الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

لماذا يلجأ بعض الآباء إلى ربط بالونات حول أذرع وأرجل أطفالهم الرضّع؟

يُمكن أن تكون البالونات أكثر من مجرّد زخرفة جميلة تُزَين بها مختلف الفضاءات في شتى المناسبات. حيث يستخدمها الجرّاحون في بعض الإجراءات الطبيّة، حتى إن بالونات الهيليوم استُخدمت لنقل معدات قياس الظواهر المناخية إلى كوكب الزُهرة. وهذان ليسا إلا مثالان عن الاستخدامات العديدة للبالونات. بل إن طفلك الرضيع بإمكانه هو أيضاً الاستفادة من البالونات، لكن شريطة توفر إشراف دقيق.

لفت انتباهنا في الجانب المشرق قيام بعض الآباء والأمهات بربط بالونات بأذرع وأرجل رُضّعهم، لذلك شعرنا بالفضول وقرّرنا معرفة سبب ذلك. وقد اكتشفنا أنّ هناك بعض ألعاب البالون الرائعة التي يمكن للأطفال الأكبر سناً الاستمتاع بها.

من المهم القيام بالأنشطة التي تساعد رضيعك على تطوير مهارات مختلفة

للقيام بالمهام اليومية، نحتاج إلى مهارات حركيّة جيدة. وتبدأ هذه المهارات في التطور مباشرة بعد ولادة الطفل، ومع تقدّمه في السن، يتعلّم تدريجياً القيام بالمزيد منها. بالمقابل، إذا لم يتمكن الطفل من تطوير بعض المهام الرئيسية لتنمية المهارات الحركيّة الرئيسية والدقيقة، فقد يكون لهذا آثار سلبية على حياته.

وقد يعني ذلك أن عضلاته قد لا تتطوّر بشكل صحيح، أو أنّه سيواجه صعوبة في التفاعل مع الأغراض التي يستعملها في حياته اليوميّة، مثل أدوات المائدة والكتب والألعاب. كما يمكن أن يؤثر هذا حتى على كيفيّة تفاعله مع الأطفال الآخرين، مما قد يؤدي إلى تدني تقدير الذات لديه.

منح رضيعك بالونات للعب سيعود عليه بالكثير من الفوائد

إحدى طرق اللعب بالبالونات هي ربط البالونات المليئة بالهيليوم، بشكل غير محكم، حول ذراعي طفلك أو ساقيه والسماح له بتحريك أطرافه. هذه طريقة رائعة لتقوية المهارات الحركية وعضلات العين لتحسين التتبّع والتركيز. عندما يحرك الطفل ذراعيه وساقيه، يمكنه سماع البالونات تتحرك وتحدث الجلبة، وهذا ما يساعده على التعرف على قانون السبب والنتيجة.

يبني هذا النشاط أيضاً قوة الرقبة، عندما يميل الطفل بذقنه لينظر إلى الأسفل نحو قدميه. قوة الرقبة مهمة للغاية في وقت لاحق، عندما يتعلم التدحرج والزحف. من الأفضل القيام بهذا النشاط عندما يكون عمر الطفل بين الشهر و5 أشهر من العمر، قبل أن يبدأ الحبو وتناول كل شيء تراه عيناه.

ولا بد من التنويه هنا، بوجوب مراقبة رضيعك على الدوام أثناء لعبه بالبالونات، فقد يتعرض لخطر الاختناق.

بالنسبة للأطفال الأكبر سناً، هناك أشياء ممتعة يمكنهم فعلها بالبالونات أيضاًـ وتسمح بتحسين التنسيق بين اليد والعين والمهارات الحركيّة بمختلف أنواعها. على سبيل المثال، يمكنك أن تطلب من طفلك ضرب بالون الهيليوم ذهاباً وإياباً بيديه أو أصابعه أو رأسه، أو ركله برجليه. كما يمكنه أيضاً لعب تنس البالون.

يمكنك ابتكار بعض ألعاب البالون بنفسك، ببالونات الهيليوم أو البالونات العادية متعددة الألوان. بهذه الطريقة، يمكن لطفلك أن يتدرب على تمييز الألوان والتعرف على خصائص العالم من حوله، مثل كيفيّة عمل الجاذبية وتصنيفات الأشياء. وبالإضافة إلى هذا، فإن هذا النشاط سيعلمه أيضاً مفردات جديدة أثناء لعبه، مثل مصطلحي “الجاذبيّة” و"الهيليوم" اللذان سيكونان جديدان عليه بلا شك.

بصرف النظر عن ذلك، يتطلّب اللعب بالبالونات أن يكون الأطفال أكثر نشاطاً مما لو كانوا يلعبون بالألعاب على الأرض أو يرسمون على طاولة. هذا يعني أن البالونات مفيدة أيضاً لصحتهم الجسديّة.

هناك الكثير من الأنشطة الممتعة التي يمكن لطفلك القيام بها لتحسين مهاراته الحركيّة

أنشطة لتنمية المهارات الحركية الرئيسية:

— التدرب على المشي مثل الحيوانات المختلفة؛

— القفز من جانب إلى آخر من فوق حبل صغير ممدود على الأرض؛

— وضع جسمك لمحاكاة أشكال الحروف الأبجديّة؛

— إنشاء مسار حواجز داخلي في البيت؛

— ابتكار رقصة وتعليمها لشخص آخر.

أنشطة للمهارات الحركيّة الدقيقة:

— أعمال الأوريغامي أو فن تشكيل الورق؛

— صنع سوار من الخرز؛

— اللعب بقطع الليغو؛

— صنع لوحات عن طريق قص ولصق الصور والأوراق.

هل سبق لك أن طبقت أياً من هذه الأنشطة بالبالونات؟ هل ترغب في محاولة ذلك مع رضيعك؟ هل هناك أي ألعاب مشابهة قد توصي بها؟ شارك معنا أفكارك في قسم التعليقات أدناه.

الجانب المُشرق/الأطفال والعائلة/لماذا يلجأ بعض الآباء إلى ربط بالونات حول أذرع وأرجل أطفالهم الرضّع؟
شارك هذا المقال