الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

11 عادات يومية خطيرة تضـرّ بصحتنا دون أن ندري

ليست كل الأمور التي اعتدنا عليها في الحياة اليومية هيّنة وبسيطة وحميدة كما تبدو، فقد تكون مضرة بالصحة، أو خطيرة إلى أبعد حدّ. وقد أعددنا في هذه المقالة من الجانب المُشرق قائمة من 11 عادة نمارسها بشكل عفويّ، لكنها قد تسبب لنا أضراراً بالغة، ما لم نتصرف بحكمة!

1. تقاطع الساقين

إحدى شركات تصنيع المكملات الغذائية كانت أول من تحدث عن الضرر الناجم عن تقاطع الساقين، عام 1999. حتى أنها أطلقت حملة واسعة النطاق في الولايات المتحدة تحت عنوان The Great Cross-Out، ولم تكن مجرد خدعة إعلانية، إذ أن العديد من الدراسات تؤكد أن الجلوس مع وضع الساقين بشكل متقاطع (على الكرسي أو على الأرض) يرفع ضغط الدم ويمهد للإصابة بدوالي الأوردة وتلف الأعصاب.

2. إطعام الطيور

إطعام الحمام من الأنشطة المفضلة للآباء مع أطفالهم في الهواء الطلق. ولكن لسوء الحظ، فهذا الأمر ليس ممتعاً فحسب، بل وخطير أيضاً. إن احتمالات إصابة طيور المدينة بأمراض معدية تزيد بـ 50٪. والحمام بالذات، ينقل حمى الطيور، وداء القولونيات والسلمونيلات والليستريات والمقوسات، والسل، وحمى الأرانب... هل أنت متأكد من أنك تريد معرفة القائمة الكاملة؟

3. وضع نظارات شمسية رديئة

في سبيل توفير المال، يستخدم مصنعو النظارات البلاستيك الرخيص الذي لا يحمي عينيك من الأشعة فوق البنفسجية، والذي يمكن أن يؤدي إلى وصول أشعة ساطعة إلى الشبكية. يؤدي الإعتام الذي تسببه النظارة الشمسية إلى اتساع حدقة العين، ما يعني حصولها على جرعة مضاعفة من الأشعة فوق البنفسجية، فتتضرر بالتالي أكثر مما لو كانت بدون النظارات الشمسية. قد تسبب الأشعة فوق البنفسجية الزائدة إعتام عدسة العين أو تلفها أو حتى الإصابة بالسرطان.

4. شرب الكثير من الماء

نعم، لقد قرأت هذا بشكل صحيح: شرب الكثير من الماء ليس صحياً على الدوام، تماماً كشرب القليل منه. يصرّ الباحثون على أن احتياجات الجسم من المياه متفاوتة، وتختلف من شخص لآخر، فإذا كنت تتحرك كثيراً وتمارس الرياضة، اشرب المزيد منه. ولكن إذا كنت تعاني من مشاكل في الكلى أو القلب والأوعية الدموية، فمن الأفضل أن تشرب كميات أقل. وفي كلتا الحالتين، أفضل طريقة للتعرف على متطلباتك اليومية من المياه هي الاعتماد على شعورك بالعطش، فإن لم تعطش فلا تشرب.

5. العلاج بقنينة ماء ساخن

إن محاولة تهدئة منطقة مؤلمة بالبرودة أو الحرارة هي طريقتنا المفضلة لتخفيف الوجع، ولكن هناك قائمة كاملة من الأمراض التي لا تتقبل على وجه التحديد استخدام قربة الماء الساخن، وتشمل النزيف والالتهاب الحاد في البطن (التهاب الزائدة الدودية، والتهاب المرارة، والتهاب البنكرياس). كما أن هذا الحل غير صحي في الساعات أو الأيام القليلة بعد التعرض لالتواء أو إصابة. أضف أن الحرارة ضارة أيضاً في حالة علاج السرطان.

6. تحضير الفشار في الميكرويف

لا يتعلق الأمر هنا بطريقة التحضير، بل بمكونات الذرة الجاهزة التي لا تصلح دائماً للاستخدام المنزلي. يكمن الخطر في مادة كيميائية تسمى ثنائي الأسيتيل، وهو زيت اصطناعي ومُـنكّـه (اثنان في واحد) يتبخر عند تسخينه، فيدخل إلى رئتيك ويتلفهما. يمكنك تقليل المخاطر على رئتيك عن طريق ترك الفشار يبرد قبل تناوله.

7. تناول الطعام في مكتب العمل

هناك أنواع مختلفة من أماكن العمل، لكن معظمها غير مناسب لتناول الطعام، وأخطر ما فيها هو تراكم أطنان من البكتيريا المضرة لعملية الهضم. إذا لم يكن هذا المبرر كافياً لك، فتذكر أن رائحة طعامك قد تزعج زملاءك، وأن دماغك يحتاج إلى الراحة ورجليك إلى التمرين، وأن معدتك لا تستطيع هضم الطعام لأن الدماغ لا يركز على تناوله.

