الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

10 إجراءات تحمي بها نفسك والأحباء في زمن الوباء

يمكن للناس أن يصابوا بالهلع بكل سهولة خلال فترة الوباء وقد يعتقدون بأن المرض حتميّ لا يمكن تجنبه، أو يتخذون احتياطات متطرّفة لإنقاذ أنفسهم. وتبقى الأولوية في مثل تلك الأوقات، هي الحفاظ على سلامتك وسلامة أفراد عائلتك، عبر جمع المعلومات ومحاولة تطبيق ما تجمع عليه المصادر الموثوقة.

نحن في الجانب المشرق نريد مساعدتك على البقاء بصحة خلال وقت الأزمات ما أمكن، لهذا خصصنا هذه المقالة لمشاركتك بعض الإجراءات السليمة التي ينبغي اعتمادها خلال فترات الأوبئة.

1. إبقاء أفراد العائلة المرضى معزولين في المنزل

أحد الأسباب التي تزيد مرض الناس خلال فصل الشتاء عموماً، أن برودة الطقس تجبرهم على البقاء في الأماكن المغلقة معاً، وهذا ما يسهّل انتشار الأمراض فيما بينهم. لذلك، إذا ما ظهرت عليك أو على أحد أفراد عائلتك أعراض المرض، فاحرص على تجنب التواجد في الأماكن المختلطة. ويمكن في الحالات القصوى، حجر المرضى وعزلهم تحت المراقبة الطبية.

2. تناول الأدوية قبل ظهور الأعراض.

من الحكمة أن يتحدث كل من يتناول أدوية الربو أو الحساسية إلى الطبيب المعالج، من أجل مناقشة خطط العلاج الاستباقية التي تتضمن أخذ دواء يعالج الأعراض قبل ظهورها، وذلك للتقليل من خطر الإصابة بالداء.

3. تعقيم الأسطح التي تستخدمها بانتظام.

مثلما يتوجب على الجميع تجنب الأماكن العامة عند إصابتهم بالمرض، من المهم كذلك لمن لا تظهر عليهم أي علامات مرضيّة أن يتجنبوا الاتصال الحميم بمن تبدو عليهم أعراض واضحة للمرض. واحرص أيضاً على التعقيم المنتظم لكل الأسطح التي تلمسها خلال اليوم في منزلك أو بيئة عملك، فهذه طريقة فعالة لتفادي الاتصال غير المباشر مع المرضى.

4. طهي اللحوم والبيض بشكل جيد.

يمكن للطعام أن يحتوي على بكتيريا سامّة تتسبب بالمرض عند تناوله أو حتى لمسه. وتتطلب معظم الأطعمة كاللحوم والدواجن والأسماك والبيض الطهي الجيّد للقضاء على هذه البكتيريا. ويوصى عادة بطهي الطعام إلى درجة 75 مئوية أو أكثر، وأن يتم تناوله بدرجة 60 مئوية على الأقل.

5. تجنب الاتصال بالحيوانات البرية أو في المزرعة.

يمكن لشتى أنواع الحيوانات أن تحمل جراثيم ضارة تسبب الأمراض للبشر. وتُعرف هذه الأمراض بأنها حيوانية المنشأ، وتنتشر في العادة عند التعرض لعضة من الحيوان أو لمسه أو مشاركته العيش في نفس المكان. ويفضّل في فترة الوباء، الابتعاد ما أمكن عن حيوانات المزرعة والحيوانات بشكل عام. وإن كان الاتصال بها ضرورياً، فلا بدّ حينها من غسل اليدين والتعقيم بعد كل مرة تتعامل معها فيها أو مع لوازمها أو مناطق عيشها.

6. تنظيف المناشف بانتظام ودون تأخير.

قد يعتاد الناس أحياناً على إعادة استخدام المناشف الكبيرة أو مناشف الوجه أكثر من مرة، بغية التقليل من تكرار غسلها، لكن هذه العادة محفوفة بالكثير من المخاطر. ذلك أنه يمكن للمناشف أن توفر بيئة خصبة لتكاثر الميكروبات والجراثيم، وخاصة عندما يستخدمها المرضى. لذلك من الضروري تنظيف المناشف واستبدالها بانتظام في المناطق التي يتشاركها فيها أكثر من شخص، مثل المطبخ والحمام.

