دراسة: الأمهات العاملات أكثر سعادة وقدرة على التعامل مع ضغوط الحياة

لطالما شعرت الأمهات العاملات بالذنب لاختيارهن العمل وأداء دور مهني خارج المنزل. ويزعم معارضو عمل الأمهات بأن العمل في وظيفة يؤثر بشكل سلبي على صحة المرأة العقلية، لأن مهمتها تنحصر في تربية أطفالها ورعايتهم بدلاً من العمل بدوام كامل. لكن لدى العلم وجهة نظر مختلفة تماماً حول هذا الموضوع، إذ توصلت دراسة حديثة إلى أن الأمهات العاملات يتمتعن بحالة عقلية أفضل من ربات المنزل.

حلّلنا، في الجانب المُشرق، نتائج دراسة أثبتت أن الحياة المهنية الإيجابية، بدوام جزئي أو كامل، تزيد من شعور الرضا لدى الأم وتعزز ثقتها بنفسها.

الأم العاملة وربة المنزل قادرتان على أداء مهام الأمومة

يعتقد البعض أن بقاء المرأة في المنزل يزيد من كفاءتها وتفانيها في أداء دور الأمومة. لكن يشير استطلاع رأي حديث إلى خلاف ذلك. فوفقاً لنتائجه، كانت الأمهات العاملات وربات المنزل قادرات على أداء عمل جيد مع أطفالهن. وخلاصة القول أن العمل في وظيفة لا يؤثر بشكل سلبي على علاقة الأم بطفلها كما يعتقد الكثيرون.

تتمتع الأمهات العاملات بصحة جسدية وعقلية أفضل

توصلت نتائج الدراسة إلى أن الأمهات العاملات، في وظيفة بدوام جزئي أو كامل، كنّ أسعد من ربات المنزل. وبحسب هذه الدراسة، لا توجد اختلافات جذرية بين الأمهات العاملات بدوام جزئي والعاملات بدوام كامل في ما يتعلق بالصحة الجسدية والاكتئاب، وتمتعت كلتا المجموعتين بصحة عامة أفضل وأعراض اكتئاب أقل مقارنةً بربات المنزل.

تشير دراسة أخرى إلى أن النساء اللاتي عملن في وظيفة بدوام كامل بعد إنجاب طفلهن الأول تمتعن بصحة جسدية وعقلية أفضل في سن الأربعين مقارنة بالنساء اللاتي لم يعملن على الإطلاق.

أطفال الأمهات العاملات أكثر سعادة

تشير دراسة أخرى إلى أن شعور الأطفال بالسعادة يعتمد على سعادة أمهم. لذا، إن كانت الأم تعمل في وظيفة مرضية، تقل احتمالية إصابتها بالاكتئاب، مما يزيد من سعادتها، ومن ثم سعادة أطفالها.

المرأة العاملة أكثر مهارة في التعامل مع التوتر

وفقاً للمركز الوطني لمعلومات صحة المرأة، قد يؤثر التوتر على صحة المرأة النفسية والجسدية بطرق متنوعة، مثل الصداع وآلام المعدة والظهر. وقد تؤدي معاناة الأم من هذه الأعراض بشكل مزمن إلى الإضرار بعلاقتها مع طفلها. لكن على الجانب المشرق، توصلت دراسة أخرى إلى أن النساء العاملات أكثر كفاءة في التعامل مع التوتر مقارنةً بغير العاملات لأنهن يواجهن ظروفاً كثيرة في مكان العمل، مما يزيد من قوتهن وصبرهن وسلامتهن النفسية.

المرأة العاملة قادرة على إعالة أطفالها

أعربت النساء عن شعورهن بمستوى أعلى من الرضا والاكتفاء مقارنةً بالرجال الذين يشغلون الوظيفة نفسها. وقد تشير هذه النتيجة إلى أن الاستقلال المالي يزيد من استقلالية المرأة ويسمح لها بإعالة أطفالها وتدليلهم. وعندما تستطيع المرأة إعالة أسرتها مالياً، يخف قدر كبير من شعورها بالتوتر.

يميل أبناء الأمهات العاملات إلى تحقيق نجاح أكبر في حياتهم ودراستهم

تختار نساء كثيرات عدم مواصلة حياتهن المهنية بسبب الضغط الاجتماعي والصور النمطية المتأصلة في المجتمع. لكن أثبت أحد الأبحاث أن أبناء الأمهات العاملات يميلون إلى مواصلة تعليمهم. تختار البنات العمل وكسب دخل أعلى، ويميل الأولاد إلى رعاية أسرهم.

هل أنت عاملة أم ربة منزل؟ وهل تتفقين مع نتائج هذه الدراسة؟ أخبرينا في قسم التعليقات.