8 طرق لمساعدة الأطفال على تجاوز مشاعر الغيرة من أشقائهم

تشير الدراسات أن مشاعر الغيرة بين الأشقاء الصغار قد تُطوّر لديهم سلوكات عدوانية عنيفة. وعلى الرغم من أنها منتشرة بين الأسر على نطاق واسع، والعديد من الأطفال يختبرونها خلال فترة من حياتهم، إلا أن بعض الطرق التربوية تحمي أطفالك من هذا الشعور المؤذي بالغيرة.

وقد وجدنا في الجانب المُشرق مجموعة من النصائح العملية التي يمكنك تطبيقها لتلافي الغيرة بين الأطفال، ونريد اليوم مشاركتها مع قرائنا.

1. تقبّل مشاعر الأطفال

يقول علماء النفس إن تقبل مشاعر الأطفال مسألة ضرورية. فأنت، بصفتك أحد الوالدين، مطالب باستيعاب أن طفلك قد يغضب أو يحزن أو يغار. عليك أن تعترف بذلك وتشرح لأطفالك أنه من الطبيعي أن تنتاب الإنسان مشاعر سلبية من حين لآخر، وتعلمهم كيفية التعامل مع هذه السلبية.

2. قضاء الوقت معهم بشكل فردي

راجعي مقدار الوقت الذي تقضينه مع أطفالك مجتمعين ثم بشكل منفصل (مع كل فرد لوحده). وبعد ذلك، ستكونين قادرة على معرفة متى ينسجم الأشقاء مع بعضهم البعض ومتى يشعرون بأنهم لا يحظون بما يكفي من اهتمامك. وعندما تلاحظين أن أحد أطفالك يشعر بنوع من الحرمان، يقترح علماء النفس تحديد موعد يجمعكما أنتما الاثنان فقط، ويفضل اختياره بشكل مسبق، حتى يظل الصغير متطلعاً بشوق إلى قدومه.

3. عدم المقارنة بين الأشقاء

لا تقارني الإخوة مع بعضهم البعض. المقارنة قد تجعل الطفل يشعر بأنك تحبين شقيقه الآخر أكثر منه، ولن يثير ذلك أحاسيس الغيرة لديه فحسب، بل يمكن أن يقوّض احترامه لذاته أيضاً وينمّي مشاعر القلق في قلبه. أظهري لأطفالك أنك معجبة بتفردهم وتحبينهم على قدم المساواة.

4. الضحك مع أطفالك

للضحك عموماً العديد من الفوائد الصحية. ومن أهمها أنه يساهم في تخفيف درجات القلق، ولهذا يرى علماء النفس أن من الجيد الاستفادة منه عند التعامل مع مشاعر الغيرة من الأخ أو الأخت. حين يقع أحد أطفالك فريسة للغيرة، بادري بتوجيه انتباهه إلى جانب آخر بإثارة شيء يمكن أن يضحكه، وسوف تبدد هذه التسلية قلقه وتغطي على مشاعره السلبية.

5. الحذر من التحيز الجنساني

غالباً ما يعامل الآباء والأمهات الأطفال بشكل مختلف بناءً على جنسهم، حيث يُنتظر من الفتيات أن يكن جميلات ورقيقات وخجولات، ويتوقع من الأولاد أن يكونوا أقوياء وألا يكشفوا عن مكنونات مشاعرهم. ولكن إذا لم تسمحي لابنك أن يلعب بنفس لعبة ابنتك لأنها مخصصة "للفتيات"، فقد يتكون لدى الصبي شعور بالغيرة من أخته. ولعل أفضل حل هو السماح لأطفالك بتشارك لعبهم بغض النظر عن جنسهم. وسوف تساهم هذه الفرص والخيارات المتساوية التي تمنح لهم في تبديد أي غيرة سلبية بينهم.

6. توزيع المسؤوليات بينهم بالتساوي

حين يتشاجر الأطفال مع بعضهم البعض، فلا يمكن اعتبار واحد منهم فقط مذنباً وجديراً بالمعاقبة. وينبغي الانتباه إلى أن الأشقاء الصغار غالباً ما يتبادلون أدوار “الضحية” و “المتنمر”. لذلك يقترح المتخصصون في علوم التربية على الآباء والأمهات أن يتحققوا من مسببات الشجار ويحرصوا على أن يتحمل كل طرف مسؤولية أفعاله.

7. عدم إلقاء اللوم عليهم في كل حين

يجزم خبراء التربية أن من الأمور المهمة عدم جعل أطفالك مذنبين في عيون بعضهم البعض. حاولي ألا تقمعي حرية أحد الأطفال من أجل الآخر واختاري كلماتك بعناية. فلا تمنعي، على سبيل المثال، طفلك الصغير من اللعب لأن أخاه الرضيع نائم. وبدلاً من ذلك، اقترحي عليه نشاطاً هادئاً مثل الرسم، من شأنه إشراكه في اللعب والسماح للآخر بقيلولة جيدة في الوقت نفسه.

8. علمي طفلك أنه من الرائع أن يكون لديه شقيق

ينصح المتخصصون في التربية والتعليم بتحفيز علاقة الأخوة بين الأشقاء، من خلال قراءة القصص ومشاهدة الرسوم المتحركة التي تصور أنه من الرائع أن يكون لديك أخ أو أخت. ومنها على سبيل المثال، كتاب What Brothers Do Best للكاتبة لورا نوميروف الذي يحتفي بالأخوة الأكبر سناً، بينما يعالج فيلم Frozen المعروف أهمية العلاقة بين الأختين.

هل يشعر أطفالك بالغيرة من بعضهم البعض؟ وما هي النصائح التي تستخدمونها كوالدين لتفادي تلك الغيرة، والتي يمكننا إضافتها إلى هذه القائمة؟