5 أشياء قد تحدث لجسدك عند الاستحمام بالماء البارد
إن غمر جسدك بالماء البارد ليس بالأمر الجديد، لأن الناس استعانوا بالعلاج المائي منذ عدة قرون. ولكن، لا يمكنك القيام بذلك في المنزل — بل عليك التوجه إلى الأخصائي لمساعدتك. لكن يمكن لأي شخص الاستحمام بالماء البارد في المنزل والاستمتاع بمزاياه الرائعة. قد لا تكون التجربة مريحة لكن سترى كيف يؤثر الاستحمام بالماء البارد على صحتك.
نود في الجانب المُشرق أن نعرض لك الفوائد الخمس للاستحمام بالماء البارد، إضافة إلى سلبيات الاستحمام بالماء الساخن. لذا، اقرأ المقال حتى النهاية وستجد أيضاً مكافأة تنتظرك.
1. يحسن الدورة الدموية ويخفف ألم العضلات.
في اللحظة التي يلمس فيها الماء البارد جسدك، يضطر دمك إلى الدوران بسرعة أكبر محاولاً الحفاظ على درجة حرارته. لكن الاستحمام بالماء البارد مثالي للرياضيين أيضاً لأنه قد يساعدهم في الشفاء من الإصابات بسرعة أكبر. ولهذا يضعون الثلج على أجزاء الجسم المصابة، مما يأتي بالدم والأكسجين الجديد إلى المنطقة المصابة.
ولست بحاجة لأن تكون مصاباً كي تستحم بالماء البارد. يمكنك القيام بذلك بعد الانتهاء من ممارسة تمرين شاق، عندما تكون بحاجة إلى إعادة الحيوية إلى جسدك.
2. يقلل من الشعور بالحكة ويخفف شحوب البشرة.
غالباً ما يشعر الأشخاص الذين يملكون بشرة جافة بشكل طبيعي أو يعانون من أمراض جلدية، كالإكزيما، بالحكة بعد الاستحمام بماء ساخن. ومن طرق التخلص من ذاك الشعور خفض درجة حرارة الماء قدر الإمكان. لا تستحم لفترة طويلة كالتي تستغرقها عند الاستحمام بالماء الساخن وستلاحظ اختفاء الحكة تدريجياً. لكن عليك أيضاً وضع المرطب للحفاظ على رطوبة بشرتك.
3. يحقق الاستقرار لعملية الأيض.
سنذكر في البداية أن الدهون البنية هي نوع من الدهون موجودة بشكل طبيعي لدى جميع الناس منذ الولادة وتُنشط عن طريق الاستحمام بماء بارد. وعند تنشيطها، يمكن للدهون البنية مساعدة الدهون البيضاء (المرتبطة بالسمنة) على البقاء في مستويات صحية. لذا فإن الاستحمام بماء بارد من 2-3 أيام في الأسبوع يمكن أن يؤدي إلى استقرار عملية الأيض لديك وتحسينها.
بالطبع لن تخسر الوزن الزائد فور الاستحمام بماء بارد، عليك أولاً اتباع أسلوب حياة صحي. ومع ذلك، يمكن أن يؤدي الاستحمام البارد إلى استقرار مستويات معينة من الهرمونات وحل مشكلات الجهاز الهضمي. وهكذا، يمكنه إلى جانب النظام الغذائي المتوازن المساعدة في إنقاص وزنك.
4. تقليل التوتر وتحسين الصحة العقلية.
الطريقة التي يعمل بها الاستحمام البارد هي إحداث صدمة كبيرة والضغط على جسمك. لذا، إن كنت تمارسه بانتظام ستبدأ لديك عملية تسمى التصلب. أي أن يعتاد جهازك العصبي على التعرض إلى كميات صغيرة من الإجهاد البدني ويجهزك عند حدوث الأشياء المرهقة بالفعل. وبالتالي، يصبح جسمك وعقلك جاهزين لمواجهة أي موقف صعب متى ظهر.
يفرز التعرض للماء البارد أيضاً الإندورفين في الدورة الدموية، وبالتالي، يجعلنا أكثر يقظة ونشاطاً وسعادة. أظهرت إحدى التجارب السريرية أن الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب قد تعافوا من أعراضه بعد قرابة 5 دقائق من الاستحمام بماء بارد من 2-3 مرات أسبوعياً.
5. تعزيز الجهاز المناعي.
يمكن للاستحمام بالماء البارد أن يجعل جسمك مقاوماً للإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا الموسمية. وهذا ما وجدته دراسة سريرية، حيث لوحظ انخفاض في تعرض الأشخاص للمرض بنسبة 29٪ لمن استحموا بالماء البارد. هذا لأن الماء البارد يصدم الجسم ويجبره على إنتاج المزيد من الكريات البيضاء المسؤولة عن حماية أجسامنا من العدوى.
مكافأة: سلبيات الاستحمام بماء ساخن
ندرك جيداً سبب حبك للاستحمام بالماء الساخن، خاصة بعد قضاء يوم شاق في العمل. لكن يجب أن تعلم أن ارتفاع درجة حرارة الماء قد يسبب لك الكثير من المشكلات.
- يمكن أن يسبب لك تهيّج البشرة: الماء الساخن مُضر بخلايا الكيراتين الموجودة في جميع أنحاء البشرة، مما يجعل بشرتك باهتة وجافة. حينها، ستشعر بالتهيج والحكة لعدم وصول الترطيب إلى أعماق البشرة.
- يمكن أن يفاقم الأمراض الجلدية: هناك عدد كبير من المصابين بالإكزيما وحب الشباب، ويمكن أن تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى تفاقم الأعراض. هذا لأن البثور بحاجة إلى المزيد من الرطوبة لتهدأ، لكن الماء الساخن يزيل تلك الرطوبة.
- قد يسبب تلف الشعر أيضاً: لا يقتصر وجود خلايا الكيراتين على الجسم، بل هي موجودة في الرأس أيضاً. ويُضعف الماء الساخن شعرك وقد يسبب تساقط الشعر لدى البعض.
- قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم: أجل، إن كنت تعاني من أمراض القلب أو مشاكل القلب والأوعية الدموية، فربما عليك تجنب الاستحمام بالماء الساخن.
هل تستحم بالماء البارد عادة؟ وإن كان الأمر كذلك، هل لاحظت أي تغييرات على صحتك الجسدية والعقلية؟