7 ثمار قد يجنيها أطفال المطلقين لا تقدر بثمن
يرتبط الطلاق في أذهان الكثيرين بالفوضى والألم الذي يسببه في حياة الأطفال، لكن هذا ليس صحيحاً على الدوام. ويعود السبب في ذلك التصور إلى أن الجميع يميلون للحديث عن الآثار السلبية لانفصال الزوجين، في حين أن تفهم وتقبل الجانب الإيجابي لهذا الحدث، يساعد الأسرة على تجاوز الأزمة بأقل الخسائر، بل إن الأطفال أنفسهم قد يكتسبون خبرات ثمينة من هذه التجربة القاسية ولا شك.
لذا قررنا في الجانب المشرق من خلال هذه المقالة، أن نعرض لكم انعكاسات انفصال الوالدين على أطفالهما من زوايا مختلفة قلما يتم التطرق إليها.
1. التحرر من ضغط معايشة المشاكل بين الوالدين.
بمجرد أن يتحرر الأطفال من خلافات الوالدين في بيت مشحون دوماً بالضغط والتوتر، سيعود ذلك عليهم بالعديد من المزايا العاطفية والنفسية. بالطبع سيفتقدون رؤية والديهم سوياً، لكنهم سيشعرون بالسعادة مع مرور الوقت.
من الأفضل ألا يضطر الأطفال لمعايشة المشاكل بين الوالدين. ويجدر بالوالدين بعد انفصالهما أن يتجاوزا ما مضى من مشاكل بينهما حرصاً على مصلحة أطفالهما. وهكذا سيتعلم الأطفال بطريقة عملية أن انتهاء الزواج، أو العلاقات الإنسانية عموماً، يتم باحترام تام بين الطرفين إذا قررا التعامل مع الأمر بإيجابية.
2. يصبح الأطفال أكثر تحملاً للمسئولية بعد انفصال الوالدين.
وهذا ينطبق على الأطفال الأكبر سناً، لا سيما إن كان لديهم أشقاء أصغر منهم. ففي هذه الحالة يشعر الطفل بأن عليه حماية أشقائه الصغار. سيعاملهم بحنان ويرعاهم بحرص، ما يجعله ينشأ متمتعاً بقدر كبير من القوة والنضج يفوق أقرانه. وهذا ينطبق أكثر على البنات، لأن إدراك الفتاة لانفصال والديها يعد إشارة لها على ضرورة التحلي بقدر أكبر من المسئولية.
3. سيفهم الأطفال معنى العلاقة السليمة.
من المهم أن تبذل كل ما بوسعك لتجاوز المشاكل في علاقتك بشريك حياتك. لكن الأهم هو معرفة النقطة التي يجب أن تكف عندها عن تضييع وقتك في علاقة غير مستقرة. أي أنك ستتجنب المزيد من المعاناة عندما تتعثر العلاقة بينكما ولا يمكنك إعادتها لمسارها الصحيح. وهذا ما سيتعلمه منك أطفالك بطريقة عملية، لأنهم سيفهمون أنه من الأفضل إنهاء العلاقة بدلاً من الاستمرار في زواج تعيس.
4. سيمتازون بقدرة أكبر على التعاطف.
لا أحد يعلم يقيناً متى يكتسب الطفل القدرة على التعاطف، فهذا الأمر يختلف من طفل لآخر. ومع ذلك فإن تطوراً أسرياً كانفصال الوالدين، قد يجعل الأطفال أكثر قدرة على التعاطف مع مشاكل الآخرين، ما يسهم بدرجة كبيرة في اتصافهم بالرحمة والشفقة. سيفهمون الحياة بدرجة أعمق، ويتمتعون بقدرة أكبر على التحمل. وتصبح مساعدة الآخرين ورعايتهم جزءاً أصيلاً من شخصياتهم، ما يساعدهم على تقبل ظروفهم وأحوالهم.
5. تتحسن ملكة الأطفال على الاختلاط بالآخرين.
عندما يعيش الطفل متنقلاً بين منزلين مختلفين، فإن ذلك يساعده على تطوير مهاراته التواصلية. كما أن الطفل سيشاهد والديه يتواصلان سوياً رغم طلاقهما، وهذا سيعلمه كيف يتحدث ويجيد التعبير عن رأيه للآخرين، مهما بلغ اختلافه معهم. لكن، لكي يحدث هذا التطور الإيجابي لشخصية الطفل، ينبغي أن يحرص الوالدان على حسن التواصل بينهما، على الأقل أمام أطفالهما.
6. تصبح شخصية الطفل أكثر صلابة وقدرة على النجاح.
حوالي 75-80% من الأطفال الذين انفصل آباؤهم وأمهاتهم سيكبرون، مسلحين بالمرونة التي تساعدهم على التأقلم بسهولة مع مختلف الظروف. إذ ستكون لديهم قدرة أكبر على تحقيق أهدافهم من الناحية التعليمية والمهنية، كما سيكون باستطاعتهم تطوير مهاراتهم في إنشاء علاقات قوية ومتينة.
7. تعاون الوالدين لتنظيم حضانة الطفل بينهما يجعله يقضي وقتاً أفضل مع كليهما.
في العلاقات الزوجية المستقرة، عادة ما يقع الجزء الأكبر من عبء رعاية الأطفال وأمور المنزل على أحد الوالدين. أما في حالة الطلاق، فسيضطر الوالدان كلاهما أن يولي أطفاله قدراً أكبر من التركيز والاهتمام. وهذا يعطي الطفل الفرصة لمعرفة شخصية أبيه وأمه بصورة أفضل والاستمتاع بقضاء الوقت مع كل منهما.
هل تعتقدون أن الطلاق قد يكون الحل المناسب لبعض البيوت، التي حتى جدرانها باتت تشتاق لأن يمر عليها يوم واحد بلا مشاحنات، ولا سيما لمصلحة الأطفال؟ إن كانت لديكم تجربة شخصية، فلا تحرمونا قصتها وأخبرونا كيف تعاملت أسرتكم وتحديداً أطفالكم معها في قسم التعليقات أدناه!