أب يكلم طفلته في الرحم، فكان ردّ فعلها على صوته عند ولادتها من أحلى ما يكون!
يقال إن الأطفال يولدون في غاية الضعف، فلا يتذكرون شيئاً مما عاشوه قبلاً ولا يمكنهم الرؤية جيداً. ولكن من الواضح أنه يمكن للأجنة التعرّف على الأصوات عندما يكونون في الرحم. وإذا كنت لا تصدق هذا، فتابع معنا هذه القصة الدافئة لزوجين برازيليين، والتي يمكن أن تشجع كل والد في المستقبل على التحدث إلى صغاره أثناء مرحلة الحمل.
لقد غمرتنا هذه القصة المؤثرة بمشاعر رقيقة في الجانب المُشرق، وجعلتنا نبتسم بسعادة حين رأينا رد فعل الطفلة بعد ولادتها مباشرة. ولا شك أنها سوف تسحر قلبك أيضاً.
كان الزوجان تارسيلا روزا وفلافيو دانتاس يتلهفان لقدوم ابنتهما الأولى أنتونيلا. وفي الواقع، كان والدها في غاية الحماسة لمقابلتها لدرجة أنه ظل يتحدث إليها كل يوم في الصباح وبعد عودته من العمل. كان يكلمها باسترسال عن يومه، ويكرر دائماً أنه يحبها كثيراً، ويخبر صغيرته وهو يداعب بطن تارسيلا أنه سيكون حاضراً على الدوام من أجلها.
وعلى الرغم من أن فلافيو لم يكن متأكداً أن كلماته يمكن أن تصل إلى ابنته في الرحم، إلا أنه لم يتوقف عن التحدث إليها طوال فترة الحمل. وعندما جاءت الطفلة إلى هذا العالم، أثبتت له أنها كانت تستمع جيداً طوال الوقت. فور إنجابها، كرر الأب تلك الكلمات التي كان يقولها لها، فاستقبلته الصغيرة بألطف ابتسامة على الإطلاق. لقد ابتسمت أنتونيلا بمجرد أن بدأ والدها في الحديث، وكانت الكاميرا لحسن الحظ جاهزة لتخليد هذه اللحظة الرائعة.
وما جعل المناسبة أكثر روعة للأب المحبّ، أن أنتونيلا ولدت في الـ 11 من أغسطس، وهو عيد الأب في البرازيل.
وقد عبّر فلافيو عن مشاعره الفياضة تجاه ابنته بالقول أنها "حبّ لا يكفي صدري لاتساعه“، بينما وصفت والدة أنتونيلا ابنتها الصغيرة بأنها “هدية أرسلها ربي إليّ”. وهل هناك كلمات أكثر تعبيراً من هذه؟
يعمل فلافيو جندي بحرية في البرازيل، أما زوجته تارسيلا فعملت مساعدة وطاهية في أحد الأكشاك. وُلدت أنتونيلا بوزن يزيد قليلاً عن 3125 غرام، و49 سم في الطول، وهي الآن بصحة جيدة في حضن والديها المحبين والسعيدين في ريو دي جانيرو.
هل تصدقون أن الأطفال يمكنهم بالفعل التعرف على الأصوات أثناء الحمل؟ وهل ترون أنه ينبغي على الآباء التحدث إلى أطفالهم قبل ولادتهم؟ أخبرونا برأيكم في التعليقات أدناه.