لماذا من الأفضل إبقاء هاتفك الجوّال في غرفة أخرى وقت النوم

بالنسبة لمعظمنا، هواتفنا هي آخر ما ننظر إليه قبل النوم، وأول ما نتفقّده عندما نستيقظ. وعلى الرغم من أنه من العمليّ للغاية استخدام هاتفك كمنبّه وكوسيلة للبقاء على اطلاع بآخر الأخبار قبل الذهاب إلى الفراش، إلا أن هذه العادة قد تتسبب في اضطراب نومك وقد تؤثر على صحتك بعدة طرق مفاجئة.

نعلم جيّداً، في الجانب المُشرق، كم هو صعب ترك هاتفك من يديك قبل النوم. لذلك، أجرينا بعض الأبحاث لمعرفة الأسباب التي تجعل إبقاء هاتفك بعيداً عن غرفة نومك أمراً ضرورياً حتى تتخذ هذا القرار في أسرع وقت ممكن.

1. قد يؤثر على نومك

يسمح لك هاتفك بالإبحار على الإنترنت والتمرير عبر الصور المضحكة وممارسة الألعاب وتبادل الرسائل النصّية، لذا فليس من المستغرب أنه مع كل هذه الوظائف، قد يؤثر على جودة نومك أيضاً. عند استخدام هاتفك أو التحديق في أي شاشة أخرى لساعات، فإنك تتعرض لضوء أزرق من الجهاز، والذي يرسل إشارة لجسمك لتأخير النوم. وإذا حدث ذلك على أساس يومي، فقد يؤدي إلى إرباك جسمك وتعطيل دورات النوم والاستيقاظ الطبيعية.

2. قد يؤثر على صحتك الإنجابية

سواء كنت تشاهد برنامجك المفضل أم تلعب لعبة للاسترخاء بعد يوم طويل، فقد يكون من الصعب ترك هاتفك من يديك. لكن إذا واصلت متابعة آخر الأخبار، فقد يؤدي ذلك إلى تأخير موعد نومك والبقاء مستيقظاً لوقت أطول. يمكن أن يؤثر عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم على جسمك من نواحٍ عديدة وقد يتسبب أيضاً في مشاكل في الصحة الإنجابية. في الواقع، أظهرت الدراسات أن الرجال الذين يحصلون على 6 ساعات أو أقل من النوم والنساء المحرومات من النوم هم أكثر عرضة لمواجهة صعوبات عند محاولة الإنجاب.

3. قد يؤدي إلى زيادة الوزن

تم تصميم الهواتف لجذب انتباهك وتحفيز استجابة فورية منك. لذلك، إذا كنت تحتفظ بهاتفك على منضدة السرير، فمن السهل أن تميل إلى استعماله إذا استيقظت في الليل، وبمجرد أن تقرأ شيئاً مزعجاً، سيكون من الصعب عليك العودة للنوم. بصرف النظر عن العواقب غير السارة الأخرى، فإن قلة النوم تزيد من الإجهاد التأكسدي في جسمك وتعطل إيقاع ساعتك البيولوجية، مما يؤدي إلى زيادة الوزن. إذا كنت تعمل بجد لإنقاص وزنك، ففكر في الاحتفاظ بهاتفك في غرفة أخرى ليلاً لتجنب اضطرابات النوم المحتملة.

4. قد يزيد من قلقك

يعرف معظمنا تلك الرغبة الملحّة في تفحص هواتفنا باستمرار. لكن أصوات المنبهات والإشعارات يمكن أن تؤثر بسهولة على مستوى التوتر لديك وقد تسبب لك الشعور بالقلق. في الواقع، أظهرت الأبحاث أن الأشخاص الذين يعانون من القلق غالباً ما يجدون صعوبة في النوم، وهذا بدوره يمكن أن يزيد من مستوى القلق بنسبة مذهلة تصل إلى 30٪. لكسر حلقة القلق والأرق، حاول إغلاق هاتفك قبل النوم واحتفظ به في غرفة أخرى.

أين تحتفظ بهاتفك في الليل؟ هل سبق لك أن حاولت تركه خارج غرفة نومك قبل النوم؟