11 حقيقة عن الصحة تسمّرت لها عقولنا
الصحة تاج على رؤوسنا، ولذلك نسعى جاهدين لتعلم المزيد عن أجسامنا في سبيل الحفاظ على صحتها لأطول مدة ممكنة. وقد يتبادر إلى الذهن أن العلماء قد نجحوا في اكتشاف كل خبايا الجسم البشري وانتهى الأمر، لكن هذا ليس دقيقاً بالمرة. فعلى سبيل المثال، وجد الأطباء حديثاً أن الامتناع عن وجبة الإفطار الصباحية ليس له أي تأثيرات على الصحة، كما خلصوا إلى أن القشعريرة التي تصاحب الشعور بالبرد تساعد على إنقاص الوزن الزائد.
قمنا في الجانب المشرق بتحليل بعض الاكتشافات الطبية الحديثة، ونعرض لك في ما يلي 11 منها، قد تغير مفهومك للصحة، بله لأسلوب الحياة الذي تعتمده.
تحتاج النساء لساعات نوم أكثر من الرجال.
اكتشف باحثون من جامعة دوك، أن حاجة النساء للنوم تفوق حاجة الرجال. حيث تبيّن أن عدم حصول المرأة على قدر كاف من النوم ينعكس عليها سلباً من الناحية البدنية والذهنية مقارنة بالرجل. ووفقاً لخبير النوم مايكل بروس، فإن قلة النوم تزيد من فرص تعرض النساء لحالات الاكتئاب وسوء المزاج الصباحي.
الأشخاص الذين يبدون أصغر من أعمارهم، يعيشون لمدة أطول.
درس علماء دنماركيون 387 زوجاً من التوائم في سن السبعين والثمانين والتسعين، وخلصوا إلى أن مجرد النظر إلى الشخص كاف للحكم ما إن كان سيعمّر في حياته أم لا. وبعبارة أخرى، إن كان مظهر المرء يوحي بأنه أصغر مما هو عليه في الواقع، فسيعيش لمدة أطول ممن ذلك الذي يبدو مظهره أكبر من عمره الحقيقي. وقد أثبت العلماء أن هذا مشفّر على مستوى تركيب الحمض النووي للإنسان. التيلوميرات هي النهايات الطرفية للحمض النووي، وثبت أن طولها مرتبط بقدرة الخلايا على الانقسام والتجدد، وبالتالي الحفاظ على مظهر الشباب. وبالتالي فإن الأشخاص الذين يبدون أصغر من أعمارهم، يكون طول التيلوميرات لديهم أقصر.
عدم تناول وجبة الإفطار لا يسبب أية مشاكل صحية.
في سنة 1944، اطلقت شركة جنرال فودز التي تنتج أطعمة للإفطار، حملة علاقات عامة شرسة لزيادة مبيعاتها من حبوب الإفطار. وقد تضمنت الحملة توزيع منشورات للزبائن عن ضرورة تناول وجبة الإفطار، وبث إعلانات على الراديو حيث تعمد تكرار عبارة: “يزعم خبراء التغذية أن وجبة الإفطار هي الأهم من بين سائر وجبات اليوم.” لذلك، ما تزال حبوب الفطور الخيار الأكثر شيوعاً لوجبة الصباح، رغم إثبات الأبحاث الطبية أن عدم تناول وجبة الفطور لا يترتب عليه أيّ مشاكل صحية أو تأثيرات على الوزن. إن هذا الاعتقاد مجرد خرافة ولا أساس له من الصحة.
التواصل مع الأصدقاء مفيد لصحة الرجل.
يزعم روبن دانبار، الأخصائي النفسي ومدير مجموعة أبحاث علم الأعصاب الاجتماعي والتطوري بجامعة أكسفورد، أنه يجدر بالرجل لقاء 4-5 أصدقاء مرتين على الأقل أسبوعياً. وبإمكان الأصدقاء قضاء الوقت كما يحلو لهم، سواء في ممارسة الرياضة أو التنزه أو الجلوس في المقاهي. كما يذهب دانبار إلى القول بأن الرجال المحاطين بأصدقاء أوفياء، أقل عرضة للاكتئاب، ويتمتعون بجهاز مناعي أقوى.
القشعريرة وقت البرد تساعد على إنقاص الوزن.
توصل علماء من معهد غارفان للأبحاث الطبية في سيدني، إلى أن 10 دقائق من القشعريرة في البرد تحرق من الدهون أكثر مما تحرقه ساعة من التدريب البدني. وقد بُنيت هذه النتائج الجديدة على بحث سابق تناول موضوع " الدهون البنية"، وهي دهون فريدة تقوم بحرق السعرات الحرارية بدلاً من تخزينها.
ركوب الدراجة يزيد من شباب جهازك المناعي.
