الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

لماذا يسمح الآباء في البلاد الباردة لأطفالهم بالنوم في الأماكن المفتوحة

نوم الأطفال في المناطق الخارجية المفتوحة هو أمر شائع بين العائلات التي تعيش في البلاد الشمالية. وبرغم عدم وجود دراسات لإثبات فوائد أو مخاطر هذه الممارسة، إلا أن الآباء والأمهات الذين يعرضون أبناءهم للهواء الطلق قد لاحظوا أن النوم في هواء الشتاء له آثار إيجابية على أطفالهم.

نحن في الجانب المشرق نحترم التقاليد والممارسات المختلفة حول العالم. والنوم في الهواء الطلق، تحديداً، هو أمر قد يبدو صادماً لبعض الناس، لكن هؤلاء الآباء يؤكدون مجدداً أن الأمر ليس خطيراً كما يبدو.

غفوات الهواء الطلق في الشتاء تمثل صدمة ثقافية للكثيرين

إذا كنت ممن يعيشون في فنلندا أو أيسلندا أو أي بلد اسكندنافي آخر، فربما تصادف رضيعاً نائماً في عربة أطفال في الهواء الطلق. برغم أن رؤية أحد الأطفال الرضع معرضاً لمثل هذا الجو البارد يبدو أمراً مقلقاً، فإن الآباء يزعمون أن لهذه العادة فوائد كثيرة.

1. الرضيع يبقى دافئاً

لاحظ الآباء والأمهات أنه برغم برودة الطقس في الأماكن الخارجية المفتوحة، إلا أن أولويتهم هي ضمان أن يظل الرضيع دافئاً. يمكن فعل ذلك عن طريق تغطية الرضيع ولفه في ملابس ثقيلة من الصوف مثلاً، ويبقون الألحفة في المتناول كذلك لتغطيتهم بها إن احتاج الأمر.

2. تقوية المناعة

بناءً على الملاحظات، يزعم الآباء وكذلك المدارس في دول الشمال الأوروبي أنه حين ينام الأطفال الصغار في الهواء الطلق، فإنهم يكونون أقل عرضة للإصابة بأمراض الشتاء والتغيب عن المدراس. حين أجريت مقارنة بين النوم في المنازل والنوم بالخارج، لوحظ أن النوم في الهواء الطلق يشجع على التمتع بنوم أفضل ويقوي أجهزة المناعة ويجعل الرضع أكثر هدوءاً. لاحظ الآباء أيضاً أن الرضع الذين ينامون في الأماكن المفتوحة يكونون أنشط ولديهم شهية مفتوحة.

3. ينامون لفترات أطول

وفقاً لدراسة أجريت في فنلندا، اكتشف الآباء أن أطفالهم ينامون لفترات أطول في الأماكن المفتوحة مقارنة بالأماكن المغلقة. غفوات الأماكن المفتوحة تستمر لما يقرب من 3 ساعات، في حين أن غفوات الأماكن المغلقة لا تستمر إلا لساعة أو لساعتين فحسب.

4. المدارس تدعم هذه الممارسة

المدارس في السويد والدنمارك وحديثاً في المملكة المتحدة تشجع الأطفال على قضاء وقت أطول في الأماكن المفتوحة من أجل اللعب وتناول الطعام والنوم. توضح الدراسات أن الأطفال الذين ينامون في الأماكن المفتوحة هم أقل عرضة للإصابة بالأمراض وللتغيب عن المدرسة لأن البكتيريا والفيروسات تنتشر بنسبة أكبر في الأماكن المغلقة. إحدى الحكم تقول: "القليل من الهواء المنعش لا يضر أي شخص أبداً“، ويقول السويديون: “لا يوجد طقس سيء، لكن توجد ملابس غير مناسبة”.

هل يمكنك السماح لطفلك بالنوم في الهواء الطلق في درجة حرارة تحت الصفر؟

مصدر صورة المعاينة Shutterstock.com, Depositphotos.com
الجانب المُشرق/الأطفال والعائلة/لماذا يسمح الآباء في البلاد الباردة لأطفالهم بالنوم في الأماكن المفتوحة
شارك هذا المقال