7. الحفاظ على رطوبة الجسم.

عند الشعور بالتوعك، يبدأ الجسم باستهلاك السوائل بكمية أكبر من المعتاد، لذلك قد تصاب بالجفاف دون إدراك. احرص على شرب 8 أكواب يومياً من السوائل كالماء والعصائر والمرق والحليب والقهوة منزوعة الكافيين. ويمكنك أيضاً تناول مكعبات الثلج أو الأيس كريم أو استخدام أجهزة ترطيب الجو. سيكون من المفيد أيضاً تجنب المشروبات المحلاة بالسكر أو المحتوية على الكافيين.

8. تخزين الأغراض والأغذية.

إن كنت تقطن في منطقة موبوءة، فقد تجد نفسك مجبراً على البقاء في منزلك. تحضّر لذلك الاحتمال وقم بتخزين الماء والأطعمة التي تكفيك لمدة أسبوعين. اختر أطعمة لا تتلف بسرعة مثل المعلبات والأغراض المعبأة سهلة التخزين. واحرص على شراء ما يلزمك من ورق المرحاض ومنتجات التنظيف والمناديل الورقية وطعام الحيوانات الأليفة ومستلزمات العناية الشخصية، بالإضافة إلى أيّ احتياجات طبية محتملة مثل الأدوية ومستلزمات الاسعافات الأولية.

9. ارتداء القفازات في الأماكن العامة.

كما هو معروف، تنتشر الجراثيم في العادة عن طريق اليدين. لذلك يمكن للاستخدام الصحيح للقفازات والأقنعة الجراحية أن يساعد في الوقاية منها. من المهم أن تتذكر إمكانية وصول الجراثيم إلى يديك عند خلع القفازات، لذلك لا تتوهم بأنك لست مضطراً لغسل يديك. على العكس، تأكد من غسل يديك بانتظام بعد خلع القفازات، كما يفعل العاملون في القطاع الصحي. وحتى أن غسل اليدين أثناء ارتداء القفازات فكرة مستحسنة. اختر شراء القفازات الطبية التي تقوم بالحماية من الجراثيم بشكل فعال، إذ يمكن لقفازات العلامات التجارية الرخيصة أن تسمح بنفاذ البكتيريا من خلالها.

10. وجوب توخي الحذر مع أقنعة الوجه.

أقنعة الوجه مفيدة عموماً، ولكن يشيع بكثرة استعمالها بشكل خاطئ. بداية، ينصح أن يستعملها المصابون بـأعراض المرض لتفادي التسبب بنقل بالعدوى للآخرين، ولا تنطبق النصيحة على الأشخاص الأصحاء. مثل هذه الأقنعة مهمة بشكل خاص للعاملين في القطاع الصحي وموفّري الرعاية للمرضى في أماكن مغلقة. وعندما يكون هناك جانب ملوّن للقناع، فيجب توجيهه للخارج عند ارتدائه، ومن المهم ضبط القناع بشكل سليم للتمكن من استخدام الفلتر على أحس وجه. كما ننوه إلى ضرورة استبدال الأقنعة وتنظيف الوجه واليدين قبل وبعد كل استخدام.

مكافأة: تحيين المعلومات الخاصة بالوباء بشكل منتظم.

هناك ملايين المعلومات المتوفرة عن الأوبئة وتطورها في منطقتك وفي العالم ككل. لكن المعلومات المعروضة قد تكون غير دقيقة، أو خارجة عن سياقها، أو حتى منشورة بدوافع سياسية مضللة. الأمر منوط بك للاعتماد على مصادر موثوقة تقوم بتحديث معلوماتها بانتظام. وهنا نذكر بأنه يجب عليك الحرص على متابعة الأخبار بعين ناقدة من أكثر من مصدر واحد.

ما هي الإجراءات التي تعمد إليها من أجل الحفاظ على سلامتك وسلامة أفراد أسرتك خلال فترة الوباء؟ نرحب بمشاركاتك في قسم التعليقات أدناه، ودمتم سالمين!

مصدر صورة المعاينة Shutterstock.com, Shutterstock.com
شارك هذا المقال