كيف تغيرت موضة ملابس الحمل والأمومة على مرّ السنين
أصبحنا نرى العديد من النساء الحوامل يتألقن على السجادة الحمراء، على خلاف الزمن الذي اعتادت فيه النساء ارتداء ملابس متشابهة فضفاضة. الأكيد أن ملابس الأمومة نفسها لم تتطور بين عشية وضحاها، لكنها اكتسبت مظاهر متنوعة وأنيقة على مر السنين.
قررنا في الجانب المُشرق أن نلقي نظرة على ملابس أمومة تطورت عبر العصور، لاكتشاف الاختلافات الرئيسية بينها. تابع قراءة المقال إلى النهاية لمعرفة المزيد.
1. ما بين 1400 و 1600 م
كانت النساء في القرن الرابع عشر يرتدين فساتين كبيرة وواسعة بما يكفي لإخفاء حملهن بعيداً عن الأنظار. لم يكن هناك شيء آخر أهم من تغطية البطن. ولفعل ذلك، كانت الحوامل يخترن في غالب الأحيان أثواب القماش المخملية. وبعد قرن من الزمن، بدأت النساء في استخدام مآزر لإخفاء بطونهن، وهو ما كان كافياً بالنسبة لهن، خاصة وأن النساء كن يمكثن في المنازل طوال فترة الحمل.
وشهد مطلع القرن السابع عشر ظهور أول ثوب أمومة مُسجَّل بشكل رسمي، حصل على اسم Adrienne . وكانت هذه القطعة من اللباس قادرة على إبراز قوام الجسد الأنثوي، لما تحتوي عليه من طيات تحت محيط الخصر.
2. ما بين 1700 و 1800 م
بحلول القرن الثامن عشر، ارتدت النساء مشدات ضيقة تبرز قوامهن الأنثوي، كات تُصنع من قماش مقوى مع أزرار تضييق في الأمام والخلف. حتى إن بعض النساء كن يواصلن ارتداءها حتى في فترة الحمل، تبعاً لما تتطلبه الموضة.
كان العرف السائد آنذاك يقتضي إخفاء حالة الحمل، لذلك بذلت النساء في العصر الفيكتوري كل ما في وسعهن لإخفاء النتوءات التي تظهر على مستوى البطن. كانت المرأة تلقى على جسمها بوشاح لإخفاء بطنها، مع ثوب كبير لتورية أي انحناء يؤثر على صورة المرأة الخارجية. وفي ستينيات القرن التاسع عشر، ظهر "مِشد الأمومة"، الذي كان يستخدم بشكل أساسي لمساعدة النساء على إخفاء شكل أجسادهن البارز بسبب الحمل.
3. ما بين 1900 و 1930 م
بدأت نساء الطبقات المتوسطة والعليا في الحصول على خيارات أوسع عندما يتعلق الأمر بملابس الحمل، لكن النساء الحوامل من الطبقات الاجتماعية الدنيا واصلن ارتداء الثياب الفضفاضة العادية. وجرى تصميم أول ثوب للحمل في عام 1904، بينما أنتجت أول ملابس جاهزة خاصة بالأمومة في عام 1911.
واصلت النساء ارتداء ملابس الأمومة الفضفاضة، إذ كن مطالبات بإخفاء حملهن. وبحلول العشرينات من القرن الماضي، بدأن يقبلن على ارتداء فساتين ذات أحزمة قابلة للتعديل.
وشهدت فترة الثلاثينيات عودة موضة الأمومة الأكثر أنوثة، مع ظهور ثياب تحدد محيط الخصر وتناسب حتى الأجسام النحيلة، ولقيت الفساتين ذات الأحزمة والثياب الملتفة إقبالاً لافتاً. وحتى بعد مرور عقد من الزمن، كانت عقلية إخفاء البطن البارز لا تزال تلقي بظلالها على النساء الحوامل.
