الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

اتّضح أن الأولاد يحتاجون إلى دعم عاطفي أكثر من البنات!

حتى عندما يكون الصبيان صغاراً، يتم تعليمهم أنهم بحاجة إلى أن يتصرفوا كرجال أقوياء، بدعوى أن العواطف الرقيقة صفة خاصة بالإناث. وهذا يؤدي في كثير من الأحيان إلى عدم معرفة الذكور كيفية التعبير عن عواطفهم بشكل صحيح، لتلازمهم صعوبة التعامل معها حتى بعد أن يصيروا كباراً.

وجدنا في الجانب المشرق أن إحدى الدراسات تؤكد على أن الأبناء الذكور يحتاجون إلى الدعم العاطفي، ويمكن لهذا الطرح أن يكون بمثابة ثورة حقيقية في أساليب تربية الأطفال التي يتم اتباعها في معظم العائلات حتى الساعة.

تتطور أدمغة الأولاد والبنات بشكل مختلف

مقارنة بالفتيات، يكون دماغ الذكور أثقل وزناً، مع مساحة أكبر للغدة النخامية. وذلك لأن الذكور يتلقون زيادة في هرمون التستوستيرون في الثلث الأخير من فترة الحمل، والذي لا يجعل أدمغتهم أثقل وحسب، بل يعزز الكتلة العضلية أيضاً، مما يساعد في بناء القوة البدنية للصبي. وبالمقابل، فهذا الهرمون يجعل الذكور يفتقرون إلى صفات معينة مثل التنظيم الذاتي للعواطف.

تنضج الفتيات أسرع من الفتيان

وفي المقابل، تتطور أدمغة البنات بوتيرة أسرع بكثير. ومع أن الذكور يلحقون بالبنات في أول 6 أسابيع بعد الولادة، فإنهم يكملون المشوار بتطور دماغي يسير بمعدل أبطأ مقارنة بالفتيات، حتى مع التقدم في السن.

وبالاستناد إلى إحدى الدراسات، فإن دماغ فتاة حديثة الولادة يشبه، من الناحية النفسية، دماغ رضيع ذكر يبلغ من العمر 4 إلى 6 أسابيع.

الأولاد أكثر عرضة للإجهاد الأمومي وصدمة الولادة

تفيد هذه الدراسة أيضاً إلى أن الأجنة الذكورية تكون أكثر تأثراً بالإجهاد الأمومي، كما تشير إلى أنه حتى في مرحلة الحمل، يكون الذكور أكثر هشاشة من الإناث. وزيادة على ذلك، فالأجنة الذكورية أكثر عرضة لاضطرابات الشلل الدماغي، ولديها أيضاً احتمالات أكبر للولادة المبكرة.

كل هذه الاختلافات تجعل الأولاد أكثر عرضة للمعاناة من صدمة الولادة وعدم الاستجابة لرعاية الوالدين، مما يبرهن على أن عدم إعطاء الأولاد نفس الجرعة العاطفية التي تمنح للفتيات، أمر غير مقبول بالمرة.

نصائح لتنشئة الأولاد في بيئة إيجابية عاطفياً

ـ شجعي طفلك على التعبير عن مشاعره من خلال بناء علاقة ثقة بينك وبينه.

ـ استمعي إلى أفكاره ومشاكله باهتمام، ولا تتسرعي في إعطائه نصيحة أو حلاً لمشكلته.

ـ اقرئي له كتباً تحكي عن الرعاية والتعاطف والامتنان.

ـ ابدئي الحديث معه عن المشاعر والعواطف منذ الصغر.

ـ امنحيه ما يكفي من الحب التلقائي غير المشروط كل يوم.

ما رأيك بذلك الاعتقاد النمطي القديم الذي يدعي أن الأولاد لا يحتاجون إلى دعم عاطفي كالبنات؟ شاركينا أفكارك ودعنا نوسع دائرة النقاش حول هذا الموضوع في قسم التعليقات أدناه!

مصدر صورة المعاينة Chiara Ferragni / Insagram, Chiara Ferragni / Insagram
شارك هذا المقال