قصاصات من آباء يعترفون بندمهم على أخطاء ارتكبوها في تربية أبنائهم
يرتبط مستقبل الأطفال وتكيفهم الاجتماعي بشكل مباشر بطريقة تربيتهم. يقول الكاتب أنطوان دو سانت إكزوبيري في هذا السياق: “جميع البالغين كانوا أطفالاً ذات يوم”. للأسف، غالباً ما يرتكب الآباء بعض الأخطاء في تربية الأبناء تدفعهم لعض أصابع الندم فيما بعد. تقاسم معنا مستخدمو ريديت أكثر القصص إزعاجاً عاشوها خلال مرحلة تربية أبنائهم.
نؤمن دائماً في الجانب المُشرق بضرورة الاستفادة والتعلم من الأخطاء. وقد لا يكون الأمر بالضرورة مرتبطاً بأخطاء ارتكبناها شخصياً. لذلك، نحثك على قراءة هذه القصص الحقيقية، لتجنب تكرارها في المستقبل.
- يعتبر اللجوء لاستخدام التوبيخ العلني كشكل من أشكال التأديب، خطأ فادحاً في عملية التربية. ©MojaveRed
- وضعت ابني البالغ من العمر حوالي 8 أشهر على منضدة تبديل الملابس التي يقارب ارتفاعها ارتفاع الخصر، واستدرت لجلب المزيد من الحفاضات. أعترف أن ذلك القرار كان كارثياً. رأيته بطرف عيني وهو يتدحرج من على الطاولة، لكن بعد فوات الأوان... لقد سقط من ذلك العلو مباشرة على وجهه. لم أره يبكي بشدة في حياته سواء قبل أو بعد هذه الحادثة، كما بكي في تلك اللحظة. حملته بين ذراعي وبدأت في البكاء أيضاً لشعوري بالذنب لأنني كنت السبب في إيذائه. أدعوك للحرص على عدم ترك رضيعك وحيداً تحت أي ظرف كان. ©WhoDat512
- ذات مرة اصطحبت أنا وزوجتي ابننا في رحلة إلى المرفأ، بعدما كبر في العمر وأصبح قادراً على السفر معنا في رحلات مماثلة. بعد يوم حافل، كنا نقود السيارة عائدين إلى المنزل. وفجأة التفتت زوجتي لتنظر للمقعد الخلفي فلم تجد ابننا. صرخت وهي ترتجف: “أين ابني؟”. لم نعتد على مرافقة شخص ثالث لنا حينما نذهب خارجاً. لقد نسيناه في متجر لبيع الآيس كريم. لحسن حظنا أن صاحب المتجر اعتنى به وأعطاه مخروطاً من الآيس كريم مجاناً بانتظار وصولنا. ©rapidnash
- يجب على الآباء تعليم أبنائهم كيفية التعبير عن مشاعرهم بطريقة مناسبة ولائقة. فلا حرج في الشعور بأحاسيس من قبيل الغضب والحزن والإحباط، لكن يصبح الأمر صعباً حقاً حينما يتم التعبير عنه عبر إلقاء كتاب على أخيك أو إغلاق الباب في وجهه. أصاب بالجنون كأم في بعض الأحيان، ولكن بدلاً من البدء في الصراخ وأنا أعيش نوبة غضب، أقضي بعض الوقت في غرفتي حتى أتمكن من الاسترخاء قليلاً. بخصوص رد فعل ابني الأكبر ذو الأربع سنوات ونصف، فهو يظل جالساً في الكرسي لمدة 4 دقائق، يحاول تفسير وشرح سبب غضبه. أريده أن يعرف أن لا إشكال لدي في التعبير عن الأحاسيس، غير أنه توجد العديد من الطرق لإظهارها يشكل حضاري ومسالم. ©PinkleopardPJ
- أخبرت طفلي عندما كان بعمر السنتين أن يكون “حذراً” عند تسلقه لبعض معدات الملعب المناسبة لعمره. فما كان منه إلا أن توقف عن التسلق على الفور ورفض المحاولة مرة أخرى. ما زلت ألوم نفسي كلما تذكرت هذا الموقف. ©neobeguine
- استيقظت ابنتي البالغة من العمر 3 سنوات في منتصف الليل وجاءت لتخبرني بأنها رأت كابوساً مزعجاً. صاحبتها إلى غرفتها وتحدثت معها عن حلمها. قالت إنها رأت حشرات تزحف على الجدران وعلى سريرها. أخبرتها أنه مجرد حلم وأن الحشرات موجودة في دماغها فقط. فلم تتمكن من العودة للنوم تلك الليلة، لأنني قلت أن الحشرات موجودة بداخل رأسها. يجب أن تكون حذراً بشأن ما تقوله لأطفالك. ©fitcht3ll
- لا تسخروا من أطفالكم حينما يتجاذبون معكم أطراف الحديث عن إعجابهم بفتاة أو صبي. ©Pixelated_Fudge
- بعد أن أنفقت ابنتي كل نقودها على لوح تزلج، أخبرتها بأنني أخشى أن تصطدم بسيارة إذا سقطت من على اللوح. في أقل من يومين، لم تعد قادرة على استخدام لوحها. لا أعرف ما إذا كانت تفعل ذلك لخوفها من الأمر أو لرغبتها في عدم إغضابي. كنت أشعر أنني تسببت في حرمانها من أكثر الهوايات التي كانت تحبها، نتيجة إفصاحي عن مشاعر الخوف التي كنت أكتمها. حالياً، لا تنجذب ابنتي إلى أي نشاط بدني، كما يفعل البالغون في مثل سنها. ©preciousephish
- يعلموننا منذ الصغر ضرورة أكل كل الطعام الموجود في الطبق. في الواقع، يجب أن يأكل الأطفال ما يكفيهم ويناسبهم فقط، وإلا فقد ينتج عن ذلك زيادة في الوزن أو المرض. ©Aerolites
- خذ كلام طفلك المراهق على محمل الجد. يتجاهل معظم الآباء الذين أعرفهم مشاعر أبنائهم المراهقين لأنهم في نظرهم ما زالوا غير ناضجين، وبالتالي لا يأخذون كلامهم على محمل الجد. أعتقد أن هذا السلوك يؤثر سلباً على ثقة المراهق بنفسه ويقتل حريته تكوين رأيه الخاص. لقد سبق لي أن عانيت كثيراً من هذا الأمر. لم أكن أجد أحداً يكترث لكلامي في فترة المراهقة. أبلغ من العمر 21 عاماً حالياً، وما زال كلامي لا يؤخذ على محمل الجد. ©Aehnyx
- ما الداعي لرفض جميع الطلبات بشكل تعسفي:
ـ “هل يمكنني الذهاب إلى السينما لمشاهدة فيلم مع الأصدقاء يوم الجمعة بعد المدرسة؟ يمكنني دفع ثمن التذكرة”.
