الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

أخطاء في رعاية الأبناء تعلم منها ويل سميث كيف يكون أباً رائعاً

إلى جانب نجاح ويل سميث في هوليوود وكونه أحد أكثر النجوم المؤثرين، تبرز أيضاً علاقته بولديه وابنته كأب محب متفان، لكن لم تبدأ رحلته في الحياة بهذه السهولة. فقد عاش طفولة صعبة بسبب والده الذي توفي عام 2016، فبسببه أراد ويل أن ينشئ عائلة في سن مبكرة للغاية. فقد أراد التعلم من أخطاء والده، وتوفير والداً مثالياً لم يتوفر له لأبنائه.

ألهمتنا قصة ويل سميث مع الأبوة في الجانب المُشرق الكثير من الأمور، فهي تثبت عدم وجود قواعد مسبقة يجب اتباعها، بل هي رحلة تقطعها خطوة بخطوة، ويتسنى لك ارتكاب الأخطاء والتعلم منها خلال هذه الرحلة.

رباه والد متشدد وصعب المراس

بدأ ويل وصف والده بأنه "بطله“، لكنه واصل حديثة قائلاً أنه برغم ذلك كانت شخصيته صعبة المراس، ولم يكن حنوناً مع والدته، لكن يبدو أن ويل كان مصمماً على النظر إلى منتصف الكوب الممتلئ، فقد تمكن من تحويل طفولته المعقدة إلى مصدر للقوة ودرس يتعلمه. فأضاف: “حظيت ببعض من أهم الأشياء في شخصيتي، لأنه والدي... مثل قدرتي على التحمل وطريقة تفكيري”.

كان حلمه أن يصبح أباً ويعوض طفولته الصعبة

بدلاً من تجنب إنجاب الأبناء بسبب طفولته المعقدة، كشف ويل عن رغبته في أن يصبح أباً طوال حياته، منذ كان في الخامسة، بل كان هدفه في الحياة هو إعادة بناء الصورة العائلية المحطمة التي عانى منها بتعويضها مع أطفاله المستقبليين. بالنسبة إليه، كان بناء عائلة فرصة له ليكون أباً مثالياً، وطريقة “لتصحيح أخطاء” والده.

بناء عائلته الخاصة المترابطة

أصبح ويل أباً في سن 24 عاماً، عندما حظى بطفله الأول تيري مع زوجته السابقة. ورغم حلم طفولته بأن يصبح أباً، اعترف ويل أنه كان تائهاً ومتوتراً مثل أي شخص يحظى بطفله الأول. وأضاف أن رد فعله الأول عند رؤيته الطفل الرضيع كان: “لا يمكنني فعل هذا، لست الشخص المناسب” وبعدها أنجب أيضاً جيدن (23 عاماً) وويلو (21 عاماً) مع زوجته الثانية جادا بينكيت سميث.

ورغم جدول ويل وجادا المزدحم وضغوط النجومية، حرصاً على قربهما من طفليهما، عاطفياً وجسدياً. وتحدثت جادا عن اختيارهما تعليم طفليهما في المنزل بدلاً من إرسالهما إلى مدرسة عادية: “وجود أطفالي معي له قيمة أكبر من جلوسهما في فصل دراسي”.

التعلم من الأخطاء وعدم الضغط على الأبناء أكثر من اللازم

من الواضح مدى تأثر الطفلين بوالديهم، حتى أنهما قررا اتباع خطاهما والعمل في مجال الفن. واعترف ويل الذي أراد لأطفاله الوصول إلى أعلى درجات النجاح بالطبع أنه ضغط عليهما أحياناً. فرغم كل شيء، أثرت آداب الالتزام في مجال العمل التي ورثها عن والده في طريقة تربيته لأبنائه. فكبر أبناؤه أيضاً بتفكير يسعى إلى المثالية.

لكن طريقة تربيته تغيرت سريعاً عندما أدرك أن حلمه ومطالبته لابنته لصنع أغنية ناجحة كان قد “بدأ في إحداث ضرر لها” كما أقسم ألا يضغط على ابنه جيدن خلال تصويره فيلم بعد الأرض After Earth الذي تشاركا بطولته معاً.

تربية الأبناء فن ولا توجد قواعد

بعد خضوعه لتربية متشددة، ثم انتظار توقعات كبيرة من أبنائه، أصبح ويل دليلاً على قدرة والدينا في التأثير علينا، سواء أردنا ذلك أم لا، لكن توضح قصته أن بإمكاننا دائماً إعادة التفكير فيما نفعله، وأخذ خطوة للوراء. وتصحيح أسلوب تربيتنا لأبنائنا.

والآن بعد سنين من رحلته مع الأبوة، وصل ويل إلى خلاصة أنه لا توجد قواعد جامدة عند تربية الأبناء، بل أن الأمر “فن أكثر منه علم” واليوم يقول ويل إنه وصل إلى منطقة ما في الأبوة تجعله “يحب ما يرسمه”.

هل تتفق أننا لا يجب علينا الضغط على أبنائنا، بل السماح لهم باختبار الحياة بطريقتهم؟ شاركنا رأيك ورحلتك مع أبنائك!

شارك هذا المقال