8 طرق فعالة للوقاية من الجلطات والتخلص من الصداع والإرهاق
إذا كنت تعاني من أعراض، مثل تشوش الذهن، والإرهاق، والصداع المستمر، أو حتى الاكتئاب، ربما يكون السبب في ذلك هو ضعف تدفق الدم إلى الدماغ. وهناك أسباب معينة لعدم وصول ما يكفي من الدم إلى الدماغ، تبدأ من التوتر وارتفاع ضغط الدم حتى الجلطات الدموية. وقد يؤدي تجاهل الأعراض المبكرة لضعف الدورة الدموية إلى نقص التأكسج (نقص إمداد أنسجة الجسم بالأكسجين اللازم للعمليات الحيوية)، وهي الحالة التي تبدأ فيها خلايا الدماغ في الموت بسبب عدم حصولها على ما يكفي من العناصر الأساسية للعمل بشكل سليم.
أعددنا لكم اليوم في الجانب المُشرق قائمة بأكثر الطرق فاعلية في تحسين مستويات تدفق الدم إلى الدماغ، ويمكنكم تجربتها في المنزل بمنتهى السهولة.
8. حافظ على نشاطك
عندما تمارس تدريبات بدنية قوية، تحتاج عضلاتك إلى عناصر غذائية أكثر، ويعاد توزيع الدم الذي يحمل العناصر الغذائية إلى تلك العضلات. وينتج عن ذلك انخفاض في مستويات تدفق الدم إلى الدماغ. في المقابل، قد تساعدك التدريبات البدنية البسيطة إلى المتوسطة على تحسين الدورة الدموية وتدفق الدم إلى الدماغ.
بشكل عام، كل التمرينات الرياضية الهوائية لها تأثير إيجابي على تدفق الدم إلى الدماغ، لذا يمكنك اختيار نشاط مفضل لديك من السباحة، أو ركوب الدراجات، أو الرقص، أو ممارسة اليوغا في الهواء الطلق. ستجد كل تلك الأنشطة مفيدة جداً لصحتك.
إذا لم يكن لديك ما يكفي من الوقت لممارسة أي رياضة، فيمكنك الاكتفاء بالمشي السريع حوالي 30-50 دقيقة على مدار اليوم. عندما تلمس قدمك الأرض، فإنها ترسل موجات ضغط عبر شرايينك، ترسل بدورها مزيد من الدم والأكسجين إلى دماغك.
ولا تنس أيضاً الحفاظ على نشاطك، كلما أتيحت لك الفرصة: اصعد على الدرج بدلاً من المصعد، أو انزل من الحافلة قبل محطتك بقليل حتى تسير بقية الطريق، أو استخدم الدراجة عند الذهاب لمتجر البقالة.
7. مدد عضلاتك
يعمل تمدد العضلات على تحسين الدورة الدموية للجسم بشكل عام والوقاية من خشونة المفاصل وتيبس العضلات. بالإضافة لذلك، يساعد دماغك في استقبال المزيد من الأكسجين والعناصر الأساسية اللازمة، ليعمل الدماغ بشكل سليم.
أفضل تدريبات التمدد التي تساعد في تحسين الدورة الدموية وتدفق الدم إلى الدماغ هي الوضعيات المقلوبة (التي يكون فيها الرأس أدنى من مستوى القلب). أبسط تدريبات التمدد وأكثرها فاعلية ويمكنك ممارستها في المنزل وضعية الكلب مع الوجه للأسفل ووضعية الوقوف مع الانحناء للأمام، ولكن انتبه؛ إذا شعرت بالألم في منطقة الظهر أو عدم الارتياح، فيجب عليك استشارة طبيبك على الفور.
6. التأمل
وفقاً لبعض الدراسات، يحمل التأمل عدداً من الفوائد للدماغ، نجد من بينها تحسين الدورة الدموية. على سبيل المثال، إذا كنت تمارس التأمل الغنائي كيرتان كريا لمدة 12 دقيقة يومياً، ستلاحظ أن ذهنك أصبح أصفى، وذاكرتك أفضل، وحالتك المزاجية أكثر استقراراً.
الكيفية:
- اجلس على الأرض مربع القدمين ورقبتك مستقيمة، وذقنك للأسفل، ويداك على ركبتيك بحيث يكون اتجاه كف اليدين إلى الأعلى.
- ابدأ الترنيم بأصوات “سا تا نا ما”. قل “سا” والمس إبهامك بالإصبع السبابة؛ وقل “تا” وحرك إبهامك إلى الإصبع الأوسط؛ وقل “نا” وحرك إبهامك ليلمس الإصبع البنصر؛ وقل “ما” وحرك الإبهام ليلمس الإصبع الخنصر.
5. لا تخف من المياه الباردة
تعريض نفسك للبرودة قد يساعدك أيضاً في تحسين تدفق الدم إلى دماغك. في الواقع، وجدت بعض الدراسات أن غمر قدميك أو يديك في المياه الباردة، حتى لعدة دقائق فقط، يحسن من ضغط الدم، ويقلل من معدل ضربات القلب، ويجعل الأوعية الدموية في القلب والدماغ تعمل بشكل أسرع.