ـ “لا”.
ـ “حسنًا ... لماذا لا؟”...
ـ “لأنني قلت لا. توقف عن إظهار قلة الاحترام ”. ©TedTheViking
- عادة ما يقود حرص الآباء على استخدام أطفالهم لمعقم اليدين إلى أن يكونوا عرضة للمرض. هناك بعض الجراثيم المفيدة التي يحتاجها جسمك من وقت لآخر، حتى يتمكن من معرفة طريقة محاربتها وتعزيز مناعة الجسم. ويؤدي استعمال بعض أنواع المعقمات القوية إلى قتل 99.99% من الجراثيم، دون تمييز النافع من الضار. ©HEYdontIknowU
- كنت ملزماً بتطوير بعض المهارات مع أطفالي وقد نسيت أنني شخص بالغ يملك 30 عاماً من الخبرة. فكلما أراد أطفالي القيام ببعض الأمور أرفض مباشرة وأذكر لهم مليون سبب وسبب للرفض. يبصرون العالم بأمل النجاح، بينما أرى مليون حاجز أمامهم سيؤدي بهم للفشل. وعندما فطنت للأمر، صرت أبذل قصارى جهدي للسماح لهم بتجربة ما يشاؤون في حدود المعقول وحسب العمر. آخر ما أريده، أن أكون سبباً في منعهم من تحقيق أحلامهم. ©noname
- طلبت من أخي البالغ من العمر 18 عاماً الاعتناء بابني، لأنني حسبت أنه قادر على ذلك. لقد دفع ابني للنهوض من على السرير العلوي حتى لا يزعجه أثناء انغماسه في لعبة فيديو. أطل عليه ابني من فوق الحافة فصدمته مروحة السقف فوق حاجبه مباشرة، وما زالت آثار الندبة ظاهرة لحد الساعة. ©theonethesongisabout
- عندما أصطحب ابني الصغير بالسيارة، كنت أتفادى الاستماع لبعض الأغاني، لكن أحياناً كانت إحداها تشتغل في الراديو تلقائياً. حدث ذلك مؤخراً مع أغنية بها كلمات خادشة، فعاد إلى المنزل ذات يوم، وبدأ بترديد كلمات من الأغنية وكنت أحاول يائساً تشتيت انتباهه حتى ينسى ذلك، لكنه لم يفعل. خطرت ببالي فكرة لمحاولة إقناعه بتغيير الكلمات إلى شيء آخر. كان في بدايات تعلم الحديث، لذا بدت له كل الكلمات التي استعملها بدون معنى. خشيت أن يغنيها في الحضانة أمام الأطفال، ولم أشغل الأغنيات في سيارتي منذ ذلك الحين، وقد مرت سنوات عديدة على الواقعة. ©cardboardshrimp
- من الخطأ السماح لأطفالي بقضاء الكثير من الوقت بعيداً أو مع العائلة. لقد تركت أطفالي مع أشخاص غيري يعتنون بهم أثناء غيابي لمدة عام تقريباً، الشيء الذي أثر على تربيتهم. كان ذلك أكبر خطأ اقترفته، وقد كنت أعمل أكثر من 60 ساعة في الأسبوع. ونتيجة لذلك، لم أكن بجانب أطفالي خلال مرحلة الطفولة. ©invayduhzym
- لم يكن والداي يعانقانني كثيراً في صغري. في الحقيقة، يتعين علي أن أتعلم كيفية عناق أطفالي. ©tuurrr
هل سبق لك أن ارتكبت أخطاء ندمت عليها أثناء تربية أطفالك؟ أو ربما واجهت مشاكل كالتي واجهها مستخدمو ريديت أعلاه؟ أخبرنا بتجربتك في التعليقات.
شارك هذا المقال