4. ما بين 1940 و 1950 م
بحلول ثلاثينيات القرن الماضي، صار بإمكان الأمهات ارتداء ملابس منفصلة، بدلاً من الفستان الطويل المعتاد الذي يأتي في قطعة واحدة. وغالباً ما كان يتم ارتداؤها منذ الأشهر الأولى للحمل مع الحفاظ على الشكل الفضفاض. استمر هذا النمط خلال الأربعينيات، إلى جانب الفساتين القصيرة ذات اللفات المتعددة.
في خمسينيات القرن الماضي، بدأت اتجاهات الموضة تميل نحو تعزيز أناقة النساء الحوامل، وبدأنا نرى أطقم لباس من قطعتين وبعض السراويل الطويلة. وصار بالإمكان رؤية نساء المشاهير على الشاشة وهن حوامل، مما شجع النساء الأخريات على تغيير فكرة إخفاء الحمل، والظهور بشكل أكثر ثقة وجمالاً.
5. ما بين 1960 و 1970 م
خلال فترة الستينيات، بدأت النساء في شراء ملابس خاصة بكل مرحلة من مراحل الحمل. كانت التنانير الملفوفة لا تزال رائجة، ولكنها أصبحت أقصر مما كانت عليه، وصارت عنصراً أساسياً من أزياء الأمومة. كما أن أسلوب “الهيبي” ترك تأثيراً واضحاً على هذه التنانير في أواخر الستينيات.
ركزت أزياء الأمومة في سبعينيات القرن الماضي على الثياب السفلية، والفساتين، والقمصان ذات الطراز البوهيمي الواسع. وباتت النساء أكثر اهتماماً بملابس الأمومة العصرية، ويستمتعن بمظهرهن حتى وهن حوامل.
6. ما بين 1980 و 2000 م
بوصولنا إلى حقبة الثمانينيات، أدرك المصممون أن الوقت حان لإدخال تعديلات على الحجم والتناسق والألوان. وكانت الملابس المكونة من القمصان الملونة كبيرة الحجم، تمثل الاتجاه السائد في ذلك الوقت.
في عام 1991، ظهرت ديمي مور حاملاً على غلاف مجلة Vanity Fair، فأطلقت بذلك اتجاه موضة ما زالت النساء تقلدنه حتى يومنا هذا، تتمحور فكرته على أن المرأة الحامل يجب ألا تخجل من بروز بطنها، وأن تحتفي بجمال هذه المرحلة من الحياة! وهذا الاحتفاء بأجساد الحوامل هو ما شجعته تلك الفترة بالذات، حيث بدأت النساء في التباهي بجمال حملهن.
7. أزياء عقد 2000
بفعل التعديلات التي طرأت على اللباس في فترة التسعينيات، أصبحت صورة المرأة الحامل تلقى قبولاً في المجتمع، بل وجذابة للغاية وملفتة للأنظار، مما دفع النساء في الألفية الجديدة إلى التباهي بحجم بطونهن بشكل أكبر. أصبحت الفساتين المرنة والقمصان التي تنفتح على البطن شيئاً ما، جنباً إلى جنب مع الفساتين ذات الخصر الإمبراطوري، هي الأكثر شيوعاً لدى المشاهير.
وهكذا تألقت العديد من النجمات الحوامل في ما بعد العام 2000، على البساط الأحمر أو غيره من المناسبات. لم يسبق أن وضعت بطون النساء الحوامل تحت دائرة الضوء كما حدث في هذه الحقبة، وبدت تلك النجمات جميعهن جميلات كما كُن دائماً.
8. ما بين 2010 و 2020 م
بينما شددت الألفية الجديدة على أنه لا ينبغي للمرأة إخفاء مظهر حملها، بدأنا نلاحظ مع توالي السنوات بعض التصاميم الكاشفة أكثر فأكثر. وصارت النساء الحوامل الآن تجمعن بين الراحة والموضة بطريقتهن الخاصة. حيث تظهر كل امرأة حامل بشكل أنيق يلائمها، سواء عبر إحياء مظهر عتيق، أو عبر اختار ملابس عصرية مريحة.
أي موضات الحمل السابقة هو الأفضل في رأيك؟ ننتظر مشاركتك في قسم التعليقات.