8. انتعال الأحذية المفتوحة في المدن

ارتداء الملابس المفتوحة أمر لا بد منه في الصيف، بما في ذلك الأحذية، وهو ما يفضله الكثيرون. ولكن ما هي المخاطر في ذلك؟ تتضاعف احتمالات الإصابة بجرح في القدم في حذاء مفتوح، وأي جرح صغير، سواء نتج عن عثرة أو لدغة حشرة، يمكن أن يلتقط العدوى بسهولة. وقد تنتشر تلك العدوى إلى جسمك بالكامل في النهاية.

9. شرب الحليب الخالي من الدسم

قد يبدو مثل الحليب العادي، إلا أنه بدون دهون، لكنه في الواقع ليس كذلك. الحليب منزوع الدسم لا يشبه الحليب العادي من حيث فائدته. عندما تُستخلص الدهون من الحليب، تخرج معها الفيتامينات لتحلّ محلها مواد اصطناعية ليست مناسبة لصحتك. يقوم العديد من المصنّعين “بتقوية” الحليب الخالي من الدسم بإضافة مسحوق الحليب الذي قد يؤكسد الكولسترول. لا يوجد أي دليل واضح على هذا حتى الآن، ولكن من المعروف أن الحيوانات التي تستهلك الكوليسترول المؤكسد تعاني من تراكم الترسبات الشريانية التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بنوبات قلبية.

10. إهمال عمودك الفقري

Ekaterina Gapanovich

استقامة الجسم تعني الوضعية السليمة لجميع الأعضاء، بداية بعمودك الفقري الذي يحتاج إلى عناية خاصة. اضبط كرسي مكتبك وراقبه بشكل صحيح، دون أن تغفل عن التفاصيل التالية:

ــ يجب أن يتوافق ارتفاع أرجل الكرسي مع طول فخذك، ويجب أن يكون مقعده ثابتاً.

ــ يجب أن تملأ أردافك ما لا يقل عن ثلثي الكرسي.

ــ يجب أن يتناسب المسند الخلفي من الكرسي مع عمودك الفقري.

ــ استند على الكرسي بحيث يستقيم عمودك الفقري بإحكام عليه.

ــ تأكد أن لوحي كتفك غير منحنيين، وأنهما يبرزان على نفس المستوى، وأن معدتك مسترخية.

ــ لا تضع رجليك فوق بعضهما، فهذا سيعيق الدورة الدموية.

ــ تحرك بهدوء حتى لا يصطدم عمودك الفقري مع مسند الكرسي.

ــ اتخذ وضعية تضع وزنك على وركيك، بينما يتطلع رأسك للأمام والأعلى.

لا تتسرع في تغيير وضعيتك عندما تبدأ في الشعور بعدم الارتياح، بل دع عضلاتك تعتاد على الوضع الصحيح. جزء منها سوف يتطلب بعض الوقت لكي يرتاح تدريجياً، في انتظار أن تتحول الوضعية الصحية إلى عادة دائمة، ولكن هذا لن يحدث منذ الوهلة الأولى.

11. النوم على الجانب أو البطن

يفضل الكثير منا الاستلقاء في الوضعية التي تساعد على النوم بشكل أسرع وأفضل. ومع ذلك، يمكن أن تسبب هذه العادة مشاكل صحية مختلفة. وبعضها خطير إذا لم يتم التعامل معها في الوقت المناسب. عندما تنام على جانبك، في ما يسمى بوضعية الجنين، فإنك تمنع الحجاب الحاجز من التحرك بحرّية، مما يسبب مشاكل متنوعة، منها آلام الظهر والمشاكل التنفسية.

ويعتبر النوم على البطن أكثر خطورة لأنه يضغط على جميع أعضائك، مما يؤدي على المدى الطويل إلى إتلاف الأعصاب وظهور مشاكل في القلب. وهذا يعني أن النوم على الظهر هو الأفضل، لأنه الأكثر طبيعية من بين الوضعيات الثلاث. والحالة الوحيدة التي يجب عليك فيها تجنبه هي إن كنت تعاني من انقطاع التنفس أثناء النوم.

هل تعرفون أي عادات يومية أخرى، نمارسها بشكل عفوي دون أن ننتبه إلى خطورتها على صحتنا؟ شاركونا أفكاركم في التعليقات أدناه.

Illustrated by Alena Tsarkova من أجل الجانب المُشرق
بناء على مواد من Top 10s
الجانب المُشرق/الصحة/11 عادات يومية خطيرة تضـرّ بصحتنا دون أن ندري
شارك هذا المقال