مشكلة عائلية: كيف أتعامل مع خطيب أختي الذي يطرح أسئلة مزعجة؟
نعلم جميعاً أن انضمام صهر جديد (خطيب أو زوج) إلى العائلة، يمكن أن يقابل بإحدى طريقتين: إما استقبال لطيف، أو جفاء خفي. وكلاهما رد فعل طبيعي إزاء اختلاط هذا الشخص “الغريب” بمجموعة من الأشخاص الذين لا يعرفون شيئاً عنه. وقد يصبح الأمر أكثر تعقيداً، إذا كان هو نفسه غير حكيم ويتجاهل مشاعر الآخرين. وفي هذه الحالة، لا نستغرب أن يخرج الموقف عن السيطرة ويثير مشاكل بين الطرفين.
واجهت إحدى قارئات الجانب المُشرق مشكلة مشابهة جداً للموقف السابق، وأرسلت إلينا رسالة بالبريد الإلكتروني، تطلب النصيحة حول كيفية حل الخيوط التي تشابكت على نحو سيء للغاية، داخل عائلتها.
لقد تداولنا هذه المشكلة بيننا في الجانب المُشرق، وتوصلنا إلى بعض النصائح التي نرجو أن تكون مفيدة لهذه السيدة.
مرحبا كريستينا،
شكرا لك على مشاركتنا هذا الموضوع الحساس.
أولاً، دعينا نخبرك أن لديك كل الحق في أن تنزعجي من تعليقات خطيب أختك حول مشكلات الخصوبة التي تخصك أنت وزوجك لا غير.
في الواقع، تطال هذه الحالة الطبية 1 من كل 8 أزواج، ويجب على الناس التعامل معها بصبر، وتوخي الحذر الشديد عند مناقشتها مع الآخرين. عدا هذا، أنت الآن لديك مشكلة واحدة في الوقت الحالي: وهي إعادة المياه إلى مجاريها مع أختك.
- أنت بحاجة إلى مقابلة أختك بمفردها، والحديث معها باستفاضة. إذ يبدو أنها لا تفهم مدى ضرر تعليقات خطيبها عليك. يجب أن تشرحي لها لماذا كان كل ما قاله عن “أمومتك غير الممكنة” عبارات قاسية جداً. وأن ما تمرين به هو حالة طبية صعبة تتطلب التعاطف.
- عليك أن تشرحي لها سبب عدم ارتياحك للحديث مع أي كان عن مشاكل العقم لديك، ويمكنك أيضاً إخبارها كيف يمكنها دعمك، شرط تفادي طرح الأسئلة طوال الوقت، لأن هذا لن يجعل الأمور أفضل. وفي الوقت نفسه، يمكنك إطلاعها على أي أخبار جديدة لديك وقتما تشائين.
- عليك إخبارها أيضاً أنه كان من الخطأ أن تجيبه بنفسها حين سأل عن أصل المشكلة (أنت أم زوجك؟) فهذا شيء يخصكما أنتما الاثنان فقط. وحتى لو أطلعت عائلتك على ما تعانين منه، فهذا لا يمنحهم الحق في التحدث عنه مع الآخرين.
- قومي بتنبيهها إلى عيوب خطيبها الذي يبدو أنه لا يبالي بمشاعر الناس، ويخبئ انتقاداته اللاذعة وراء قناع “الصراحة”. ففي الواقع: سؤال امرأة عن سبب عدم إنجابها للأطفال وقح بدون أدنى شك.
- تجنبي رؤيته مرة أخرى إذا لم تستريحي له أو تستلطفيه، ويمكنك إخبار أختك بذلك. إنه خيارها أن ترتبط برجل بهذه الصفات، لكن ليس مطالبة بالتقرب منه أو التحدث معه حول أي موضوع كان.
ماذا كنت ستفعلين لو وجدت نفسك في وضع مماثل؟ أو ربما واجهت تعاملاً كهذا من قبل، ويمكنك تقديم بعض النصائح التي ساعدتك بشكل جيد؟ نرجو أن تشاركي معنا أفكارك ونصائحك في قسم التعليقات.