إلى جانب كمادات اليدين والقدمين الباردة، يمكنك كذلك الاعتياد على الاستحمام بمياه باردة كل يوم. قد يكون ذلك صعباً في البداية بكل تأكيد، ولكن الفوائد المنتظرة تستحق العناء. يمكنك البدء بإنهاء حمامك بـ 30 ثانية على الأقل من المياه الباردة، ثم زيادة الزمن تدريجياً في كل مرة.
كما أن التعرض للبرودة يحفز العصب الحائر، واحد من أطول الأعصاب في الجسم ويربط جذع المخ بالقلب، والرئتين، والقناة الهضمية. يتحكم هذا العصب في معدل ضربات القلب، وينظم ضغط الدم، ويوازن مستويات السكر في الدم.
4. الحمامات الشمسية
يعمل التعرض للضوء الساطع وأشعة الشمس على تحسين وظائف الدماغ بفضل زيادة إنتاج أكسيد النيتريك بشكل طبيعي، المادة التي تتسبب في تمدد الأوعية الدموية وخفض ضغط الدم. كما أن التعرض لأشعة الشمس يساعد بشرتك في إنتاج المزيد من فيتامين “D” الأساسي والمهم لصحة الدماغ، والذاكرة، وتحسين الدورة الدموية.
لذا، إذا قضيت 10 دقائق على الأقل يومياً في ضوء الشمس خلال شهور الربيع والصيف، لن تضطر إلى القلق بشأن الاكتئاب أو أي نوع آخر من الضعف الإدراكي بفضل حصول الدماغ على العناصر الغذائية الأساسية.
3. تحسين النظام الغذائي
- تناول الشوكولاتة الداكنة. تحتوي الشوكولاتة الداكنة على حبوب الكاكاو الغنية بالفلافونويد. تعمل تلك الكيمياويات النباتية على تحسين الأداء الإدراكي وزيادة تدفق الدم إلى المناطق المهمة في الدماغ بعد 2-3 ساعات من تناولها. للحصول على تلك النتيجة، من المهم أن تختار شوكولاتة داكنة تحتوي على 70% من الكاكاو على الأقل.
- أدخل الأغذية فائقة الجودة في نظامك الغذائي. تناول الأطعمة، مثل المكسرات، والبذور، والتوت، إذ تحافظ على صحة الدماغ بفضل قيمتها الغذائية العالية واحتوائهاعلى فيتامين “E”. بينما فاكهة الأفوكادو، من الأغذية فائقة الجودة أيضاً، غنية بالدهون الأحادية غير المشبعة المفيدة في السيطرة على مستويات الكوليسترول وخفض ضغط الدم.
- تناول عصير البنجر. البنجر (الشمندر الأحمر) غني بالنترات، ويتحول إليها بعد دخوله إلى الجسم. أظهرت الدراسات أن جرعة واحدة من هذا العنصر الغذائي التي تمنحها حوالي 500 غرام من عصير البنجر، تعمل على تمدد الأوعية الدموية، وزيادة تدفق الدم إلى الدماغ، وتحسين الأداء الإدراكي بشكل واضح.
2. استخدم العلكة
تبين أن مضغ العلكة يحسن من تدفق الدم إلى الدماغ بمقدار 25% إلى 40%، ويحسن من أدائك الإدراكي ووظائف الدماغ بفضل زيادة مستويات الأكسجين في الدماغ. كما أن حركة العلكة تحفز الأعصاب ومناطق الدماغ المرتبطة باليقظة، فتجعلك أكثر انتباهاً وتركيزاً طوال اليوم.
يحفز المضغ المتواصل للعلكة منطقة قرن آمون، وهي الباحة الدماغية التي تؤثر على الذاكرة ومهارات التعلم. ومن الفوائد الأخرى المذهلة لمضغ العلكة، نذكر تعديل شكل أنماط تموجات الدماغ لتجعلك أكثر تركيزاً واسترخاءً.
1. تناول المكملات الغذائية
- تناول الأحماض الدهنية أوميغا 3. للأسف الشديد، لا نتناول في غذائنا ما يكفي من الدهون الأساسية ولا يمكن لأجسادنا إنتاج تلك العناصر بنفسها. بالمقابل، يحتاج دماغك وجهازك العصبي إلى تلك العناصر للعمل بشكل سليم. لذا إذا بدأت بتناول مكملات غذائية تحتوي على أوميغا 3، فإن التهابات الدماغ ستنخفض بشكل كبير، وتتحسن الذاكرة، وقدراتك الإدراكية، فضلاً عن حالتك المزاجية.
- تناول الجنكة. تحتوي أوراق شجرة جنكة بيلوبا على الفلافونويد والتيربينويد، وكلاهما يمتاز بالفاعلية الكبيرة في تحسين صحة الدماغ. الفلافونويد من مضادات الأكسدة القوية التي تحمي الأوعية الدموية من الجزيئات الحرة، بينما نجد أن التيربينويد مسؤولة عن تمدد الأوعية الدموية وتحسين الدورة الدموية في الدماغ بشكل عام.
هل تعرف أية طرق أخرى لتحسين الدورة الدموية في الدماغ؟ شاركنا معلوماتك في التعليقات.