في المنزل، وأن تتأكد من عدم وجود أطفال الجيران يلعبون في الجوار!
10. تسلق الألعاب المرتفعة في ساحة الألعاب العمومية
تعد ساحات الألعاب المكان المفضل للترفيه والاستجمام بالنسبة للأطفال والعائلات على حد سواء. ولكن، ينبغي توفر إشراف دائم وفعال من أجل ضمان عودة الأطفال إلى منازلهم سالمين!
ووفقاً لمراكز التحكم في الأمراض والوقاية منها، ينتهي الأمر بأكثر من 200000 طفلاُ بالتعرض لحوادث في ساحات الألعاب (بعضها قاتلة)، والنقل إلى أقسام الطوارئ في الولايات المتحدة وحدها كل سنة. وعلى الرغم من أن التسلق ممتع ومثير، إلا أنه أحد الأسباب الرئيسية لحوادث السقوط والإصابات الخطيرة في صفوف الأطفال!
11. ركوب الدراجة دون خوذة
لا عجب أن ركوب الدراجات هو أحد الأنشطة التي تستهوي الأطفال، بما أنها رياضة تشعرهم بالاستقلالية والحرية والمتعة؛ وهذا ما يرغبون فيه بالضبط! ولكن، قد تكون قيادة الدراجات خطرة للغاية عند ركوبها بشكل غير مسؤول، وخاصة بالنسبة للأطفال!
ما ينطبق على البالغين، ينطبق على الأطفال أيضاً بطبيعة الحال! ارتداء الخوذة هي القاعدة الأولى من قواعد السلامة، لأنها تحمي الرأس في حال السقوط، حيث تساعد على تجنب إصابات الدماغ الناتج عن الصدمات الشديدة. كما يجب عدم السماح للطفل بركوب الدراجة دون إشراف مباشر من أحد البالغين. ومن المعلوم أن قيادة الدراجات نشاط عائلي رائع، لذا كن مثالاً يحتذى به لأطفالك وارتدي الخوذة على الدوام!
نأمل أن هذه الباقة المختارة عن المخاطر المحتملة لألعاب أطفالك ستساعدك في المستقبل على الاستمتاع بحياة يومية أكثر أماناً! هل من الآباء الذين يفرطون في حماية أطفالهم أثناء اللعب؟ ما هي أكثر مغامرة شائكة تعرضت إليها في سن صغيرة؟ شاركونا قصصكم في قسم التعليقات أدناه!