8 سمات تميز الأهل الذين يربون أطفالاً ناجحين ويدعمها العلم
لا شك أن الأبوة والأمومة تتطلبان العمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، وبدون دليل شامل وجازم عن كيفية تربية طفل مثالي. لكن دراسات مختلفة كشفت النقاب عن بعض الاستراتيجيات التربوية والسمات التي من المرجح أن تهيئ طفلك للنجاح في الحياة.
ندعم في الجانب المُشرق الأبوة والأمومة الواعية ونأمل أن تتمكن من تجد بعض هذه الميزات في نفسك كمقدم للرعاية والإرشاد لطفلك.
1. لا يخفون الحقيقة التي قد تجرح الطفل
الأطفال الذين يسمعون الأكاذيب من أهاليهم، حتى لو كانت "أكاذيب بيضاء لإخفاء حقيقة قبيحة“، قد يواجهون صعوبة أكبر في التكيّف مع حياة البالغين، وفقاً لبحث من سنغافورة. عندما يسأل الطفل سؤالاً صعباً، قد يبدو الكذب أسهل طريقة لتجنبه. ولكنه قد يرسل رسائل متضاربة إلى الطفل، خاصة عندما يقال له في موقف آخر أن “الصدق منجاة”.
من المرجح أيضاً أن يكذب الطفل على والديه بمجرد أن يكبر ويبدأ الانخراط في سلوك سلبي.
2. لا يبالغون في الحديث عن أطفالهم على الإنترنت
في عصر الإنترنت، يواجه العديد من الأطفال شكلاً جديداً من أشكال انتهاك الخصوصية: حيث يقوم الأهل بمشاركة صورهم ومعلومات عنهم على وسائل التواصل الاجتماعي. حتى أن العديد من المؤثرات تحت عنوان “أمهات الإنستغرام” قمن ببناء مهن تعتمد على الكشف عن حياة أطفالهن للعالم ودفعهم لإنتاج محتوى للعرض. هذا الأمر ليس خطيراً من الناحية الموضوعية فحسب، بل ويجعل الأطفال أيضاً غير مرتاحين ويؤثر على تقديرهم لذاتهم على المدى الطويل.
3. يشجعونهم على السفر
السفر أمر رائع: يمكنك التعرف على أشخاص جدد، وتجربة أطعمة جديدة، ومشاهدة أماكن جديدة، وتجربة ثقافات جديدة. اتضح أن الأطفال يمكنهم أيضاً الاستفادة بشكل كبير من رؤية العالم. حيث يغذي السفر فضولهم الفكري، وقدرتهم على التكيف وحل المشكلات بسرعة، فضلاً عن جعلهم أكثر استقلالية وثقة. وعندما يصبحون بالغين، فإنهم يميلون إلى الانفتاح والمشاركة واحترام الآخر.
وهذا ينطبق على كل من السفر الدولي والمحلي!
4. يشجعون الأطفال على القيام بالأعمال المنزلية
أظهرت العديد من الدراسات أن الأطفال الذين يقومون بالأعمال الروتينية بانتظام يكونون أفضل حالاً في وقت لاحق من حياتهم. بشكل عام، القيام بالأعمال المنزلية يغرس في الأطفال أهمية العمل الجماعي وإدارة الوقت ومهارات حل المشكلات. وبالتالي، يصبحون راشدين متعاطفين مع الغير ويمكنهم أداء الأعمال بشكل جيد، سواء بشكل مستقل أو ضمن فريق.
5. يثنون على بذل الجهد وليس القدرة
هناك طريقتان لمدح الإنجاز الفكري: أن تقول “أنت ذكي جداً!” وأن تقول “لقد اجتهدت وفهمت الأمر!” الأسلوب الأول يعزز عقلية ثابتة، بينما الثاني يعزز عقلية النمو. العقلية الثابتة تعلم الأطفال أن لا علاقة لهم بالإنجاز الفعلي ولا يمكنهم تحسين قدراتهم. ولكن مديح الجهد الذي يبذلونه يلهم الأطفال للقيام بعمل أفضل وعدم الاستسلام.
يمكن للأطفال الذين طوروا عقلية النمو الوصول إلى مرحلة البلوغ دون عناء أو خشية من تأدية المهام الصعبة. وفي الوقت نفسه، غالباً ما يجد الأشخاص ذوو العقلية الثابتة أنفسهم محطمين وغير قادرين على التأقلم عندما تكون قدرتهم الفطرية غير كافية لإدارة المشكلة، وغالباً ما يقولون، “لا يوجد شيء يمكنني فعله أكثر من ذلك”.
6. يعملون خارج المنزل
كل التحية للأمهات العاملات! كشفت الأبحاث من كلية هارفرد للأعمال أن بنات الأمهات اللواتي يعملن خارج المنزل يمِلن إلى إكمال سنوات أكثر من التعليم، وينتهي بهن الأمر في مناصب إدارية، ويكسبن أجوراً أعلى من قريناتهن اللواتي عملت أمهاتهن كربّات بيوت. يساهم أطفال السيدات العاملات بشكل كبير في الأعمال المنزلية ورعاية الأطفال.
7. لديهم علاقة زوجية صحية
الأطفال الذين يتجادل أهلهم باستمرار يكونون في حال أسوأ من الذين يعيشون في عائلة سعيدة ومستقرة. العائلات التي تكثر فيها النزاعات بين الوالدين يصبح أطفالها أكثر عرضة للإصابة بمشاكل عاطفية واجتماعية وسلوكية، بالإضافة إلى صعوبات في التركيز والأداء المدرسي.
يفتقر هؤلاء الأطفال أيضاً إلى نموذج يحتذى به في العلاقة الصحية، وقد يكررون دون وعي تصرفات أهلهم تجاه بعضهم البعض. من ناحية أخرى، الأطفال الذين يعيشون في عائلات سعيدة يكونون أكثر نضجاً من الناحية العاطفية وأقل عرضة للدخول في علاقات مسيئة وسامة.
8. حازمون عند التعامل مع أطفالهم
يميز علماء النفس بين 3 أنواع من أساليب الأبوة والأمومة: وهي المتساهلة والحازمة والسلطوية. الأساليب المتساهلة والسلطوية تكون متطرفة في التعامل مع الأطفال، سواء بالسماح لهم بكل شيء أو الهوس بالسيطرة عليهم، على التوالي. التربية الحازمة تتضمن إرشاد الأهل للأطفال، وتشجيعهم على متابعة اهتماماتهم، وتعليمهم تحمل المسؤولية. يكبر الأطفال حينها ليصبحوا بالغين منضبطين ومستقلين وواعين لأنفسهم.
أي هذه الصفات موجودة فيك وأيها ترغب في تعزيزها؟