6 أسباب لصراخ الأطفال و6 طرق للتعامل معها
من المؤكد أننا جميعاً جربنا زيارة أصدقائنا ورأينا أطفالهم ينفجرون بالصراخ. سمعنا هذا الصراخ في المتاجر، والمنتزهات، وعلى الطائرات، وأحياناً يكون أطفالنا نحن هم المذنبون في هذه المشكلة. على الرغم من ذلك، هناك عدد من الأسباب وراء صراخ الأطفال، وأكثرها انتشاراً هو أنه طريقتهم في التواصل والتعبير عن الإحباط والغضب ومشاعرهم بشكل عام.
نرغب في الجانب المُشرق أن نخوض في تفاصيل هذه المسألة لنعرف سبب تصرف أطفالنا بهذه الطريقة وأفضل الطرق للتعامل معهم حينها، آملين أن نعين كل الآباء والأمهات الذين قد يحتاجون المساعدة.
1. صراخ لطلب الاهتمام منك
إن ثورة الغضب التي يقودها طفلك قد تكون وسيلته في طلب الاهتمام منك. عندما يريد الأطفال الاهتمام الكامل منك، فإنهم سيفعلون كل ما بوسعهم للحصول عليه، وهم يعرفون أن الصراخ طريقة فعالة لتحقيق ذلك.
النصيحة الأولى: الحرص على تجاهل هذا التصرف. التجاهل هو أكثر طريقة فعالة للتعامل مع الصراخ، طالما لا توجد مشكلة جسدية، مثل التذمر بعنف أو ثورات هياج. تجاهل طلب طفلك للاهتمام بالصراخ سيقلل من احتمالية تكراره للتصرف.
2. صراخ يختبر حدة الصوت
تكون ذروة صراخ الطفل عندما يكون بين عمر الـ١٨ شهر والسنتين. يختبر الأطفال في تلك الفترة إلى أي مدى قد يصل علوّ صوتهم، فهو شيء جديد عليهم. يرى الطفل الصوت على أنه قدرة اكتشفوها حديثاً تمكنهم من إيقاف من حولهم وجذب انتباههم.
النصيحة الثانية: إعطاء الطفل الانتباه الإيجابي. إن كان طفلك يصرخ، فبادر لحمله والتربيب عليه والحديث إليه برفق حتى يهدأ.
3. صراخ يهدف للتواصل معك
عندما يكون طفلك في مرحلة تعلم التواصل معك وأنت لا تفهمه بعد، فإنه سيلجأ إلى الصراخ. هذه هي الطريقة الوحيدة التي يعرف بها الآباء بأن هناك خطب ما، أو على الأقل التخمين بشأن السبب إلى أن يفهموا المراد.
النصيحة الثالثة: تحويل الأمر إلى لعبة. إذا كنت في مكان هادئ مثل منزلك، يمكنك تحويل الأمر إلى لعبة لمحاولة اكتشاف صاحب الصوت الأعلى، ثم تحديد القادر على الهمس بهدوء أكثر.
4. صراخ للتعبير عن الانزعاج أو التوتر
هناك سبب بسيط آخر لذلك الصراخ وهو شعور الطفل بالجوع، أو التعب، أو الغضب تجاه شيء ما. على سبيل المثال، ينهار طفلك عندما لا يحصل على ما يريد. لا يعرف الصغار كيفية التعامل مع الغضب، أو ضبط النفس، وإظهار التفهم، فهذه مهارات يطوّرونها في مرحلة متقدمة من حياتهم.
النصيحة الرابعة: الحفاظ على هدوئك. الرد على صراخ الطفل بالصراخ ليس جيداً البتة، بل سيزيد الموقف سوءاً. تعامل بأسلوب أكثر هدوءاً وعلّم الطفل استخدام صوته الداخلي كبديل لذلك.
5. صراخ القلق وعدم الارتياح
سبب آخر لتصرف طفلك بهذه الطريقة هو شعوره بالقلق أو عدم الارتياح في موقف ما، أو عندما يجد نفسه جديداً على بيئة غير مألوفة له. قد يكون هناك ضجة في المكان، أو عدد من الغرباء، أو غياب القدرة على اللعب براحة فيه، الأمر الذي يسبب له الإزعاج. لهذا السبب، عادةً ما نسمع صراخ الاطفال في المناطق المزدحمة، مثل المطاعم، والطائرات، وغير ذلك.
النصيحة الخامسة: تشتيت انتباههم. حاول عرض شيء آخر، بدلاً من الشيء الذي لا يمكنهم الحصول عليه، أو اقتراح تأدية نشاط مرح، مثل غناء أغنية. يمكن لهذه الحيل أن تصنع العجائب فعلاً.
6. صراخ النشاط والطاقة
كثيراً ما يكون سبب صراخ الأطفال هو الألعاب التي يلعبونها، سواء كانوا لوحدهم أو مع غيرهم، وكمية الطاقة الكبيرة التي لديهم. هذا النوع من الصراخ صحي وطبيعي تماماً، حيث أن الطفل يتعلم التعبير عن مشاعره السعيدة والحزينة باللعب مع الأصدقاء، وقد يحمل صراخه معانٍ مختلفة، حسب درجته وحدته.
النصيحة السادسة: مكافأة الطفل على تصرفه الحسن. هذه واحدة من أفضل الطرق التي يمكنك اتباعها لتعليم طفلك التصرف بأدب.
كيف تتعامل مع ثورات غضب طفلك وصراخه، وما أكثر طريقة فعالة للتعامل مع الموقف برأيك؟ شارك أفكارك وآرائك مع كل الآباء الحاليين والمستقبليين، لأننا جميعاً نحتاج ليد العون في مرحلة ما.