الأطفال والعائلة

حب الأب يمكنه صنع المعجزات. فبوسعه أن يساعد الطفل على النجاح في أصعب المنافسات، أو أن يصيب كل قوارير البولينغ لأول مرة. تهون الصعاب كلها تحت جناحي الأب، وأحياناً يكون أثر عناق صغير من والدك كافياً ليكون يومك أفضل وأبهج.

وفقاً لهذه الدراسة، من المرجح أن يتمتع الأطفال الذين تعلموا مهارات اجتماعية مهمة بحياة أكثر صحة ونجاحاً كبالغين، وذلك بفضل التعليم الأفضل، والوظائف، ونوعية الحياة بشكل عام. تثبت الدراسة مدى أهمية تعليم أطفالنا المهارات التي تشتد الحاجة إليها منذ سن مبكرة، ليتمكنوا من العيش بشكل أفضل كبالغين، ولكي يكونوا أشخاصاً أفضل بشكل عام.

عندما تشاهد الأماكن والمواقف التي غفا فيها هؤلاء الأطفال الصغار المتعبين، فمن المحتمل أن ترغب في تجربتها أنت أيضاً، من النوم على المرحاض إلى النوم واقفين. لكنهم يبدون مرتاحين للغاية ويبرهنون لنا إمكانية النوم في أي مكان تقريباً، إذا كنا متعبين بدرجة كافية.

لا وجود لأنصاف الحلول لدى الأطفال، فهم يختارون دائماً أن يكونوا صادقين، بغض النظر عمن يقف أمامهم أو حجم الازعاج الذي قد يسببه ذلك. بلا تردد يقولون ما يفكرون به ويتبعون غرائزهم ويتصرفون وفق ما تمليه عليهم قلوبهم الصغيرة. يأتي كل فعل من أفعالهم مكسواً ببراءة خالصة، حتى لو أوقعوا من حولهم في مواقف شديدة الإحراج.

تشير الدراسات أن مشاعر الغيرة بين الأشقاء الصغار قد تُطوّر لديهم سلوكات عدوانية عنيفة. وعلى الرغم من أنها منتشرة بين الأسر على نطاق واسع، والعديد من الأطفال يختبرونها خلال فترة من حياتهم، إلا أن بعض الطرق التربوية تحمي أطفالك من هذا الشعور المؤذي بالغيرة.

أصبح الرجال يشاركون في تربية الأطفال بصورة أكبر من أي وقت مضى. ومع ذلك، لا يزال المجتمع لا يرى الأب شريكاً على قدم المساواة في مهمة التربية، بل مثل جليس أطفال يشيد الناس به عندما يقدّم بعض الرعاية لأطفاله. وفي المقابل، لا تحصل الأم على أي ثناء على هذه المهمة. كيرا نايتلي، وهي ممثلة بريطانية وأم لطفلتين، تحدثت عن الأسباب وراء تأثير هذه النظرة المشوهة حول التربية بشكل سلبي على الآباء والأمهات.

على الرغم من أن عدد الرجال والنساء هو نفسه تقريباً، إلا أن العائلات التي تربي أطفالاً من جنس واحد فقط تدفع الناس للتساؤل عن سبب حدوث ذلك. نحو 60% من العائلات في الولايات المتحدة لديها أكثر من طفل واحد، والكثير من الناس يحاولون فهم سبب إنجابهم لعدة أطفال من نفس الجنس، وكيف يمكنهم إنجاب ولد أو بنت.

عادةً ما تصدر عن الأطفال أقوال وأفعال نفشل نحن البالغون في فهمها. حتى إنه في بعض الحالات، لا يسعنا سوى أن نمنحهم درجة الامتياز على حسهم الكوميدي. بداية من تنفيذ المقالب في آبائهم وأمهاتهم إلى التفوق عليهم بذكائهم على حين غرة، يمكن وصف الأطفال بأنهم متعة مجانية حقيقية.

يرى الكثير من الناس أن استمرار الطفل في النمو إلى أن يصبح شخصاً مهذباً وصالحاً وناجحاً يعتمد كلياً على الوالدين. وهذا ما يفرض مسؤولية كبيرة على الأمهات والآباء، إلى درجة أن سلوكاتهم التربوية غالباً ما تتعرض للانتقاد.

لقد غيرت وسائل التواصل الاجتماعي العديد من جوانب حياتنا رأساً على عقب، وحتى الأمومة لم تسلم منها. عندما نتصفح وسائل التواصل الاجتماعي ونكتشف أن هناك أمهات خارقات رائعات، قادرات على القيام بمليون شيء في نفس الوقت، مع أطفال مبتسمين وفي كامل أناقتهم على الدوام، فإننا قد نميل إلى مقارنة أنفسنا بتلك الأمهات “المثاليات”. وربما تفاعلنا مع تلك المنشورات بالإعجابات والتعليقات الإيجابية، ولكن قد ينشأ في أعماقنا شعور بالفشل وجلد الذات، ونبدأ بالتساؤل: “هل نحن بالفعل أمهات جيدات؟”

الأمهات يبذلن كل ما في وسعهن لتربية أطفالهن ليصبحوا في أفضل صورة. ومع ذلك، فوفقاً لإحدى الدراسات الاستقصائية، لاحظ الأطفال بالفعل عناصر رئيسة تجعلهم يطلقون على إحدى الأمهات لقب “الأم الرائعة”. ربما تندهشون لمعرفة أن تدليل أنفسكم أحياناً في أثناء تدليل أطفالكم قد لا يكون فكرة سيئة.