في دراسة لعلماء في جامعة برمنغهام قاموا خلالها بفحص أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 55 و79 عاماً، ويركبون الدراجات لعدة ساعات يومياً، تبين أن ركوب الدراجة في المرحلة المتأخرة من العمر يحول دون تراجع قوة وكتلة العضلات، ويحافظ على استقرار مستويات الدهون والكوليسترول في الجسم. لكن ما يثير الدهشة أكثر، هو أن أجسام هؤلاء الأشخاص تنتج عدداً مماثلاُ من خلايا T المناعية كأنهم شبان في عمر العشرين. هذا مع العلم أن عدد هذا النوع من الخلايا يبدأ في التناقص ابتداء من عمر الـ 20. وهو ما يعني أن ركوب الدراجة يعيد عقارب الزمن للوراء ويزيد شباب جهازنا المناعي.
“التوتر الحركي” يساعد على إنقاص الوزن الزائد
أظهر أحد الأبحاث أن نسبة كبيرة من الأشخاص الأقل عرضة للبدانة يداومون على القيام بحركات “زائدة” أثناء أنشطتهم اليومية، ومن هذه الحركات النقر بالأصابع والمشي في دوائر عند الكلام إلخ... واتضح أن أقل نشاط حركي من تلك “الأنشطة” يمكنه حرق ما يصل إلى 350 سعرة حرارية في اليوم. هذا يعني أنه بوسعك خسارة 15 كغم من وزنك سنوياً بمجرد النقر بأصابعك على الطاولة.
عضّ الأظافر في الطفولة مفيد للصحة.
درس علماء من كندا عادات 1000 طفل بين سن 5 و9 سنوات، ثم أخضعوهم لفحوص الحساسية بعد عدة أعوام. وقد تبيّن تدني مستوى الإصابة بأمراض الربو والحساسية بين الأطفال الذين اعتادوا عضّ أظافرهم، وامتلاكهم لجهاز مناعي أقوى. وفسّر الباحثون ذلك، بأن الجراثيم التي تدخل الجسم عبر عض الأظافر تزيد من قوة جهاز المناعة وفعاليته.
وجود طبيب بالأرجاء يمكنه أن يرفع ضغط الدم.
يعاني قرابة 20٪ من سكان العالم مما يعرف باسم " متلازمة المعطف الأبيض"، المتمثلة في ارتفاع ضغط الدم بسبب خوف لا إرادي من الأطباء عند التواجد في أماكن تقديم الرعاية الطبية. بالإضافة إلى ذلك، قد يبدو هؤلاء الأشخاص هادئين، دون أن تظهر علامات الخوف عليهم. ويبدو أن النساء الحوامل يختبرن هذه المتلازمة بشكل واضح، في الأسابيع الأولى من الحمل.
التحية بقبضة اليد آمن من المصافحة.
استنتج باحثون من جامعة أبيريستويث في بريطانيا، أن المصافحة باليدين تنقل من الجراثيم ما نسبته 40٪ أكثر من التحية بالقبضتين. وضرب الكف بالكف هو أيضاً أفضل من المصافحة، لكن العلماء يوصون أكثر بتحية القبضات.
البيتزا خيار صحيّ أكثر من حبوب الصباح بالنسبة لوجبة الفطور.
يعتقد الكثيرون أن هذه الجملة تخالف المنطق، لكن الواقع يشير إلى أن أكل البيتزا في الإفطار أفضل من تناول حبوب الصباح. وتزعم تشيلسي أمير، خبيرة التغذية الأمريكية المعروفة، أن الدهون والكربوهيدرات والبروتينات الموجودة في البيتزا، ستساعدك على الشعور بالشبع لمدة أطول مقارنة بصحن من الحبوب مع الحليب. وبالطبع، لا نحتاج التذكير بأن حبوب الصباح تحتوي على الكثير من السكر والكربوهيدرات.
لكننا لا نقصد وجوب الاقتصار على البيتزا، كلّ ما في الأمر هو أن المواظبة على أكل حبوب الصباح حصرياً، ليس بالفكرة السديدة.
مكافأة: علامة على أن الجسم يحتاج للمزيد من الماء
على ما يبدو فإن نقص التروية يدفع الجسم لامتصاص الماء من كل المصادر المتاحة، بما في ذلك القولون (الأمعاء الغليظة). لذلك، فإن عدم تناول ما يكفي من الماء، قد يصاحبه ردة فعل طبيعية على شكل إمساك. بالمقابل، فإن المعاناة من الإمساك رغم المداومة على شرب 7 أكواب من الماء يومياً أمر يستدعي استشارة الطبيب لا محالة.
ما هي الأطباق المفضلة لديك في وجبة الفطور؟ أم أنك تترك هذه الوجبة بالكامل؟ تواقون للاطلاع على معلوماتك وتجاربك في قسم التعليقات أدناه!