ماذا سيحدث لو بدأت تُعوّدين طفلك على تناول التحلية قبل الوجبة الرئيسية؟
رغبة الأطفال المتزايدة في تناول الحلويات على شكل أطعمة أو مشروبات هو ظاهرة عالمية منتشرة بين الأطفال في كل مكان. ومعظم الآباء يعرفون أن الأطفال يصبون كامل تركيزهم على طبق التحلية الذي يلي الوجبة الرئيسية. غير أنه لا ضير في تقديم التحلية قبل الوجبة الرئيسية، بل قد يكون له في واقع الأمر بعض الفوائد.
أجرى فريق الجانب المشرق بحثاً حول الموضوع، وجمع بعض الحقائق التي تثبت فوائد تعويد الأطفال على تناول طبق التحلية أولاً.
يعلمهم تحمل المسؤولية
قد تكون الحلويات جزءاً مهماً من النظام الغذائي الصحي، وهي تسعد الأطفال كثيراً. وحينما يقدم أحد الأبوين طبق الحلوى للأطفال فإنه يساعد على تقليل أهميتها في أعينهم، وينتهي الأمر بأن تصبح جزءاً عادياً من الوجبة، بدلاً من أن تكون شيئاً مرغوباً لا يأكلونه إلا نادراً.
قد يساعدهم على خسارة الوزن الزائد
وفقاً لنتائج إحدى الدراسات الحديثة، تبين أن تقديم طبق التحلية، بدلاً من تناوله بعد الوجبة الرئيسية، قد يؤدي إلى خسارة الوزن. حيث إن تناول المشاركين لطبق التحلية في بداية الوجبة، كان يجعلهم يتناولون كميات أقل من الطعام.
قد يساعدهم في اختيار أطعمة صحية أكثر
خلُص أحد الأبحاث المنشورة في مجلة علم النفس التجريبي، إلى أن تناول الحلوى قبل الطعام قد يؤدي لنشوء عادات تناول طعام صحية أكثر، على العموم. ويعود السبب في هذا إلى أننا عندما نتناول الوجبة الصحية أولاً، فهذا يجعلنا نتطلع لتناول الحلوى لكن، إذا عكسنا المسألة، وأشبعنا رغبة تناول الحلوى مقدماً، فإن هذا يجعلنا نتناول طعاماً صحياً أكثر وبكميات قليلة.
قد يحسن مزاجهم (ومزاجك أيضاً)
لا عجب أن الناس يتوقون للحظة تناول التحلية، لأنها تؤثر في المزاج تأثيراً إيجابياً. كما أن الأطفال قد يسيؤون التصرف وهم يأكلون الخضروات قبل الطبق الذي يظل يشغل بالهم. وبالتالي، فإن تقديم التحلية أولاً قد يجعل وقت تناول الغداء أو العشاء أقل تشنجاً. وعلاوة على ذلك، تفيد إحدى الدراسات الحديثة أن من يفضلون الحلويات، غالباً ما يكونون عطوفين وودودين أكثر.
هل تحبون الحلوى؟ هل ترفقون وجباتكم الرئيسية بطبق تحلية دائماً؟ ما رأيكم في فكرة تقديم هذا الأخير؟