احذروا: النوم خلال مشاهدة التلفاز أو استخدام الأجهزة الذكية قد يزيد الوزن!
لعلّ النوم وأنت تشاهد برنامجك التلفزيوني المفضل عادة اكتسبتها لأنها تساعدك على الاسترخاء. ولكن على لطف هذه المراسم المسائية، فإنها قد تأتي بآثار سلبية على صحتك. حيث وجدت دراسة أن النساء اللاتي ينمن في وجود إنارة صناعية خلال الليل أكثر عرضة للإصابة بالبدانة أو زيادة الوزن.
عندما سمعنا في الجانب المشرق بإمكانية زيادة أوزاننا بهذه الطريقة، وضعنا أجهزتنا الذكية جانباً على الفور وأغلقنا أجهزة التلفاز. وإليكم الأسباب التي تجعلنا ننوي الالتزام بهذا الروتين.
نتائج الدراسة
شاركت في الدراسة أكثر من 40000 امرأة تتراوح أعمارهن بين 35 و 74 سنة. وقام الباحثون من المعهد الوطني لعلوم الصحة البيئية في الولايات المتحدة بتسجيل أوزانهن في بداية الدراسة، وعبر 6 سنوات لاحقة.
تم سؤال النساء عما إذا كنّ ينمن في غرفة مظلمة، مع إنارة ليلية خافتة، مع إنارة من خارج الغرفة، أو على ضوء التلفاز وهو قيد التشغيل. ومع أن الإنارة الليلية الخافتة لم تؤثر على الوزن بشكل كبير، إلا أنه اتضح أن أشكال الإنارة الأخرى مشكلة أكبر.
النساء اللاتي نمن أمام التلفاز أو في غرفة مضاءة كنّ أكثر عرضة بنسة 17% لكسب 5 كغم أو أكثر، مقارنة باللاتي نمن في غرف مظلمة.
النساء اللاتي قلن أنهن يخلدن للنوم في غرف فيها إضاءة كنّ أكثر عرضة لزيادة الوزن بنسبة 22% وللبدانة بنسبة 33%.
سبب زيادة وزن النساء
النوم أثناء مشاهدة التلفاز قادر على التسبب في زيادة الوزن لأنه يؤخر الساعة البيولوجية للجسم. ويؤثر النوم بوجود ضوء ليلي على عمليات الأيض بطريقة تزيد احتمالية البدانة، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع السكر.
لوحظ وجود علاقة بين الضوء الصناعيّ الليلي وقصر مدة النوم. ولذلك يصبح لديك فترة أكبر من الاستيقاظ يمكنك الأكل فيها. كما يمكن أن تكون التغيرات السلوكية والمعرفية واختلال الهرمونات التي تنظم الشهية من الأسباب لزيادة استهلاكك للطعام.
كما أن عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم سيسبب عواقب كثيرة ناجمة عن الحرمان من الراحة. الشعور بالإرهاق سيجعلك أكثر كسلاً من الناحية البدنية، أي أنّك لن تحرقي الكثير من السعرات الحرارية الزائدة التي تتناولينها.
بالإضافة إلى ذلك، ثبت أن للضوء الأزرق الصادر عن الهواتف والحواسيب والأجهزة اللوحية تأثيرات سلبية على مدة النوم وجودته. حيث يمكنه أن يزيد شعورك بالنعاس خلال النهار، لأنه يثبط هرمون الميلاتونين المسؤول عن إيقاع صحوك ونومك اليومي.
أفاد الباحثون أيضاً بأن وجود الضوء الصناعي خلال النوم مرتبط بالعوامل الاجتماعية السلبية والسلوكيات غير الصحية، مثل اتباع نظام غذائي غير صحي أو نمط حياة خامل أو فرط الإجهاد.
ما هو روتينك اليومي للنوم؟ هل تحبين النوم وأنت تشاهدين التلفاز؟ هل لاحظت من قبل تأثيرات لذلك على صحتك؟ شاركينا أفكارك في التعليقات!