يحمل الأطفال في صدورهم روحاً تفيض باللطافة والحب. ورغم أنهم غالباً ما يتصرفون بعفوية غير متعمدة، إلا أنهم يقدمون على أفعال في غاية البراءة تفاجئنا وتسحرنا كثيراً، لأننا نعلم أنها نابعة من أعماق قلوبهم، التي لا تعرف معنى النوايا السيئة.

بمجرد أن تصبح والداً، اعرف أنك حظيت بتذكرة مجانية لمشاهدة عروض “السذاجة” التي يقدمها أطفالك. تراهم يختارون أكثر الأماكن وضوحاً للاختباء فيها أثناء لعبة الغميضة، وتبتسم لفرحتهم الغامرة عندما يرتدون أزياءهم المفضلة، بل وتراقب عن كثب كيف يستنجدون بخيالهم لتحويل قطعة أثاث عادية إلى فضاء لعب مدهش!

الحياة الزوجية مليئة بالتقلبات، لكن النظر إلى التصرفات المزعجة التي يقوم بها شركاء حياتنا بمنظار فكاهي، من قبيل تركهم للجوارب في منتصف الغرفة أو شراء أطنان من الأغراض عبر الإنترنت، يمكن أن يسهم في جعل الحياة أكثر سعادة. ومما يحقق هذه المعجزة ويحول المزعج إلى مضحك، هو اكتشاف أنك لست الوحيد الذي يعيش هذا الوضع.

رحلة تربية الأطفال هي رحلة حافلة بالمواقف غير المتوقعة والرائعة. من اللحظات الطريفة، مثل أن يضع طفلك قدمه في الصلصة فجأة، إلى اللحظات الحنونة التي تقضين فيها الوقت وأنت تتأملينه كم يشبهك في كلامك وحركاتك، تربية الأطفال معقدة إلى درجة أننا لا نستطيع أن نصفها في كلمات قليلة. ولكن بعض الناس نجحوا في التقاط صور تعبّر عن جوهر هذا الأمر جيداً.

لا تتاح الفرصة لجميع الأمهات لإرضاع أطفالهن رضاعة طبيعية، وبعض الأمهات يخترن عدم إرضاع أطفالهن لأسباب شخصية تخصّهن. هؤلاء الأمهات قد ينتابهن شعور بالذنب لاعتقادهن بأنهن يحرمن أطفالهن من فوائد الرضاعة الطبيعية، ولكننا الآن نستطيع بثقة أن نطمئنهنّ، لأنه وفقاً لدراسة حديثة، فإن الرضاعة الطبيعية لا تجعل الأطفال أكثر ذكاءً.

الرابطة القائمة بين الأشقاء بها شيء مميز. فجأة تتشاجرون، وفي اللحظة التالية مباشرة تجلسون في وئام تتشاركون أعمق أسراركم معاً. وبالرغم من أنكم قد لا تتشابهون في الشكل، إلا أنه يوجد دائماً ما يبقيكم مقربين من بعضكم: إنه الحب الصادق الذي يجعل علاقة الأشقاء فريدة لا مثيل لها.

يرغب كافة الآباء والأمهات في التواصل مع أطفالهم على المستوى العاطفي والتعرّف على مشاعرهم وأحلامهم ومخاوفهم. لكن دعونا نواجه الأمر بشجاعة أكبر. خلال ساعات النهار، يكون من الصعب على الأمهات السيطرة على الأطفال الصغار و بناء علاقة عاطفية قوية معهم. وهذا هو السبب في كون العديد من الأمهات يحاولن استغلال وقت النوم كفرصة مثالية للتواصل مع صغارهن بشكل أعمق.

“طفلك ملاك، ما السر؟” هي جملة يقولها أحد أصدقائك وهو يربّت على ظهر ابنك. ولا تكاد تمسح دموع الفخر، حتى تجده يخرّب المنزل! وتفكر بعمق في السبب الذي يجعل طفلك اللطيف يسيء التصرف في وجودك.

حتى لو كنت تعيش في دولة غربية، فنحن جميعاً نتفهم صعوبات إنشاء أسرة، ولا تستثنى الأسر اليابانية من هذه المشكلة الحالية. يواجه المجتمع الياباني مشكلة حقيقية تتمثل في تراجع معدلات إنجاب من الأطفال لأن الأزواج اليابانيين الشباب لا يستطيعون تحمل نفقات ذلك. والنتيجة لذلك هي أن المجتمع يشيخ بسرعة كبيرة. بحثنا في الجانب المُشرق عن الأسباب وراء تقليل المواليد، ومدى تأثير التكنولوجيا الكبير على الأمر، وكيفية تأقلم الشباب الياباني معه.