طفلك يستخدم كلتا يديه للكتابة؟ تعرّفي على ما يعنيه ذلك
لا تزيد نسبة من يبرعون في استخدام كلتا يديهم (الضُبطاء) عن 1%، ما يعني أن بوسعهم الكتابة والرسم وفعل أي شيء بيديهم الاثنتين بالكفاءة نفسها. ومن الطبيعي للغاية أن يقلق الوالدان قليلاً عندما يلاحظان أن طفلهما ليس أيمناً ولا أعسراً، بل أضبط. ورغم أن ذلك لا يعني أي شيء سيء، إلا أنه يُخبر بالكثير عن شخصية طفلك.
لقد جمعنا، في الجانب المشرق، بعض الحقائق حول الأطفال القادرين على استخدام يديهما الاثنتين بالمهارة نفسها، حتى تتمكني من التعرف على المزيد من المعلومات حول هذه الظاهرة.
مزاجهم أكثر تقلُّباً
من السهل أن يتقلب مزاج الأطفال الضبطاء تحت ضغط البيئة المحيطة. وقد تأكدت هذه الفكرة أثناء تجربة نفذتها مجموعة من العلماء. في هذه التجربة، طُلب من الأطفال الضبطاء ومن يكتبون بيدهم اليمنى، على السواء، استحضار أفكار باعثة على الحزن، أو الفرح، أو القلق أثناء الاستماع للموسيقى الكلاسيكية. وقد أظهرت النتائج أن المشاركين الضبطاء كانوا أكثر عرضةً لتقلب مشاعرهم قبل انتهاء التجربة.
يمكنهم رؤية الأشياء بطريقة مختلفة
أثبتت الأبحاث أن الضُبطاء يمكنهم التعلم ورؤية الأشياء بطريقة مختلفة بسبب "الحس المُواكب"، إنها حالة تجعل من يملكونها يتمتعون بترابط الحواس. يعني هذا أن بوسعهم رؤية الأصوات، أو تذوق الكلمات، أو يشعرون بلمسة على وجوههم عندما يشمّون شيئاً معيناً، وكأن حاسة تحفز الأخرى.
بارعون في الفن والموسيقى والرياضة
يتميز الأطفال ذوو القدرة على استخدام كلتا اليدين ببراعتهم في الرياضة والفنون والموسيقى، لذلك من المهم مراعاة ذلك وتنمية مهاراتهم. من المشاهير الذين تميزوا بهذه القدرة: لويس كارول، وتوم كروز، وتشارلي شابلن، وليوناردو دافنشي، ونيكولا تسلا.
يلتهون بسهولة
وفقاً لإحدى الدراسات، فإن الأطفال الضبطاء أكثر عرضة للإصابة باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، وصعوبة التركيز. من المهم مراعاة أنشطة الأطفال ومنحهم الدعم مبكراً. سيساعد هذا طفلك على تحقيق نتائج أفضل في مختلف نواحي حياته.
يمكنهم التعلم أسرع
الأطفال الضبطاء قادرون على التعلم بشكل أسرع، وأكثر قابلية للتكيُّف وتحرراً وكفاءة من الأطفال الآخرين. وفقاً للأبحاث، يرجع ذلك إلى أن أدمغتهم ليس بها نصف مهيمن، على عكس باقي الأطفال.
إذا كان طفلك أضبطاً، فليس هذا بمدعاة للخوف، بل يعني أن عليك الاهتمام ببعض السمات التي قد تترافق مع هذه الظاهرة. لذلك، يمكنك الآن فهم ما يحتاجه طفلك ومساعدته في شق طريقه في الحياة.
هل لاحظتِ أن طفلك أو طفل أحد أقاربك أو أصدقائك يستخدم كلتا يديه؟ هل يختلف عن الأطفال الآخرين بأي شكل؟